اتهم وزير الدفاع السوداني ياسين إبراهيم أطرافاً خارجية -لم يحددها- بتدبير الحرب الجارية في بلاده، معتبراً أن الدعم السريع يمثل فيها دور «اللاعب». وشدد خلال مقابلة تليفزيونية على أن «الحرب الدائرة هي حرب وجود نكون فيها أو لا نكون». وقال إبراهيم إن قوات الجيش قطعت شوطا طويلا من مراحل الحرب ضد قوات الدعم السريع. وأضاف خلال مقابلة تلفزيونية أن أثر العمليات العسكرية التي تجري الآن سيظهر في الفترة القريبة القادمة، وسيعود للسودان أمنه واستقراره. وأعلن وزير الدفاع أن مشاورات تُجرى داخل الحكومة بشأن قضية إنشاء قاعدة روسية على البحر الأحمر، مضيفاً أن خطوة كهذه لا بد من حساب تكلفتها ومراعاة مصلحة السودان.

ميدانياً، أفاد الإعلام الحربي للجيش السوداني بمدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، بأن مدرعات الفرقة السادسة مشاة نفذت عملية نوعية كبدت قوات الدعم السريع خسائر في الأرواح والعتاد.

وأكد أن الجيش والقوات المشتركة المتحالفة معه قصفوا بالمدفعية الثقيلة تجمعات للدعم السريع في محيط المدينة، ونفذوا حملات تمشيط مكثفة في مختلف الأحياء.

وفي جنوب دارفور، كشف الجيش توترات وصراعات داخلية في صفوف قوات الدعم السريع في محور مدينة نِيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور.

وبحسب مصدرين محليين، فإن مدينة الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان تتعرض اليوم (السبت) لقصف بقذائف من مواقع لقوات الدعم السريع.

أخبار ذات صلة

 

في غضون ذلك، تكشفت آثار الدمار الناجم عن الاشتباكات التي شملت حي الجريف شرق الخرطوم، بعد سيطرة الجيش عليه خلال الأيام الماضية. وكان الحي قد حوصر لمدة عامين وشهد قتالا بين قوات الجيش والدعم السريع.

ومنذ أسابيع، بدأت تتناقص مساحات سيطرة قوات الدعم السريع لصالح قوات الجيش في ولايات الخرطوم والجزيرة وشمال كردفان (وسط)، والنيل الأبيض وسنار والنيل الأزرق (جنوب).

وفي ولاية الخرطوم المكونة من 3 مدن باتت قوات الجيش تسيطر بالكامل على مدينة بحري شمالا، ومعظم أنحاء مدينة أم درمان غربا، و75% من عمق مدينة الخرطوم التي تتوسط الولاية وتحوي القصر الرئاسي والمطار الدولي، في حين لا تزال قوات الدعم السريع في أحياء شرق المدينة وجنوبها.

شاركها.
اترك تعليقاً

2025 © السعودية خبر. جميع حقوق النشر محفوظة.