نفى وزير الدفاع الباكستاني خواجة محمد آصف اليوم (الأربعاء) وجود أي تنسيق أو تعاون عسكري بين بلاده مع إيران، منذ بداية الحرب بين طهران وتل أبيب، مؤكداً أن منشآت باكستان النووية محصّنة وتخضع لحراسة مشددة.

وقال آصف في مقابلة مع «عرب نيوز»: «باكستان في حالة تأهب منذ حربنا القصيرة مع الهند في مايو، لذا لم نخفف من درجة حذرنا منذ الشهر الماضي، بل منذ أكثر من شهر الآن»، مبيناً أن المنشآت النووية الباكستانية تخضع لحراسة عسكرية مشددة للغاية، وحراسة صارمة جداً.

وأوضح أن بلاده موقّعة على كافة الضمانات الدولية التابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية، «لكن لا يمكننا أبداً أن نغامر بوقوع أي هجوم على منشآتنا النووية من أي جهة كانت»، محذراً إسرائيل من تهديد بلاده.

وقال وزير الدفاع الباكستاني: «هذا الأمر بمثابة شريان حياة عندما يتعلق الأمر بدفاعاتنا، أعتقد أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أو شعبه أو حكومته سيفكرون مراراً وتكراراً قبل الإقدام على أي عمل ضد باكستان».

وفي ما يتعلق بوجود تنسيق عسكري مع إيران بعد اندلاع الحرب قال آصف: «لا، ليس لدي أي علم بذلك، ولا أرى ضرورة لذلك»، مضيفاً: «هناك تنسيق أمني منتظم جداً بخصوص الحدود الإيرانية الباكستانية بسبب الأنشطة الإرهابية، هذا النوع من التعاون قائم بالفعل، وعليه لا أرى أي نشاط جديد».

ولفت إلى أن التنسيق الدبلوماسي مع الدول الإقليمية والدول الإسلامية مستمر، ورئيس الوزراء والمسؤولين الآخرين، على اتصال دائم مع دول المنطقة، خصوصاً الدول الإسلامية أو الدول المجاورة، والدول التي تربطنا بها صلات دينية أو جغرافية، إضافة إلى الصين ودول أخرى بهدف احتواء الأزمة.

وشدد وزير الدفاع الباكستاني بالقول: «نسعى إلى السلام، ونرغب في تعبئة دول المنطقة لأن هذا الصراع قد يتسع ويبتلع المنطقة بأكملها، ويدفعها إلى وضع قد يكون كارثياً جداً جداً»، مشيراً إلى أنه لا يملك معلومات عن اتصالات محددة خلال الأيام القليلة الماضية مع أمريكا، لكنه أكد أن التواصل مع واشنطن مستمر، بشأن الوضع المتوتر في المنطقة.

أخبار ذات صلة

 

شاركها.
اترك تعليقاً