أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم (السبت)، تحركات أوروبية لتسريع وتيرة المفاوضات مع إيران، في ظل التصعيد العسكري المتواصل بين إسرائيل وإيران، مشدداً في اتصال هاتفي مع الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان على أهمية التهدئة وتفادي المخاطر الإقليمية المتزايدة.

وقال ماكرون في منشور على حسابه في «إكس»: «إن تسريع المفاوضات يهدف إلى الخروج من الحرب وتفادي مخاطر أكبر»، مبيناً أنه أبلغ بزشكيان بـ«قلقه العميق من البرنامج النووي الإيراني».

وأضاف ماكرون: «لا يمكن لإيران أن تحصل على السلاح النووي، ويجب أن تقدم كل الضمانات التي تؤكد أن برنامجها النووي لأغراض سلمية فقط».

ويأتي هذا الاتصال وسط دعوات دولية مكثفة لتفادي انزلاق الوضع بين إيران وإسرائيل نحو مواجهة إقليمية شاملة.

في الوقت ذاته، قلل مسؤول إيراني كبير من أهمية المناقشات والمقترحات التي قدمتها قوى أوروبية لإيران بشأن برنامجها النووي في جنيف، مؤكداً أنها كانت غير واقعية.

وأوضح المسؤول لوسائل إعلام غربية أن الإصرار على المقترحات لن يقرب الطرفين من التوصل إلى اتفاق، مبيناً إن إيران ستراجع المقترحات الأوروبية في طهران، وتقدم ردودها في الاجتماع القادم.

ولفت إلى أن منع إيران من التخصيب تماماً هو طريق مسدود، مؤكداً أن إيران لن تتفاوض على قدراتها الدفاعية، بما في ذلك برنامجها الصاروخي.

وخاضت دول «الترويكا الأوروبية» محادثات مع إيران في جنيف، (الجمعة)، تهدف بالتنسيق مع الولايات المتحدة إلى وقف البرنامج النووي وبرنامج الصواريخ الباليستية الإيرانيين، وتعتبرهما تهديداً لإسرائيل وأوروبا على السواء.

وذكرت وسائل إعلام دولية إن الشروط الأوروبية لطهران، تضمنت 4 نقاط تشمل استئناف عمل الوكالة الدولية للطاقة الذرية في جميع المواقع الإيرانية لضمان إنهاء التخصيب، ومراقبة الأنشطة الباليستية الإيرانية؛ لأنها تمثل خطراً على إسرائيل، ووقف التعاون بين إيران وحلفائها الإقليميين، إضافة لوقف التعاون العسكري مع روسيا.

أخبار ذات صلة

 

شاركها.
اترك تعليقاً