شهدت مباراة فالنسيا وضيفه ريال مدريد حامل لقب الدوري الإسباني لكرة القدم التي أقيمت أمس الجمعة، حالة تحكيمية مثيرة للجدل فجرت العديد من التساؤلات بعد نهاية اللقاء.

ففي المباراة المؤجلة من الجولة الـ12 من الليغا، تقدم جود بيلينغهام لتنفيذ ركلة جزاء عند الدقيقة الـ55 احتسبها الحكم سيزار سوتو غرادو بعد تعرض الفرنسي كيليان مبابي للعرقلة داخل منطقة الجزاء، لكن اللاعب الإنجليزي أصاب القائم بدلا من الشباك وفوّت على فريقه فرصة تعديل النتيجة إذ كان الفريق الملكي متأخرا (0-1).

وأوضحت الإعادة التلفزيونية أن قدمي المقدوني ستول ديمترسكي حارس فالنسيا لم يكونا على خط المرمى أثناء تنفيذ الركلة في مخالفة واضحة للقانون الذي ينص بوضوح “على الأقل يجب أن يكون جزء من إحدى قدمي حارس المرمى ملامسا للخط وقت التسديد”.

وعليه، انتظر الجميع من الحكم سوتو غرادو إعادة تنفيذ ركلة الجزاء لكن هذا لم يحصل.

وأفردت المادة 14 من قانون كرة القدم مساحة واسعة للحديث عن ركلات الجزاء وآلية تنفيذها وشروط إعادتها، وعند النظر بالتحديد إلى لقطة بيلينغهام فقد أوضحت المادة 14.2 ما حدث بالتفصيل.

وتنص المادة المذكورة “إذا ارتكب حارس المرمى مخالفة قانونية أثناء تسديد ركلة الجزاء ولم تدخل الكرة بسبب اصطدامها بالعارضة أو القائمين فإنه لا يتم إعادة تنفيذها”.

وأضافت “لا تُعاد ركلة الجزاء إلا إذا كان لمخالفة حارس المرمى تأثير واضح على اللاعب المسدد”.

في هذا السياق، أكدت صحيفة “ماركا” الإسبانية أن الحكم غرادو رأى أن حارس فالنسيا لم يؤثر على بيلينغهام لذلك لم يقرر إعادة تنفيذ ركلة الجزاء.

وعوّض بيلينغهام إخفاقه بتسديد الركلة بطريقة رائعة إذ نجح في منح ريال مدريد النقاط الثلاث بعدما سجل هدف الفوز (2-1) في الدقيقة الـ95 مستغلا خطأ قاتلا من دفاع “الخفافيش”، وقبل ذلك صنع هدف التعادل الذي سجله الكرواتي لوكا مودريتش.

وقفز هدف بيلينغهام بريال مدريد إلى صدارة الدوري الإسباني مؤقتا برصيد 43 نقطة بفارق نقطتين عن جاره اللدود أتلتيكو مدريد الذي لعب مباراة أقل، و5 نقاط عن غريمه برشلونة صاحب المركز الثالث.

شاركها.
اترك تعليقاً

2025 © السعودية خبر. جميع حقوق النشر محفوظة.