الدوحة – يعتمد مستشفى سبيتار، لجراحة العظام والطب الرياضي في دولة قطر، تقنيات حديثة باستخدام الموجات التصادمية لعلاج الإصابات الرياضية، وتعمل طريقة العلاج الحديثة على إصلاح الأنسجة وتقليل الألم في الإصابات المرتبطة بالرياضة، مما يشكل تأثيرا إيجابيا في علاج وتعافي الرياضيين.

ونجح سبيتار في علاج العديد من هواة الرياضة ومحترفها باستخدام هذه التقنية العلاجية. ففي السنوات الأخيرة، عالج ما يفوق عن 900 رياضي محترف و1500 مراجع من ممارسي الرياضة بالموجات التصادمية، وبمعدل 600 حالة علاجية يتم إجراؤها سنويا في المستشفى، فأضاف المستشفى بذلك خبرة جديدة في هذا المجال، وعزز مكانته بوصفه وجهة رائدة للعلاج وإعادة التأهيل من الإصابات الرياضية.

وأسهم استخدام تقنية الموجات التصادمية في تعافي الرياضيين بشكل ملحوظ خاصة في الإصابات المتعلقة بالتواء الكاحل، أو آلام في الأنسجة بعد الجراحة، وكذلك في إصابات الركبة، إذ لم تُسهم التقنية في التعافي فحسب، بل سمحت للرياضيين بممارسة نشاطهم البدني بشكل أفضل ودون معاناة من الآلام.

يركّز العلاج بالموجات التصادمية على استخدام الموجات فوق الصوتية، لتوصيل الطاقة عبر الأنسجة إلى الموقع المستهدف في الجسم، مما يؤدي إلى استجابات حيوية، ويحفز إصلاح الأنسجة ويعالج الآلام.

وهو علاج خارجي وغير جراحي بديل لخيارات العلاج التقليدية، كما لا يتطلب الحقن أو التخدير الموضعي، حيث تعمل بروتوكولات العلاج على استعمال الطاقة بشكل تدريجي باستخدام الأجهزة الحديثة، مما يعزز راحة المريض بشكل كبير أثناء إجراء العملية.

تستغرق كل جلسة علاج بالموجات التصادمية ما بين 5 و10 دقائق، ولتحقيق النتائج المُثلى، عادة ما تجرى من جلسة واحدة إلى 3 جلسات متباعدة على مدار أسبوعين، حيث يتيح نهج العلاج المُبسط هذا للرياضيين العودة بسرعة إلى أنشطتهم الرياضية، ويعزز من فرص الشفاء والتعافي وإبعاد الألم.

يشيع استخدام هذه التقنية في الإصابات أو الحالات المرتبطة بالرياضة مثل التهاب الأوتار المتكلسة (الكتف)، والتهاب اللفافة الأخمصية (القدم)، والتهاب وتر العرقوب (أكيليس)، والتهاب الأوتار الرضفة (وتر صابونة الركبة)، والتهاب الكوع والمرفق (أو ما يعرف بمرفق التنس)، والتهاب الجراب المدور (الورك)، وقصبة الساق، حيث أصبح العلاج بالموجات التصادمية خيارا علاجيا للرياضيين الذين يسعون إلى التعافي الفعال.

“أكثر من مجرد علاج”

ويُعدِّدُ طبيب الطب الرياضي في سبيتار الدكتور أستون نغاي فوائد العلاج بالموجات التصادمية بوصفه خيارا أفضل من خيارات العلاج التقليدية، ويقول “إنه ليس مجرد علاج غير جراحي فحسب، بل يمتلك أيضا خصائص تجديد الأنسجة ويخفف الآلام، علاوة على ذلك، فإنه يُمكّن الرياضيين عادة من استئناف أنشطتهم البدنية دون فترة راحة طويلة”.

ويضيف نغاي “تظهر الدراسات أن العلاج بالموجات التصادمية يحقق نتائج أفضل عندما يقترن بالعلاج الطبيعي، مما يجعله نهجا شاملا لإعادة التأهيل من الإصابات الرياضية”.

وتشمل خطط سبيتار المستقبلية اتباع نهج متعدد التخصصات، يمكن من خلاله دمج العلاج بالموجات التصادمية مع مختلف العلاجات الأخرى مثل البلازما الغنية بالصفائح الدموية والخلايا المشتقة من الأنسجة الدهنية، بالإضافة إلى الجراحة الترميمية للغضروف وإعادة التأهيل، مما يؤدي إلى إصلاح الأنسجة والحد من الألم إلى مستويات غير مسبوقة.

ومن خلال الاستفادة من هذه العلاجات التكاملية، يهدف سبيتار إلى تحسين تجربة تعافي المرضى.

علاوة على ذلك، يخطط المستشفى القطري لزيادة إمكانات العلاج بالموجات التصادمية إلى أقصى حد ممكن لحالات الأوتار والمفاصل، مع التركيز على تجديد وترميم الأنسجة، وسيوفر هذا الالتزام بتطوير الطب التجديدي للرياضيين أملا جديدا في الشفاء والتعافي.

وبينما يقدم العلاج بالموجات التصادمية خيارا علاجيا رائعا، فمن الضروري استخدامها عن طريق خبراء متمرسين لتجنب أي آثار جانبية. فقد يعاني المرضى من ألم خفيف أثناء العلاج، إلى جانب النمشات (بقع حمراء دقيقة على الجلد)، أو تورم خفيف، أو دوخة، أو في حالات نادرة تمزق الأوتار عند استخدام مستويات طاقة عالية جدا. ومع ذلك، وتحت خبرة الفريق الطبي ذي المهارات العالية في سبيتار، تتم مراقبة هذه المخاطر عن كثب وإدارتها لضمان سلامة المرضى.

ويلتزم مستشفى سبيتار بتوفير خدمات طبية متميزة لعلاج الإصابات الرياضية، والسعي لتحقيق التميز في رعاية المرضى، ورفع المستوى باستمرار في مجال الطب التجديدي. وبفضل إستراتيجية ثابتة، يعمل سبيتار على توفير أفضل تجربة علاجية لمختلف الرياضيين في جميع أنحاء العالم من خلال استعمال أحدث التقنيات العلاجية.

سبيتار ومونديال قطر

يذكر أن مستشفى سبيتار كان ملاذ الكثير من نجوم الكرة العالمية للعلاج خلال الأعوام الأخيرة من إصابات لحقت بهم، ووجهة مثالية للخضوع لبرامج تأهيل من أجل التعافي وتطوير الأداء، وخاصة قبل كأس العالم قطر 2022.

ولأنه لا يعلن أسماء كل النجوم الذين يتوافدون للعلاج في المستشفى القطري، فقد حصلت الجزيرة نت من مصادر خاصة على لائحة تضم أكثر من 100 لاعب، من بينهم أبرز نجوم بعض المنتخبات المشاركة في كأس العالم ممن هم حاليا في قطر، وسبق لهم زيارة مستشفى سبيتار للعلاج أو طلب المشورة الطبية والتأهيل الرياضي، سواء من أعلن حضوره أم لا.

وتضمّ القائمة أسماء من أبرز نجوم المنتخب البرازيلي والأرجنتيني والفرنسي، الذين اختاروا العلاج في سبيتار واعتبروه مكانا مثاليا للعلاج من الإصابات التي لحقت بهم، للتوهج مجددا في الميادين الأوروبية، ولربما قد تكون سببا في تألقهم في المونديال الحالي، بيد أن هناك أسماء أخرى قد تكون مفاجئة استفادت أيضا من الدعم الطبي الذي يقدمه سبيتار منهم النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © السعودية خبر. جميع حقوق النشر محفوظة.