طرح رئيس حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا عبد الحميد الدبيبة مبادرة سياسية جديدة للخروج من حالة الجمود السياسي التي تعيشها البلاد منذ أعوام، ردّاً على المطالب الشعبية التي تدعو إلى رحيله وحكومته من السلطة.
وكشف الدبيبة عن مبادرته اليوم (الثلاثاء) خلال اجتماع لمجلس الوزراء، وقال إنه يعتزم إطلاقها خلال الأيام القادمة.
وتتضمّن المبادرة المطروحة 3 مسارات، تبدأ بإعادة هيكلة الحكومة على أساس الكفاءة وبعيداً عن المحاصصة أو التأثيرات الموازية، ثم إطلاق مشروع الاستعلام الوطني كمسار جامع ومعبّر عن الإرادة الشعبية، ووضع آلية واقعية لتأمين الانتخابات، وإنهاء ذريعة وجود حكومة موازية.
ويسعى الدبيبة من وراء هذه المبادرة إلى كسر حالة الجمود السياسي في ليبيا التي أدّت إلى احتجاجات ومظاهرات شعبية تطالب برحيل جميع الأجسام السياسية وإنهاء المراحل الانتقالية والذهاب للانتخابات، وترفض استمرار الوضع والنظام السياسي الحالي.
أخبار ذات صلة
تحرّك الدبيبة يجيء في وقت تواجه فيه ليبيا وضعاً محفوفاً بالمخاطر، مع تصاعد التوترات والصراع على السلطة والموارد المالية بين الأطراف السياسية في شرق البلاد وغربها ووصول الحوار بينهم إلى طريق مسدود.
وحذر مراقبون من أن ثمة خطراً ومخاوف حقيقية من انزلاق البلاد إلى نزاع مسلّح، مع تحريك الجيش الليبي قواته نحو مدينة سرت، وإعلان قوات الغرب الليبي حالة التأهب ودخولها في دورات تدريبية قتالية.
وحتى الآن يصعب التكهن بموقف السلطات في شرق ليبيا من المبادرة التي سيعلنها الدبيبة، خصوصاً البرلمان، الذي يطالب بتغيير الحكومة، وأطلق عملياً إجراءات تشكيل حكومة واحدة بديلة عن حكومة الدبيبة.