أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم (الثلاثاء) أن السلام الدائم لن يتحقق إلا عبر إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة تعترف بإسرائيل، موضحاً في رسالة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الاعتراف بدولة فلسطين لا يعني بأي حال من الأحوال التسامح مع حركة حماس.

ونقلت صحيفة «لوماند» عن ماكرون: «لا ينبغي استغلال مكافحة معاداة السامية سلاحاً، ولن نسمح بأن تؤجج هذه القضية الخلافات بين بلدينا»، مشيراً إلى أن حماية المواطنين اليهود في فرنسا من معاداة السامية تمثل أولوية مطلقة لديه.

وأضاف: «إصرارنا على ضمان قيام دولة فلسطينية سببه إيماننا بأن السلام يشكّل ضرورة لأمن إسرائيل».

في المقابل، نقلت القناة 14 الإسرائيلية عن نتنياهو قوله: «قلنا إننا سنمنع إقامة دولة فلسطينية، ونحن نفعل ذلك».

من جانبها، حذرت الرئاسة الفلسطينية اليوم من التصعيد الإسرائيلي الذي وصفته بـ«الخطير» في الضفة الغربية المحتلة، مؤكدة أن إسرائيل تدفع نحو انفجار كبير لإجبار الفلسطينيين على الهجرة.

وأوضحت الرئاسة أن الاعتداءات الأخيرة، وآخرها اقتحام مدينتي رام الله والخليل، أسفرت عن اعتقال وإصابة العشرات من المواطنين، وتدمير ممتلكات وسرقة أموال. وحمّلت سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذه الممارسات «الإجرامية والعدوانية» ضد الشعب الفلسطيني وأرضه.

ودعت الرئاسة الفلسطينية الإدارة الأمريكية إلى تحمل مسؤولياتها في إلزام إسرائيل بوقف اعتداءاتها، والتوقف فوراً عن جميع هذه الأعمال «الإجرامية» في الضفة الغربية، والمترافقة مع حرب الإبادة والتجويع في قطاع غزة. وشددت على أن الشعب الفلسطيني لن يهاجر ولن يتنازل عن أرضه ومقدساته، وأن الأمن والسلام للجميع أو لا أمن لأحد.

وطالبت الرئاسة الفلسطينية المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته في وقف هذه الممارسات الإسرائيلية المدانة والمرفوضة، التي لن تؤدي سوى إلى مزيد من التصعيد وتوتير الأوضاع المتفجرة أصلاً في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس.

في غضون ذلك، اتهمت وزارة الخارجية البرازيلية اليوم وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بتوجيه «إهانات وتصريحات مسيئة وغير مقبولة» بحق بلادها ورئيسها.

أخبار ذات صلة

 

شاركها.
اترك تعليقاً