أعلن أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني اليوم (الإثنين)، أن بلاده ستدرس أي مقترح جديد للتعاون مع الوكالة الدولية الذرية حال تلقيه، موضحاً أن التقارير التي يقدمها المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، لم تعد ذات تأثير، بحسب وكالة «تسنيم» الإيرانية.
في رده على سؤال بشأن اتفاق القاهرة، قال لاريجاني خلال مؤتمر صحفي مشترك مع مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي: «كما أعلنّا سابقاً، أنه إذا تم تفعيل آلية الزناد (سناب باك)، فستعيد إيران النظر في الاتفاق، وهذا ما حدث بالفعل، وأصبح الاتفاق بحكم الملغي».
وأضاف: «إذا قدّمت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أي مقترحات، فسنقوم بدراستها في أمانة المجلس»، موضحاً أن غروسي قام بعمله، وتقاريره لم تعد ذات تأثير بعد الآن.
وأكد لاريجاني على ضرورة تماسك الإيرانيين لكي يتمكنوا من درء الأخطار، وتعزيز قدرات القوات المسلحة بجدية تامة.
وحول أهمية زيارته الأخيرة إلى روسيا، قال لاريجاني: «التواصل بين طهران وموسكو مستمر دائماً، فإيران تربطها علاقات إستراتيجية بكل من روسيا والصين، وأخيراً وقّع الرئيس مسعود بزشكيان على وثيقة تعزيز العلاقات الإستراتيجية مع روسيا».
وزعم لاريجاني أن دول الترويكا الأوروبية سارعوا إلى تفعيل «آلية الزناد» بعد أن علموا بأن روسيا ستتولى رئاسة مجلس الأمن قريباً، على الرغم بأنهم لم يلتزموا بأي من الإجراءات القانونية أو المراحل اللازمة، معتبراً أن تفعيل الآلية «غير قانوني» ولا أساس له.
وأشار إلى أن طهران التزمت على مدار السنوات العشر الماضية بجميع الشروط، لافتاً إلى أن الأوروبيين أساؤوا استخدام ما يُعرف بآلية العودة التلقائية للعقوبات.
ولفت إلى أن روسيا والصين لا تعترفان مطلقاً بإعادة فرض العقوبات على إيران.
وكان رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية قد قال إنه لا يوجد مفتشون من الوكالة الدولية للطاقة الذرية حالياً في إيران.
أخبار ذات صلة