“النهاية”.. مسلسل درامي مصري من فئة الخيال العلمي أّنتج في 2020، من إخراج ياسر سامي، وتأليف عمرو سمير عاطف، ومن بطولة يوسف الشريف وسهر الصايغ، ويدور حول قصة مهندس يحاول التصدي لتأثير التكنولوجيا على العالم، وتحكم الروبوتات بمصير كوكب الأرض، حيث يعيشون جنباً إلى جنب مع البشر ويتحكومن فيهم. وتظهر بالمسلسل شخصية مهندسة تقوم بتصنيع روبوت على شكل الرجل الذي تعشقه فتعيش معه حياتها اليومية كزوج.
أفيش مسلسل “النهاية”
من مسلسل “النهاية”
وبنفس السيناريو، ومنذ أيام قليلة، أعلنت سيدة أميركية تبلغ من العمر 36 عاما أنها تزوجت من رجل افتراضي صنعته باستخدام برنامج للذكاء الاصطناعي.
مواصفات خاصة
وقالت روزانا راموس، التي تقيم في مدينة نيويورك، إنها عقدت قرانها على الشريك الافتراضي إرين كارتال بعد استخدام تطبيق على الإنترنت لإنشائه، موضحة أنها ابتكرته بمواصفات خاصة تتناسب مع من تحب أن تختاره شريكا لحياتها وتزوجته بالفعل بعد أن وقعت في غرامه.
ووفق ما تقول السيدة الأميركية، فإن العشيق المختلق بالذكاء الاصطناعي يمكنه التحدث معها بالساعات، ويتبادل معها الحب والغرام، ويخلق معها حالة من الرومانسية التي تفتقدها وتحتاج إليها، بحسب ما كشفت عنه صحيفة “ميرور” Mirror البريطانية.
وتقول الشركة المنتجة للشريك، إن الرجل المخلّق بالذكاء الاصطناعي يمكن تطويره لإشباع الجانب الجنسي والعاطفي وتبادل القبلات وغير ذلك.
من جانبه يقول المهندس محمد جاويش، الشريك المؤسس ومدير تطوير الأعمال في إحدى شركات الذكاء الاصطناعي المصرية لـ”العربية.نت” إنه بصفته متخصصا في تطبيقات تعليم الذكاء الاصطناعي، فإنه يجد هذا الخبر مثيرًا للاهتمام ويستحق بعض التعليقات، ويُظهر هذا الحدث استخدامًا جديدًا ومبتكرًا لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في مجال العلاقات الشخصية.
“شخصيات افتراضية قادرة على التفاعل”
وقال “لقد تمكّن المستخدمون من إنشاء شخصيات افتراضية قادرة على المحادثة والتفاعل بشكل شبه طبيعي وفي هذه الحالة، قامت السيدة الأميركية بإنشاء شريك افتراضي يحاكي شخصًا حقيقيًا بوظيفة وهيئة ومواصفات خاصة، وقررت أن تتزوجه”، موضحا أنه “على الرغم من أن العلاقة التي تكونت هنا ليست علاقة حقيقية في الصورة التقليدية، إلا أنها تعكس رغبة بعض الأشخاص في الاستفادة من تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي لملء الفراغات العاطفية أو الاجتماعية في حياتهم”.
ويقول إن هذا الخبر يثير بعض الأسئلة حول طبيعة العلاقات البشرية وتأثير التكنولوجيا عليها، فالتفاعل مع كيان افتراضي يمكن أن يوفر بعض الراحة والتسلية، ولكنه لا يمكن أن يحل محل العواطف والاتصال الحقيقي مع الأشخاص الحقيقيين.
ويتابع قائلا: “إنه من المهم أن نتفهم أن الذكاء الاصطناعي لا يملك مشاعر حقيقية أو وعي بالذات، فهو يقوم بتقليد المشاعر والاستجابات البشرية وفقًا للبرمجة والتدريبات البرمجية الموجودة فيه. وبالتالي، فإن العلاقة مع شخصية افتراضية لها حدودها وتفتقد العناصر الأساسية التي تتواجد في العلاقات الحقيقية”.
ويختتم بالقول إنه “في النهاية، يجب على الأفراد الاستفادة من كل أدوات الذكاء الاصطناعي المستحدثة واستيعابها والاستفادة منها والوقاية من أضرارها المحتملة”.