على خلفية الخلافات المتفاقمة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، والملياردير إيلون ماسك، اهتزت البورصة في وول ستريت، خصوصاً بعد دعوة ترمب بإلغاء عقود حكومية مع شركات ماسك الذي اقترح عزل ترمب، لتنهار صداقتهما وتتحول إلى عداوة علنية أشعلت منصات التواصل الاجتماعي.
ودبت الخلافات عندما انتقد ترمب، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا في المكتب البيضاوي. وفي غضون ساعات، انهارت علاقتهما التي كانت وثيقة، وتبادل أقوى وأغني رجلين في العالم هجوماً لاذعاً على منصتي تروث سوشيال التابعة لترمب وإكس المملوكة لماسك.
وكتب ترمب على منصته «الطريق الأسهل لتوفير أموال ميزانيتنا، المليارات والمليارات من الدولارات، هي إلغاء العقود الحكومية والدعم لإيلون».
وسارع المتداولون في وول ستريت إلى بيع أسهم تسلا لصناعة السيارات الكهربائية المملوكة لماسك لتغلق على انخفاض حاد 14.3% وتخسر الشركة 150 مليار دولار تقريباً من قيمتها السوقية، وهو أكبر تراجع على الإطلاق تشهده تسلا في يوم واحد.
وأغلقت مؤشرات الأسهم في وول ستريت على انخفاض في تعاملات متقلبة، وطغى أثر انخفاض سهم تسلا على أنباء التقدم في محادثات الرسوم الجمركية بين الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ونظيره الصيني شي جين بينغ.
وانخفض سهم شركة صناعة السيارات الكهربائية في تعاملات مكثفة مع تصاعد الخلاف العلني بين الرئيس التنفيذي إيلون ماسك وترمب. وانخفض السهم في أربع جلسات من أصل خمس.
أخبار ذات صلة
وتشير بيانات أولية إلى أن المؤشر ستاندرد اند بورز 500 انخفض 31.30 نقطة بما يعادل 0.52% إلى 5939.51 نقطة، ونزل المؤشر ناسداك المجمع 159.65 نقطة أو 0.82% إلى 19300.84 نقطة، وهبط المؤشر داو جونز الصناعي 104.93 نقطة أو 0.25% إلى 42322.81 نقطة.
وبعد دقائق من إغلاق البورصة، رد ماسك بنعم على منشور على إكس يقترح عزل ترمب. ومن المستبعد أن يقدم الجمهوريون على هذه الخطوة، إذ يتمتع الحزب الجمهوري بالأغلبية في مجلسي النواب والشيوخ.
وتصاعدت حدة الخلافات بين الرجلين قبل أيام عندما انتقد ماسك مشروع قانون خفض الضرائب والإنفاق الذي طرحه الرئيس الأمريكي،. ولم يرد ترمب في البداية فيما شن ماسك حملة ضد مشروع القانون قائلاً إنه سيزيد من ديون البلاد.
لكن ترمب خرج عن صمته يوم أمس الخميس، وقال للصحفيين في المكتب البيضاوي إنه يشعر «بخيبة الأمل»، مضيفاً «أنا وإيلون لدينا علاقة رائعة. لا أعرف ما إذا كنا سنظل كذلك بعد الآن».
وفي إشارة إلى خفض التصعيد، كتب ماسك «أنت لست مخطئاً»، رداً على مدير صندوق التحوط بيل أكمان الذي قال إن ترمب وماسك يجب أن يتصالحا.