إصابة يزن النعيمات كانت صدمة كبيرة للرياضة الأردنية، خاصةً مع اقتراب موعد كأس العالم 2026. التعافي من إصابة الرباط الصليبي يمثل تحديًا كبيرًا لأي لاعب، وبالنسبة للنعيمات، الذي يعتبر من أبرز نجوم المنتخب الأردني ونادي العربي القطري، فإن العودة إلى الملاعب في أفضل حالاته هو هدف يتطلب صبرًا وعملًا جادًا. هذا المقال سيستعرض تفاصيل الإصابة، العملية الجراحية الناجحة، والآفاق المستقبلية لعودته، مع التركيز على احتمالية مشاركته في مونديال 2026.

تفاصيل إصابة يزن النعيمات في كأس العرب

تعرض يزن النعيمات لإصابة مؤلمة خلال مباراة المنتخب الأردني والعراق في ربع نهائي كأس العرب التي استضافتها قطر. الإصابة حدثت في الدقيقة السابعة من المباراة، وتحديدًا بعد ارتقائه في الحائط البشري خلال ركلة حرة عراقية. على الرغم من محاولته لإكمال اللعب بعد تلقي العلاج الأولي، إلا أن الألم تفاقم واضطر إلى مغادرة الملعب على حمالة.

الديّن رسميًا: الفحوصات الطبية أكدت أن النعيمات يعاني من قطع في الرباط الصليبي، وهي إصابة تتطلب تدخلًا جراحيًا وفترة تأهيل طويلة. هذا الخبر أثار قلق الجماهير الأردنية والجهاز الفني للمنتخب، نظرًا لأهمية النعيمات في تشكيلة “النشامى”. وقد شهدت المباراة بعد ذلك لمسات مؤثرة من زملاء النعيمات، الذين أهدوه الفوز والتأهل للدور نصف النهائي كرسالة دعم وتشجيع.

العملية الجراحية الناجحة والتأهيل

لحسن الحظ، خضع يزن النعيمات لعملية جراحية ناجحة في مركز سبيتار الطبي المتخصص في علاج وتأهيل الإصابات الرياضية في قطر. وقد نشر النعيمات بنفسه خبر نجاح العملية عبر حسابه الرسمي على موقع إنستغرام، معربًا عن امتنانه لله وطلبًا للدعاء.

فترة التأهيل تمثل الجزء الأهم في رحلة التعافي، وتشمل تمارين إعادة التأهيل البدني، وتقوية العضلات المحيطة بالمفصل، والتدريب التدريجي على الحركات الرياضية. هذه المرحلة تتطلب التزامًا كبيرًا من اللاعب، وإشرافًا طبيًا متخصصًا لضمان عودته إلى الملاعب بأفضل حالة ممكنة. إعادة التأهيل الرياضي ليست مجرد تمارين، بل هي برنامج شامل يهدف إلى استعادة الوظيفة الكاملة للركبة ومنع تكرار الإصابة.

هل يلحق يزن النعيمات بكأس العالم 2026؟ التوقعات الطبية

السؤال الذي يطرحه الجميع الآن: هل سيكون يزن النعيمات جاهزًا للمشاركة في كأس العالم 2026؟ الإجابة، وفقًا للخبراء، ليست بسيطة وتعتمد على عدة عوامل.

الدكتور معتصم الزعبي، مستشار جراحة العظام والطب الرياضي، أوضح أن المدة المتوقعة لغياب اللاعب عن الملاعب بسبب قطع الرباط الصليبي تتراوح بين 9 أشهر على الأقل، وقد تصل إلى 11 شهرًا. وأشار إلى أن أقل فترة غياب ممكنة هي 7 أشهر، وهي حالات نادرة جدًا.

العوامل المؤثرة في فترة التعافي

هناك عدة عوامل يمكن أن تؤثر على سرعة التعافي، من بينها:

  • نوع الإصابة: هل القطع كامل أم جزئي؟
  • العملية الجراحية: هل تم إجراء العملية بتقنية متطورة؟
  • الالتزام ببرنامج التأهيل: هل يلتزم اللاعب بالتمارين والإرشادات الطبية بشكل كامل؟
  • الاستجابة الفردية: تختلف استجابة كل لاعب للتعافي بناءً على عوامل وراثية ولياقة بدنية عامة.
  • وجود إصابات أخرى مصاحبة: مثل تمزق الغضروف أو إصابة في الأربطة الجانبية.

بالنظر إلى هذه التوقعات، فإن فرص مشاركة يزن النعيمات في كأس العالم 2026 تبدو ضئيلة. حتى لو تمكن من استعادة لياقته البدنية في الوقت المناسب، فإن مستواه الفني والبدني قد يكون أقل من المستوى المطلوب للمشاركة في بطولة عالمية.

دعم الجماهير والأمل في المعجزة

على الرغم من التحديات، فإن يزن النعيمات يحظى بدعم كبير من الجماهير الأردنية التي تعتبره نجمًا محبوبًا وركيزة أساسية في المنتخب. الجماهير تتمنى له الشفاء العاجل والعودة القوية إلى الملاعب، وتأمل في حدوث “معجزة” تسمح له بالتواجد في مونديال أمريكا الشمالية، ولو في دور المجموعات.

الأمل معلق بقدرة النعيمات على تجاوز هذه المحنة، والعمل بجد وإصرار خلال فترة التأهيل، بالإضافة إلى الاستفادة من أحدث التقنيات والإجراءات الطبية. المنتخب الأردني سيفتقد بشدة لمهاراته وقدراته التهديفية، ولكن يبقى التفاؤل موجودًا في إمكانية عودته أقوى من ذي قبل. النشامى يواصلون الاستعداد لكأس العالم، وسيقاتلون من أجل تمثيل الأردن بأفضل صورة ممكنة، بغض النظر عن وجود النعيمات أم لا.

الكلمات المفتاحية: يزن النعيمات، كأس العالم 2026، إصابة الرباط الصليبي، إعادة التأهيل الرياضي، المنتخب الأردني.

شاركها.
اترك تعليقاً