درعا- قُتل 5 مدنيين سوريين وأصيب آخرون، بينهم أطفال ونساء، بجروح متفاوتة، اليوم الثلاثاء، نتيجة الاستهداف الإسرائيلي لإحدى قرى ريف درعا الغربي بقذائف المدفعية.

وقال حسين الشهاب، أحد سكان قرية الكويا في ريف درعا الغربي، للجزيرة نت، إن دورية إسرائيلية حاولت صباح اليوم التوغل إلى القرية، وقابلها عدد من الشباب الذين رفضوا دخول الدورية وتفتيش المنازل.

استهداف المدنيين

وأضاف الشهاب أن منع الدورية من الدخول قوبل باستقدام عناصر الاحتلال لتعزيزات عسكرية من سرية قريبة من المنطقة، بما في ذلك دبابات.

وأشار الشهاب إلى أن استقدام التعزيزات دفع أهالي القرية للخروج والوقوف أمامها بأعداد كبيرة، ما دفع عناصر الاحتلال لاستهداف المدنيين بقذائف المدفعية، حيث استشهد 5 وأصيب 10 بجروح، بعضهم بحالة خطرة جدا.

وأكد الشهاب أن عملية إسعاف الجرحى واجهت صعوبة كبيرة من قبل الفرق المختصة التي وصلت متأخرة بسبب المسافة التي تفصل بلدة الكويا عن أقرب نقطة طبية، واستهداف عناصر الاحتلال الطرق المكشوفة لهم إلى القرية بالقناصات.

كما أكد الشاهد أن عملية الاستهداف تبعتها تحليقات مكثفة للطائرات المروحية في سماء المنطقة، في حين لا يزال استهداف أي شخص يحاول الاقتراب من المكان متواصلا.

صور خاصة النزوح الأهالي من قرية كويا

نزوح الأهالي

نزح العشرات من العائلات في بلدة كويا إلى قرى مجارة خوفا من أي تصعيد قد تشهده البلدة في الساعات المقبلة، بينما لا يزال استهداف القرية بالرصاص مستمرا حتى لحظة كتابة الخبر.

وقال راضي المناظرة، أحد سكان بلدة الكويا، للجزيرة نت، إنه نزح مع عائلته المكونة من 8 أشخاص باتجاه بلدة الشجرة المحاذية لكويا من الشرق.

وأضاف المناظرة أن عملية النزوح مؤقتة إلى منزل أحد أقارب زوجته في بلدة الشجرة، لكنه يتخوف على عائلته وأطفاله من أي عملية استهداف.

وناشد المناظرة الحكومة الجديدة بالتدخل السريع لوضع حد لهذه العمليات التي باتت تؤرقهم وتقطع أرزاقهم، حيث يعتمد معظم أهالي المنطقة على الزراعة وتربية النحل في الوادي كمصدر رزق لهم.

واعتبر المناظرة أن هدف الاحتلال الإسرائيلي من هذه العمليات المستمرة هو تهجير أهالي المنطقة بشكل نهائي، مؤكدا أن الأهالي متشبثون بأرضهم ومنازلهم التي تربوا فيها، ولن يغادروها “فهي أرض آبائهم وأجدادهم”.

شاركها.
اترك تعليقاً

2025 © السعودية خبر. جميع حقوق النشر محفوظة.