أكد المتحدث باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد، أن حكومة بلاده لن تستطيع إرسال الفتيات إلى المدارس قبل تهيئة البيئة اللازمة لذلك ـ على حد قوله.
وقال خلال مقابلة مع قناة العربية اليوم (السبت): «لم يتم منع تعليم النساء في أفغانستان ولكنه تأجل من أجل ضرورات المجتمع، ويجب تجهيز المرافق التعليمية وفقاً للشريعة الإسلامية وعندها ستعود الفتيات للمدارس، فنحن بلد إسلامي ولن نطبق التعليم وفقاً للثقافة الغربية».
وأضاف ذبيح الله: «لم نُحرِّم تعليم الفتيات لكن أجلناه حتى إشعار آخر وسيُستأنف قريباً، وقبل ذلك يجب تهيئة المناهج وتوفير وسائل النقل الخاصة وإعداد الجانب الثقافي لجميع فئات المجتمع، ويجب أن تحظى النساء بأماكن يستطعن فيها الاحتفاظ بحجابهن».
وأشار إلى أن بلاده تعترف فقط بالحقوق التي تقرها الشريعة الإسلامية، ولن تجعل أفغانستان كالدول الغربية، مشدداً على أنه ليس هناك أي إقصاء للنساء، لكن حكومة بلاده تريد تهيئة بيئة عمل مناسبة تحفظ كرامتهن.
وقال: «إحصائيات الانتحار الصادرة عن الأمم المتحدة غير صحيحة، ووسائل الإعلام الغربية تُعد تقارير مغلوطة، وفي أفغانستان لا يستطيع أحد تزويج الفتيات قسراً أو اضطهادهن أو منعهن من التقاضي».
وتابع: «حاربنا داعش وتخلصنا منه وسيطرنا على جغرافيا البلاد ولدينا قوات أمنية قوية، ولم تعد هناك جماعات مارقة، وأفغانستان ليست مصدر تهديد لأحد»، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة جمّدت 9 مليارات دولار من الأموال الأفغانية ما أثر على الاقتصاد الأفغاني.