قالت مجلة نيوزويك إن أحد مساعدي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين توقع، في معرض حديثه عن التنازلات المحتملة أثناء مفاوضات السلام في عهد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، أن أوكرانيا لن تكون دولة ذات سيادة بحلول نهاية هذا العام.

وقال نيكولاي باتروشيف في مقابلة مع صحيفة كومسومولسكايا برافدا نشرت أمس الثلاثاء، إن الرئيس الأميركي جو بايدن كان حليفا كبيرا للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في معركته ضد روسيا، ولكن ما ينويه ترامب فيما يتعلق بروسيا وأوكرانيا ليس واضحا حتى الآن، مشيرا إلى قول ترامب إنه إذا كان على طاولة المفاوضات مع بوتين وزيلينسكي، سينهي الحرب “في غضون 24 ساعة”.

وانتقد باتروشيف إدارة بايدن وقال إن “جزءا كبيرا من العالم لا يزال يتطلع إلى أميركا، مع أن النخبة الأميركية نفسها منقسمة”، محذرا من أن أوكرانيا قد “تزول من الوجود” في عام 2025.

وأكد الرجل الذي شغل في السابق منصب أمين مجلس الأمن الروسي، أن الروس يشعرون برابطة “أخوية” مع الأوكرانيين بسبب “علاقات استمرت قرونا”، قبل أن يضيف أن “الإكراه العنيف على الأيديولوجيا النازية الجديدة وكراهية روسيا المتفشية في أوكرانيا هي المسؤولة عن تدمير المدن الأوكرانية”.

وأدلى باتروشيف بتوقعات مماثلة بشأن مولدوفا، وانتقد زعماءها بسبب “سياستهم المعادية لروسيا” -حسب تعبيره- وقال “لا أستبعد أن تؤدي سياستهم العدوانية المعادية لروسيا إلى أن تصبح بلادهم جزءا من دولة أخرى أو أن تختفي تماما”.

وردت وزارة الخارجية في مولدوفا على تعليقات باتروشيف في بيان نشرته وكالة الأنباء المولدوفية “نيوزميكر” بأن “مثل هذه التصريحات تشكل تدخلا غير مقبول في الشؤون الداخلية لبلدنا وتهدف إلى زعزعة استقرار المنطقة. وإن جمهورية مولدوفا دولة ذات سيادة تسعى باستمرار إلى مسار الديمقراطية والتكامل الأوروبي بما يتماشى مع إرادة مواطنيها”.

ووفق التقرير، لم يرد المسؤولون الأوكرانيون بعد على تعليقات باتروشيف.

شاركها.
اترك تعليقاً

2025 © السعودية خبر. جميع حقوق النشر محفوظة.