بعد أيام من إعلان السلطات اليمنية ضبط كميات من المخدرات والحشيش في باب المندب ومنفذ الوديعة، أعلن مدير أمن عدن اللواء مطهر الشعيبي اليوم (الأحد) وجود مصنع لإنتاج الكبتاجون المخدر في محافظة المحويت، مؤكداً أن الأجهزة الأمنية حققت مع أحد مؤسسي ذلك المصنع الذي أقر أنه بديل للمصنع الذي كان في سورية.

وحذر مدير أمن عدن من انتشار حبوب الكبتاجون في اليمن بشكل كبير جداً بعد تأسيس المصنع الحوثي. وبحسب تدوينات لوزير الإعلام اليمني معمر الإرياني فإن تسهيل الحوثي إنشاء مصنع لإنتاج الكبتاجون في محافظة المحويت ليس سوى حلقة جديدة في مسلسل استغلال المخدرات كأداة لتمويل الأنشطة الإرهابية بعد سقوط نظام بشار الأسد الذي كان يمثل الممر الرئيسي لتجارة الكبتاجون إلى دول المنطقة.

واتهم الإرياني الحوثي بتحويل اليمن إلى نقطة انطلاق جديدة لصناعة وتهريب المخدرات عقب تدمير مصنع مدينة دوما بريف العاصمة السورية دمشق، وبالأساليب القذرة نفسها التي تستهدف ضرب أمن المنطقة واستقرارها، وتهديد المجتمعات بهذا السم القاتل، وتمويل أنشطتهم الإرهابية.

وأشار الإرياني إلى أن هذا التطور يفضح استمرار الحوثي في استغلال القطاعات المدنية بمناطق سيطرته بعد تحويله جزءاً من مصانع الأدوية في العاصمة المختطفة صنعاء إلى معامل لإنتاج الكبتاجون، في جريمة مركبة تجمع بين انتهاك مقدرات الشعب اليمني، واستخدامها كوسيلة لتمويل أنشطته الإرهابية.

وتمكنت الأجهزة الأمنية اليمنية من ضبط كميات ضخمة من المخدرات التي حاولت شبكات التهريب الحوثية إدخالها عبر منفذ الوديعة إلى السعودية مخفية بإحدى الناقلات، وهو ما يؤكد قدرة الدولة اليمنية على مواجهة هذه الحرب القذرة على الشعب اليمني ودول المنطقة.

وحذر الإرياني من خطر الحوثي الذي لم يعد يقتصر فقط على الصواريخ والطائرات المسيّرة التي تهدد الأمن الإقليمي والملاحة الدولية، بل تجاوز ذلك إلى محاولة ضرب المجتمعات الخليجية والعربية بالمخدرات، وأن استمرار التغاضي عن هذه الأنشطة الإجرامية سيشجعها على المضي في تحويل اليمن إلى مركز لصناعة وتهريب المخدرات، بما يهدد أمن واستقرار المنطقة، داعياً إلى موقف دولي حازم لمواجهة هذه المخاطر وتجفيف مصادر تمويل الحوثي التخريبي في المنطقة، ودعم جهود الحكومة الشرعية لإعادة بسط سيطرتها على كامل الأراضي اليمنية.

أخبار ذات صلة

 

شاركها.
اترك تعليقاً