تواجه الهدنة المؤقتة في غزة عراقيل وتعقيدات إسرائيلية من شأنها أن تطيح بها، وأكدت القاهرة أن الكرة باتت الآن في ملعب إسرائيل بعد موافقة حركة حماس على مقترح وقف إطلاق النار.

وأفاد المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية السفير تميم خلاف، أن وقف إطلاق النار يشكل مفتاحا أساسيا لدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

وقال خلاف في تصريحات تلفزيوينة، اليوم (الأربعاء)، إن القاهرة لم تتلق حتى الآن أي رد رسمي من الجانب الإسرائيلي بشأن المقترح المصري الخاص بالهدنة، مضيفا أن الكرة الآن في ملعب إسرائيل للرد على هذا المقترح.وشدد على أن الأزمة الراهنة لن تجد طريقها إلى الحل من دون إيجاد أفق سياسي حقيقي لتجسيد الدولة الفلسطينية، مؤكدًا التزام مصر بمواصلة مساعيها لتحقيق الاستقرار وإعادة إطلاق المسار السياسي.

وأكدت مصادر مصرية، أن حكومة نتنياهو أمام اختبار حقيقي لإنقاذ الرهائن، معتبرة أن هذا الهدف لن يتم إلا من خلال المفاوضات.

ونقلت قناة “القاهرة الإخبارية” عن المصادر قولها أمس(الثلاثاء): إن “إسرائيل لم ترسل ردها على مقترح الوسطاء الذي قبلته حماس رغم مرور 24 ساعة على تسلمها إياه”.

وأضافت أن مقترح الوسطاء سيكون بضمانة أمريكية وبرعاية رئيس الولايات المتحدة دونالد ترمب. وشددت المصادر على أنه لا سبيل لتحرير الرهائن إلا من خلال المفاوضات على أساس مقترح المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف.

وكان رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أعلن رفض المقترح الأخير الذي قدمه الوسطاء المصريون والقطريون حول غزة.

وأفاد مصدر مطلع من مكتبه، أمس (الثلاثاء)، بأن الأخير يميل إلى رفض الموافقة على المقترح الأحدث بشأن قطاع غزة، الذي وافقت عليه حماس، حسب ما نقلت هيئة البث الإسرائيلية. لكن المصدر اعتبر أن نتنياهو لم يغلق الباب أمام صفقة جزئية، ويطالب بالإفراج عن جميع الرهائن دفعة واحدة، قائلا: «لن نترك أي رهينة وراءنا».

وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، وصف رد حماس على المقترح المصري القطري بأنه إيجابي جدا. وأضاف أن رد الحركة يتطابق بشكل كبير مع ما وافقت عليه إسرائيل سابقاً.

وأوضح أن المقترح يتماشى ويتطابق إلى حد كبير مع ما طرحه المبعوث الأمريكي الخاص، ستيف ويتكوف. وقال: «ما وافقت عليه حماس بالأمس يتطابق بنسبة 98% مع مقترح ويتكوف».

وأفاد مصدر مصري رسمي بأن المقترح المعدل يتضمن تعليق العمليات العسكرية الإسرائيلية 60 يوماً، ومسارا للتوصل إلى اتفاق شامل ينهي الحرب الدائرة منذ نحو عامين في قطاع غزة. ولفت إلى أنه يسمح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر، مقابل الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين على مرحلتين، 10 في كل مرة، بالإضافة إلى نحو 18 جثمانا.

أخبار ذات صلة

 

شاركها.
اترك تعليقاً