كشف نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس مساعي روسية للسيطرة على أراضٍ أوكرانية غير محتلة حالياً، مبيناً أن المفاوضات الجارية لإنهاء الحرب الروسية في أوكرانيا تتركز على الضمانات الأمنية لكييف، والأراضي.
وقال فانس في مقابلة مع شبكة «فوكس نيوز» أمس: «هناك بالفعل سؤالان كبيران ما زالا مطروحين، وفي بعض الجوانب يبدو الأمر بسيطاً، لكن في جوانب أخرى يبدو معقداً للغاية»، مضيفاً: «أولاً، أوكرانيا تريد أن تتأكد من أنها لن تتعرض لغزو جديد من روسيا، وتسعى لضمان سلامة أراضيها على المدى البعيد، أما الروس فيريدون السيطرة على مناطق معينة، معظمها تحت سيطرتهم بالفعل، لكن بعضها الآخر لا يزال خارجها».
ورأى فانس أن عقد اجتماع بين الرئيسين الروسي والأوكراني يمكن أن يساعد في دفع المفاوضات قدماً نحو تحقيق أهدافها، لافتاً إلى أن جوهر التفاوض أن الأوكرانيين يريدون ضمانات أمنية، والروس يريدون الحصول على مساحة معينة من الأراضي.
وكشف فانس أنه تحدث مع بوتين عبر الهاتف عدة مرات، ووصفه بأنه أكثر هدوءاً مما قد يتوقعه البعض، مشدداً بالقول: «الإعلام الأمريكي يرسم له صورة معينة، لكنه شديد التروي والحذر».
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب قد ألمح أكثر من مرة إلى أن أوكرانيا ستضطر إلى تبادل الأراضي مع روسيا، ضمن أي اتفاق سلام، وهو ما ترفضه أوكرانيا حتى الآن.
في غضون ذلك، أعرب عدد من المشرعين الجمهوريين عن مخاوفهم بشأن منح بوتين انتصاراً. ووفقاً لشبكة «سي إن إن»، فإن المشرعين الجمهوريين عبروا صراحة عن قلقهم من أن تفضي العملية إلى انتصار لبوتين، وهو تخوف أظهرت استطلاعات الرأي أن كثيراً من الأمريكيين يتشاركونه.
وأفادت الشبكة بأن الجمهوريين قلقون على ما يبدو من أن الرئيس، الذي طالما عامل الزعيم الروسي بـ«لطف»، قد يقدم تنازلات كبيرة لإنهاء الحرب.
أخبار ذات صلة