تواجه مجموعة «فاغنر» سيناريوهات عدة بعد مقتل قائدها يفجيني بريغوجين في تحطم طائرة برفقة عدد من مساعديه. وطرحت الحادثة تساؤلات حول مصير قواعد المجموعة العسكرية الخاصة في الشرق الأوسط وأفريقيا؟ وهل انتهت تلك المجموعة نهائياً؟

وفي هذا السياق، قال الخبير العسكري اللواء محمد رشاد إن كل الاحتمالات مفتوحة في مقتل قائد فاغنر بعد تحطم طائرته، إلا أنه استبعد أن تكون القوات الروسية وراء الحادثة، خصوصاً في ظل حربها مع أوكرانيا، وأنها تعي أن أصابع الاتهام سوف توجه إليها في عملية كهذه، وتساءل: لماذا لم تتهم دول أخرى في قتل بريغوجين لجر روسيا نحو المزيد من الخلافات الداخلية والخارجية؟ ولم يستبعد الخبير المصري أن يكون قائد المجموعة اغتيل عن طريق خيانة داخلية من قواته رغبة في تخلص بعض الدول من أمثاله، وبالتالي ليس من المعقول أن يتم اغتياله فوق سماء موسكو كونه كان يتحرك بحرية وسبق أن استقبله الرئيس الروسي بعد تمرده على الجيش.

وأضاف اللواء رشاد أن الإستراتيجية الروسية قامت على إبعاد قائد فاغنر خارج البلاد، حتى لا تشكل قواته تهديداً أو كياناً موازياً للدولة الروسية بداية من تحييدهم من معركة أوكرانيا والاعتماد على القوات الروسية فقط، فالاعتماد على قوات غير نظامية في المعارك له نتائج سلبية. ولفت إلى أنه إذا كان البعض يرى أن من مصلحة روسيا قتله، لكن بعد حل قواته لا توجد مصلحة لقتله، والتحقيقات ستظهر طبيعة الحادثة، مرجحاً أن قوات فاغنر تواجه إما التفكيك أو حلها على المدى القريب.

وأعرب الخبير العسكري عن اعتقاده أن موسكو لا ترغب في التخلي عن مصالحها في الدول الأفريقية، فهي متواجدة بقوة بكل خططها الإستراتيجية، لافتاً إلى أنه في حال قررت موسكو استمرار هذه المجموعة فيمكن أن تكون تحت قيادة جديدة تكون أكثر ولاء للحكومة الروسية.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © السعودية خبر. جميع حقوق النشر محفوظة.