فسر السلوك المنفلت لماسيميليانو أليغري مدرب يوفنتوس مساء الأربعاء في نهائي كأس إيطاليا أمام أتالانتا على أنه نتيجة للضغوط التي يتعرض لها المدرب المخضرم وخوفه على مصيره في تورينو بعد أن أضاع لقب الدوري لصالح إنتر ميلان.

ويبدو أن أليغري استعاد ذكريات إقالته في 2019 عقب الخروج من ربع نهائي دوري الأبطال عام 2019 على يد أياكس الهولندي.

وقاد أليغري السيدة العجوز أمس الأربعاء إلى الفوز بلقب كأس إيطاليا على حساب أتالانتا بهدف دون مقابل سجله الصربي دوشان فلاهوفيتش في الدقيقة الرابعة من المباراة.

وأنهى اليوفي صياما عن الألقاب استمر 3 سنوات عجاف كان التألق فيها لميلان وإنتر ونابولي.

وشهدت المباراة طرد أليغري في الوقت البديل عن الضائع بسبب اعتراضاته الحادة على حكم المباراة، لكنه واصل سلوكه العدواني قبل صفارة نهاية المباراة، حيث ثار ضد المدير الرياضي للنادي كريستيانو جيونتولي، وبدا وكأنه يطرده من الملعب، بعدها خرج أليغري عن السيطرة وهو في طريقه إلى غرفة المؤتمرات الصحفية، حيث شتم وهدد غويدو فاسياغو مدير صحيفة “توتوسبورت” الإيطالية.

وقال غويدو “لقد صرخ في وجهي قائلا: أيها المدير، اكتب الحقيقة في صحيفتك وليس ما يخبرك به النادي”.

وأضاف “أمسك بي ودفعني وصرخ في وجهي قائلا: سوف أعثر عليك وأقطع كلتا أذنيك، ستجدني أنتظرك وسألْكم وجهك القذر”.

وفسر سلوك أليغري العنيف على أنه استياء من الصحفي الذي نشر أخبارا عن الفريق خلال الفترة الماضية، ومنها خبر إقالته الوشيكة.

وتزامنت الحادثة مع نشر الصحفي الإيطالي فابريزيو رومانو المتخصص في أخبار الانتقالات أن يوفنتوس اتخذ قراره برحيل المدرب ماسيميليانو أليغري في نهاية الموسم الحالي، وأن المرشح الأبرز لخلافته هو تياغو موتا مدرب فريق بولونيا.

وتأتي هذه التطورات في ظل تراجع نتائج يوفنتوس في الفترة الأخيرة، حيث لم يحقق الفريق سوى فوز واحد في آخر 10 مباريات في الدوري الإيطالي، فبعد قيادته يوفنتوس إلى 11 لقبا في فترة أولى امتدت 5 سنوات فشل أليغري في لعب دور المنقذ لنادي “السيدة العجوز” في فترته الثانية.

تلميحات وشكوك

بدأ الحديث عن إمكانية التغيير في الجهاز الفني ليوفنتوس بعد الإخفاق في الفوز بلقب الدوري للموسم الرابع تواليا بالنسبة إلى النادي العريق والأداء الضعيف الذي يقدمه على الرغم من عدم المشاركة في أي مسابقة أوروبية.

وعقب تعادل يوفنتوس المخيب مع ضيفه ساليرنيتانا متذيل الترتيب 1-1 الأحد الماضي صرح أليغري قائلا “كونوا صبورين لفترة أطول قليلا، خلال 10 إلى 15 يوما ستعرفون ما سيحدث في العام المقبل”.

وبعد هذا التعادل تراجع يوفنتوس إلى المركز الرابع بفارق الأهداف عن بولونيا مفاجأة الموسم.

وضمن اليوفي المشاركة في دوري أبطال أوروبا بعد حصول إيطاليا على 5 مقاعد الموسم المقبل، لكن أليغري فشل بالمحصلة في إحراز لقب الدوري الإيطالي.

ويبدو أن أليغري -الذي ينتهي عقده صيف 2025- كان يعول على إحراز كأس إيطاليا لتغيير قرار إدارة اليوفي بإقالته.

الإقالة السابقة

انضم أليغري إلى فريق يوفنتوس في العام 2014 وفاز بـ5 ألقاب متتالية للدوري و4 ألقاب لكأس إيطاليا على مدار 5 مواسم.

لكن الخروج من ربع نهائي دوري الأبطال عام 2019 على يد أياكس أمستردام الهولندي كان اللحظة التي ارتأت فيها إدارة يوفنتوس التغيير في الجهاز الفني.

رحل أليغري الذي حقق 5 ألقاب للدوري، لكن يوفنتوس استمر في هيمنته على اللقب لموسم واحد من بعده بقيادة ماوريسيو ساري الذي أقيل وعيّن أسطورة النادي أندريا بيرلو بدلا منه، في قرار أثبت غرابته وأدى إلى إقالة لاعب الوسط السابق بعد موسم واحد.

عاد أليغري عام 2021، لكن عودته ترافقت مع هزة في النادي الأنجح في إيطاليا وخصم 15 نقطة بسبب صفقات انتقال لاعبين مشبوهة وتزوير البيانات المالية، إلى جانب إيقاف عناصر من الإدارة السابقة، الأمر الذي أدى إلى ابتعاد الفريق عن دوري الأبطال.

كما انعكس التخبط الإداري على الفريق الذي فشل بقيادة أليغري أثناء ولايته الثانية في تحقيق أي لقب باستثناء كأس إيطاليا، فهل يشفع لأليغري أم أن قرار استبداله حسم؟

 

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © السعودية خبر. جميع حقوق النشر محفوظة.