يعد دوري المؤتمر الأوروبي لكرة القدم البطولة الثالثة في الترتيب لأندية أوروبا، لكن ويستهام وفيورنتينا، اللذين حققا النجاح آخر مرة في المسابقات الأوروبية قبل أكثر من نصف قرن، سيتعاملان مع المباراة النهائية غدا الأربعاء كأنها نهائي كأس العالم.

وعام 1961 فاز فيورنتينا، الذي خسر نهائي كأس أوروبا 1957 أمام ريال مدريد، بالنسخة الأولى من كأس أوروبا للأندية أبطال الكؤوس التي لم يعد لها وجود الآن. كما خسر نهائي النسخة التالية، بالإضافة لخسارته مباراتي نهائي كأس الاتحاد الأوروبي عام 1990 أمام يوفنتوس.

في المقابل، فاز ويستهام بكأس أوروبا للأندية أبطال الكؤوس عام 1965 وهي المسابقة القارية الوحيدة له. وخسر نهائي 1976 ولم يكن قريبا من تحقيق بطولة أوروبية -باستثناء فوزه بكأس إنترتوتو 1999- أكثر من العام الماضي حين تأهل للدور قبل النهائي للدوري الأوروبي.

وكان التغلب على تلك الهزيمة المؤلمة أمام أينتراخت فرانكفورت قوة دافعة هذا الموسم للنادي، الذي يتخذ من شرق لندن مقرا له، خاصة بعد ضمان البقاء في الدوري الإنجليزي الممتاز.

وقال ديفيد مويز مدرب ويستهام حين طُلب منه مقارنة الفريق الحالي بمجموعة 1965، التي ضمت بوبي مور وجيف هيرست ومارتن بيترز الذين ساعدوا إنجلترا للفوز بكأس العالم 1966، “أؤمن أن اللاعبين لديهم فرصة رائعة لتخليد أسمائهم في هذا النادي”.

وأضاف “لا أعلم إذا كنا سنحظى بتمثال مثل أساطير ويستهام ومنتخب إنجلترا الثلاثة. لكن هناك أجيالا جديدة من المشجعين في شرق لندن، وإذا كان بوسعنا أن نمنحهم شيئا للإيمان به وإمكانية الوصول للنهائي والفوز به، فسيكون ذلك شيئا إيجابيا”.

وتابع مويز “لدينا بالفعل مجموعة رائعة. لاعبون دوليون أقوياء يتعطشون للنجاح. أتمنى أن نظهر ذلك يوم الأربعاء”.

وقال المهاجم جارود بوين، الذي خاض مباراتي الدور قبل النهائي العام الماضي، إن مباراة الأربعاء في براغ ستكون الأكبر في مسيرته.

وأضاف “لعبت (لمنتخب) إنجلترا، لكن أعتقد أن تحقيق ذلك مع زملائك الذين كانوا معك للوصول للنهائي وأن تكون لديك الفرصة للفوز بهذا اللقب، ستكون لحظة هائلة وتعني الكثير للجماهير”.

هجوم شرس

أنهى فيورنتينا دوري الدرجة الأولى الإيطالي بشكل رائع، بعدما فاز في 9 مباريات وتعادل 4 مرات في آخر 15 مباراة، لينهي المسابقة في المركز الثامن وانتهز المدرب فينشنزو إيطاليانو الفرصة لتغيير التشكيلة.

وكان الفريق في أفضل حالاته الهجومية في أوروبا وسجل 38 هدفا خلال 16 مباراة في رحلته للوصول للنهائي.

وأثار إيطاليانو بعض الدهشة الأسبوع الماضي حين قال إنه أمر لاعبيه بارتكاب الأخطاء لتقليل خطر الهجوم المرتد لويستهام.

وقال “نعلم إمكانيات (ويستهام). نأمل أن نكون قد وجدنا بعض نقاط الضعف وأن نستغلها في النهائي. يجب أن نلعب باحترام وأن نلعب بحذر”.

وتأهل فيورنتينا للنهائي بعدما سجل أنتونين باراك هدفا في الوقت المحتسب بدل الضائع للأشواط الإضافية ليخطف فوزا بنتيجة 3-1 على مضيفه بازل، ليتفوق بنتيجة 4-3 في مجموع المباراتين.

وقال إيطاليانو إن فريقه تطور بداية من الدور التمهيدي في أغسطس/آب وفقا لـ3 مبادئ هي الشجاعة والقيادة والقدرة على التأقلم، وقال “لقد أظهرنا هذه الصفات خلال كل مباريات (البطولة)”.

وأضاف “حتى ولو كانت أكثر في المباريات القليلة الماضية تحديدا في آخر مباراة أمام بازل. مع المثابرة والتخطيط الجيد، استطعنا تغيير نتيجة مباراة الذهاب للتأهل للنهائي”.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © السعودية خبر. جميع حقوق النشر محفوظة.