هدد وزراء في الحكومة الإسرائيلية بضم أجزاء من الضفة الغربية في حال اعترفت الدول الأوروبية بشكل أحادي الجانب بدولة فلسطينية. وبحسب صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» فإن ذلك جاء على لسان وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر الذي أبلغ ذلك لوزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، ووزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي.
ونقلت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية عن دبلوماسيين أجانب أن ديرمر أكد للوزيرين الأوروبيين أن إسرائيل قد ترد على الاعتراف بدولة فلسطينية بضم المنطقة (ج) من الضفة الغربية وشرعنة البؤر الاستيطانية غير المصرح بها.
وأشار تقرير لصحيفة «يسرائيل هيوم» أن وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر وجه رسالة مماثلة إلى نظرائه في بريطانيا وفرنسا ودول أخرى، محذراً من أن أي خطوات ضد إسرائيل ستقابل بإجراءات إسرائيلية، مثل بسط السيادة على مستوطنات الضفة الغربية وأجزاء من غور الأردن (وادي الأردن).
ويواصل المستوطنون المدججون بالسلاح اعتداءاتهم الممنهجة في مختلف مناطق الضفة الغربية، ضمن مخطط واضح لعزل التجمعات السكانية الفلسطينية، ومصادرة مزيد من الأراضي الفلسطينية لصالح التوسع الاستيطاني.
وشهد أبريل الماضي نحو 1700 اعتداء، وبحسب معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان فإن الإعتداءات نفذها جيش الاحتلال والمستوطنون في مختلف مناطق الضفة الغربية.
ويعتقد المستوطنون أن ثمة فرصة تاريخية لتغيير معالم الضفة جغرافياً وديموغرافياً وسياسياً وقانونياً، خصوصاً في ظل زيادة عدد البؤر الاستيطانية وتزايد وتيرة اعتداءات المستوطنين وزيادة الاقتحامات العسكرية والتضييق أكثر على القرى القريبة من جدار الفصل العنصري، فضلاً عن توسيع إسرائيل عملياتها في المخيمات.
أخبار ذات صلة