وقال في مقابلة لصحيفة FAS الأسبوعية الألمانية، نشرت اليوم (السبت): إن إنهاء الحرب لن يتحقق إلا على طاولة المفاوضات، كاشفا عن إمكانية الحوار مع روسيا في مرحلة ما. واعتبر ينس أن «الناتو» كان بإمكانه فعل المزيد لمنع الحرب الروسية في 2022. وأضاف رئيس الحلف المنتهية ولايته «نحن نقدم الآن المعدات العسكرية لكييف، لكن كان من الممكن تقديمها بوقت مبكر لمنع الحرب».
ولفت إلى أن الحلف أحجم وتردد عن تقديم الأسلحة التي طلبتها السلطات الأوكرانية قبل الغزو الروسي، خوفا من تصعيد التوترات مع موسكو.
ومن المقرر أن يتنحى ستولتنبرغ رئيس وزراء النرويج السابق في أكتوبر القادم عن منصبه الذي يشغله منذ عام 2014، بعد انتهاء ولايته، على أن يخلفه رئيس الوزراء الهولندي السابق مارك روتي يونيو.
يذكر أن ألمانيا دعت قبل أيام إلى العودة إلى طاولة المفاوضات من أجل وقف الحرب المستمرة منذ فبراير 2022، فضلا عن موقف الصين التي قدمت قبل أشهر عدة مقترحا من 13 نقطة من أجل التفاوض وإرساء السلام بين الجارين المتقاتلين.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، هدد قبل يومين بأن كل الوسائل متاحة إذا سمحت دول الناتو لأوكرانيا باستعمال صواريخ بعيدة المدى من أجل ضرب العمق الروسي، معتبرا أن تلك الخطوة ستغير المعادلات وتضع الحلف في حرب مباشرة مع روسيا.
وتزامن الحديث عن المفاوضات مع تصاعد التململ الشعبي في بعض البلدان الأوروبية، من الدعم المادي والعسكري لكييف، وانعكاساته سلباً على الوضع الداخلي لتلك الدول.
وسبق أن أعلنت موسكو سابقا على لسان العديد من مسؤوليها أن الوقت الحالي ليس مناسباً للعودة إلى طاولة المفاوضات، خصوصا بعد التوغل الأوكراني بشكل مفاجئ الشهر الماضي في مقاطعة كورسك الحدودية الروسية.
ورفضت روسيا التفاوض انطلاقا من الشروط الأوكرانية التي أكد فولوديمير زيلينسكي التمسك بها، وفي مقدمتها الانسحاب الروسي من كافة الأراضي الأوكرانية، بما فيها شبه جزيرة القرم التي احتلتها موسكو عام 2014.