أعلن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، اليوم (الإثنين)، أن إسرائيل وروسيا يجب أن يُحظَرا من المنافسات الرياضية الدولية حتى «انتهاء الأعمال البربرية»، في إشارة إلى الحروب في أوكرانيا وغزة.

تصاعد التوتر

وجاءت تصريحات سانشيز في سياق تصعيد التوتر بين إسبانيا وإسرائيل، وسط احتجاجات واسعة ضد مشاركة فريق إسرائيلي في سباق «فويتا إسبانيا» للدراجات، مما أدى إلى إلغاء المرحلة الأخيرة من السباق (الأحد).

وقال سانشيز، الذي ينتمي إلى حزب العمال الاشتراكي الإسباني، إنه يدين الاحتجاجات العنيفة من قبل المتظاهرين المؤيدين لفلسطين (الأحد) في مدريد، والتي أدت إلى تعطيل سباق «لا فويتا» وإلغاء المرحلة النهائية وطقوس تتويج الفائزين.

وأعرب سانشيز عن الإعجاب بالشعب الإسباني الذي يتحرك من أجل قضايا عادلة مثل فلسطين، وفقًا لتصريحاته قبل بدء السباق.

ازدواجية رياضية

وأضاف أنه لا يمكن السماح بمعايير مزدوجة في الرياضة، مقارناً بين إقصاء روسيا من المنافسات الدولية بعد غزوها لأوكرانيا في 2022، ومطالبه بحظر إسرائيل بسبب عملياتها العسكرية في غزة، التي وصفها بـ«الإبادة الجماعية».

مظاهرات إسبانية

وتأتي تصريحات سانشيز بعد أن أدت احتجاجات أمس إلى إغلاق الطريق الرئيسي في وسط مدريد، حيث هبط المتظاهرون الحواجز وشغلوا الطريق في نقاط متعددة، بما في ذلك شارع غران فيا الذي كان من المقرر أن يمر منه المتسابقون عدة مرات.

وأسفرت الاشتباكات مع الشرطة عن إصابة 22 شرطياً، واعتقال شخصين، وفقاً للمتحدث باسم الشرطة الوطنية الإسبانية.

وتم نشر أكثر من 1500 شرطي لتأمين السباق، لكن المتظاهرين، الذين حملوا أعلام فلسطين ولافتات تندد بإسرائيل، ألقوا زجاجات بلاستيكية ومخاريط مرور، مما أجبر المنظمين على إعلان إلغاء المرحلة بعد 60 كيلومتراً من الوصول إلى دائرة السباق في مدريد.

احتجاجات إسرائيل

وكان السباق قد تعرض لتعطيل سابق خلال هذا العام بسبب احتجاجات مماثلة ضد مشاركة فريق «إسرائيل بريميير تيك»، وأدت الاحتجاجات في غاليسيا وبلد السارقوس إلى تقصير مراحل أخرى، وأعلن المتسابق الدنماركي يوناس فينغيغارد فائزًا عامًا بعد إلغاء المرحلة النهائية.

وفي تصريح سابق، قالت وزيرة الرياضة الإسبانية بيلار أليغريا إن الفرق الإسرائيلية يجب أن تُحظر من الرياضة كما حدث مع الفرق الروسية، مشيرة إلى معايير مزدوجة في التعامل مع النزاعات.

غضب إسرائيلي

ردًا على تصريحات سانشيز، وصف وزير الخارجية الإسرائيلي جيديون ساعار الحكومة الإسبانية بأنها «عار على إسبانيا»، متهمًا سانشيز بـ«التحريض على المتظاهرين».

وكتب ساعار على منصة إكس: «اليوم شجع المتظاهرين على الخروج إلى الشوارع، سمع العصابة المؤيدة لفلسطين رسائل التحريض – ودمرت سباق فويتا».

أخبار ذات صلة

 

شاركها.
اترك تعليقاً