تضاربت الأنباء بشأن التوصل إلى «صفقة جديدة» بشأن غزة، فبينما نقلت مصادر مقربة من المفاوضات أن حماس توصلت مع المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف في الدوحة إلى صيغة اتفاق لوقف إطلاق النار الدائم تشمل هدنة لمدة 60 يوماً والإفراج عن 10 أسرى على دفعتين وجثث مقابل أسرى فلسطينيين، رفض ويتكوف اليوم (الإثنين)، ادعاء حماس بأنها وافقت على مقترح بشأن غزة. ونقل موقع «أكسيوس» عنه قوله: «ما سمعته حتى الآن من حماس كان مخيباً للآمال وغير مقبول على الإطلاق».
وفيما كانت القناة الـ14 نقلت عن مسؤول إسرائيلي قوله، إن حكومة نتنياهو رفضت المقترح الجديد، فإن المبعوث الأمريكي أكد أن إسرائيل وافقت على اقتراحه بشأن صفقة الرهائن ووقف إطلاق النار، الذي يتضمن إطلاق سراح نصف الرهائن الأحياء ونصف الرهائن القتلى. وأفصح ويتكوف، أن وقف النار «سيؤدي إلى مفاوضات ذات مغزى لإيجاد طريق لوقف إطلاق نار دائم، لافتاً إلى أن هناك صفقة على الطاولة وعلى حماس أن تقبلها».
وكان مصدر في حماس أكد موافقة الحركة على عرض الوسطاء الأخير. وأوضح، أن العرض يتضمن إطلاق سراح 10 أسرى إسرائيليين أحياء، مقابل هدنة لمدة 70 يوماً والانسحاب الجزئي من غزة، وإطلاق سراح أعداد من الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين بينهم عدة مئات من أصحاب الأحكام العالية والمؤبدات.
وكشف الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، أن لديه أخباراً سارة قادمة مع حماس بشأن غزة. وقال: «تحدثنا مع إسرائيل ونريد أن نرى ما إذا كان بوسعنا وقف هذا الوضع بأكمله في أقرب وقت ممكن».
في غضون ذلك، كشف موقع «أكسيوس» الأمريكي، أن العديد من أقرب حلفاء إسرائيل الدوليين بدأوا الابتعاد علناً عن حكومة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، في ظل استمرار حرب الإبادة في غزة وتنامي معاناة المدنيين في القطاع المنكوب.
أخبار ذات صلة
ووفق الموقع، فإنه كان لدى نتنياهو تفويض دولي غير مسبوق للرد على هجمات حركة حماس في 7 أكتوبر، إلا أن هذا الدعم بدأ يتراجع تدريجياً مع استمرار الحرب، حتى بات في الآونة الأخيرة تحت موجة ضغط دبلوماسي استثنائي.
ولفت التقرير إلى أن نتنياهو خسر خلال الشهرين الماضيين دعم العديد من الحلفاء الغربيين، باستثناء الولايات المتحدة، بعد إنهاء وقف إطلاق النار في مارس الماضي، ومنع دخول المواد الغذائية والمياه والأدوية إلى قطاع غزة.
وأفاد الموقع، أن الضغط الدولي تصاعد أوائل مايو الجاري، عندما شنت إسرائيل عملية عسكرية لإعادة احتلال غزة، ورفضت في المقابل صفقة لوقف الحرب والإفراج عن الرهائن. وحسب تقرير الموقع، فإن مظاهر عزلة إسرائيل بدأت تتجاوز مجرد التصريحات، إذ أعلنت بريطانيا، الخميس، تعليق مفاوضات التجارة مع إسرائيل وفرضت عقوبات جديدة على مستوطنين إسرائيليين متورطين في اعتداءات ضد الفلسطينيين. وحذر مراقبون من أنه إذا مضت إسرائيل في تنفيذ هذا المخطط، الذي يتضمن تدميراً شاملاً للقطاع، فإن من المؤكد أنها ستواجه عزلة دولية غير مسبوقة.