كشف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم (الخميس)، التزام 26 دولة بنشر قواتها في أوكرانيا، براً وبحراً وجواً، لطمأنة كييف، وفي إطار الضمانات الأمنية، وذلك عقب اجتماع عبر الاتصال المرئي جمع قادة الدول الأوروبية والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والرئيس الأمريكي دونالد ترمب.

وأوضح ماكرون في مؤتمر صحفي مشترك مع زيلينسكي أن مشاركة الولايات المتحدة في هذه الضمانات ستُحسم خلال أيام، وقال: «اتفقنا مع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب على عدد من النقاط بشأن أوكرانيا، وكييف وافقت على مقترح وقف غير مشروط لإطلاق النار». واتهم ماكرون روسيا بأنها اختارت الحرب على أوكرانيا، مؤكداً أن واشنطن شريكة في جميع الجهود المتعلقة بالضمانات الأمنية.

ولفت إلى أن تحالف الراغبين يضم 35 دولة، بينها 26 دولة تعهدت بنشر قوات في أوكرانيا، مشدداً على أن مهمة هذه القوات ضمان السلام لا خوض الحرب.

وأضاف الرئيس الفرنسي: «نريد تقديم ضمانات أمنية قوية جداً لأوكرانيا، وإعادة بناء جيشها لردع الهجمات الحالية وأي تهديد مستقبلي». وأكد أن هناك خططاً عسكرية مفصلة لدعم وتدريب الجيش الأوكراني، مشيراً إلى أن 67% من الأسلحة التي تستخدمها أوكرانيا تُصنع محلياً، مع السعي لرفع هذه النسبة، فضلاً عن بحث خطط لتطوير إنتاج الطائرات المسيّرة.

وكشف ماكرون أن روسيا خسرت أكثر من مليون جندي بين قتيل وجريح منذ بدء الحرب، متهماً موسكو بمحاولة كسب الوقت وتكثيف الهجمات على المدنيين.

واعتبر ماكرون أن خط الدفاع عن أوروبا اليوم هو خط الجبهة في أوكرانيا، مضيفاً: «نعيش في عالم غير مستقر، والتقارب بين أمريكا وأوروبا أساسي لدعم أوكرانيا». من جانبه، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن هناك تفاهمات حول الإطار العام للضمانات الأمنية، مشيداً بجهود «تحالف الراغبين».

وأوضح أنه جرى بحث عدة خيارات مع الرئيس ترمب للضغط على روسيا، مشيراً إلى أن الجميع متفق على أن موسكو ترفض أي مبادرة سلام.

ودعا زيلينسكي الدول الأوروبية للمشاركة في بناء مصانع أسلحة بأوكرانيا، معولاً على الدعم الأمريكي.

وأشار إلى أن ألمانيا وإيطاليا وبولندا ستكون من الدول الضامنة لأمن بلاده، مضيفاً: «نحتاج إلى تصديق برلمانات الدول المعنية على خطة الضمانات الأمنية، فالإسناد الذي ستحصل عليه أوكرانيا حقيقي وليس معنوياً».

ولفت إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب غير راضٍ عن استمرار شراء أوروبا للنفط الروسي، كاشفاً أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يصرّ على أن يكون أي لقاء معه في موسكو، وهو ما اعتبره دليلاً على عدم رغبته في التوصل إلى تسوية حقيقية.

أخبار ذات صلة

 

شاركها.
اترك تعليقاً