تستعد الساحة الحزبية المصرية غداً (الاثنين) لتدشين حزب سياسي جديد بأحد الفنادق الكبرى، لينضم الحزب الوليد إلى قائمة نحو 84 حزباً سياسياً موجوداً داخل البلاد، ويجمع الحزب تحت مظلته مسؤولين مصريين سابقين ووزراء، وعدداً كبيراً من رجال الأعمال، وبرلمانيين، وخبراء قانون، وقضاة، وعدداً من الإعلاميين، من بين هؤلاء رئيس الهيئة العامة للاستعلامات التابعة لرئاسة الجمهورية ضياء رشوان،

ووزير الإسكان السابق الدكتور عصام الجزار، ووزيرة التضامن السابقة الدكتورة نيفين القباج، ووزير الزراعة السابق السيد القصير، ورئيس مجلس النواب السابق الدكتور علي عبد العال، ورئيس اتحاد القبائل إبراهيم العرجاني، الذي يتجه إلى ترشيحه رئيساً شرفياً للحزب الجديد، تكريماً لدوره في مواجهة الإرهاب بشمال سيناء.

وقرر عدد من المؤسسين للحزب الاستقرار على طبيعة عمل الحزب خلال الأيام القادمة، كما تم الاستقرار على اسم المولود الجديد الذي يحمل اسم «الجبهة الوطنية». ويرى بعض مؤسسي الحزب أن توجهاته تختلف عن أحزاب الموالاة القائمة منذ سنوات، وأن تدشينه في الوقت الحالي للمنافسة بقوة في انتخابات البرلمان القادمة خلال عام 2025، بحصد أكبر عدد من المقاعد، بحيث يكون للحزب مكان وتواجد في محافظات مصر كافة.

وكان وزير الإسكان السابق الدكتور عصام الجزار المرشح رئيساً للحزب قال اليوم (الأحد) إن تدشين الحزب الجديد سيجري غداً تحت شعار «مصر للجميع»، بهدف إثراء الحياة الحزبية والسياسية بمصر في وقت يتطلع فيه الوطن والشعب المصري لآفاق جديدة لتعزيز قيم المشاركة السياسية.

وأكد الجزار في تصريحات له أنه تم التوافق على أعضاء الهيئة التأسيسية لـ«حزب الجبهة الوطنية» الذي يأخذ على عاتقه رسالة وطنية تحمل في طياتها الأمل، ويستلهم أهدافه ورؤاه من أفكار الخبرات الرصينة وأحلام الأجيال الجديدة الطموحة، ويرفع شعارا يعكس الالتزام بالوطن والمواطن، مشيرا إلى أن الحزب الجديد يؤسس رؤيته على نهج متوازن يحتفظ فيه بمسافة واحدة بين الموالاة والمعارضة بهدف تحقيق المصلحة الوطنية.

وأضاف: «إن الحزب الجديد يسعى لإيجاد أرضية مشتركة تجمع كل التوجهات والتيارات الوطنية لمواجهة التحديات الراهنة وإعلاء المصلحة العليا للوطن، كما يسعى لأن يكون صوت كل مصري في مختلف محافظات الجمهورية، ويعبر عن تطلعاته وطموحاته، وتدشين أكبر تحالف سياسي لخوض الانتخابات القادمة»، مؤكداً أن هدف الحزب لمّ الشمل السياسي في فترة لا تحتمل التشتت، واقتحام أي مشكلات أو أزمات تواجه الوطن والمواطنين، والبحث عن حلول حقيقية تستند لواقعية الطرح والصدق في الوعود.

يذكر أن الحزب بدأت المشاورات على تأسيسه في مايو الماضي، وأثار وجود «اتحاد القبائل والعائلات المصرية» جدلاً في الساحة السياسية المصرية، إلا أن المؤسسين أكدوا أن الحزب غير قائم على أساس قبلي.

شاركها.
اترك تعليقاً

2025 © السعودية خبر. جميع حقوق النشر محفوظة.