كيف تُحسّن جودة التسجيلات الصوتية على هاتفك

أصبح تسجيل الصوت على هواتف آيفون أو أندرويد أسهل بكثير من أي وقت مضى بفضل التطورات التكنولوجية التي زودت الهواتف الحديثة بتقنيات صوتية متقدمة، وإذا كنت تستخدم هاتفك لتسجيل مقابلة أو بودكاست أو في التعليق الصوتي فلن تحصل على أفضل جودة على الفور، ولكن هناك بعض الحيل البسيطة يمكنك استخدامها لجعل تسجيلاتك الصوتية تبدو أفضل.

تحسين جودة التسجيلات الصوتية في هواتف آيفون

تُعد أجهزة آيفون من أفضل الهواتف حول العالم من حيث الجودة، كما أن تسجيل الصوت فيها ذو جودة مقبولة ولكن ليس بالنسبة للجميع، فإذا كنت غير راضٍ عن تسجيلات الصوت في آيفون فإليك بعض النصائح التي قد تساعدك.

ركّز على الأساسيات

المفتاح الرئيسي لجعل تسجيلاتك الصوتية تبدو رائعة هو التركيز على أساسيات عملية التسجيل، على سبيل المثال من الضروري وضع ميكروفون الهاتف بشكل صحيح -نحو 15 إلى 20 سنتيمترا منك- للحصول على صوت واضح ومتوازن دون ضجيج.

ولا تنسى أن الميكروفون في آيفون موجود في الأسفل بالقرب من منفذ الشحن، لذا تأكد من أنه غير محجوب بيدك أو غلاف الهاتف أو أي عائق آخر أثناء التسجيل.

وأحد الأشياء المهمة التي يجب عليك الانتباه لها هو تفعيل وضع عدم الإزعاج على آيفون، وهذا سيساعد في منع الإشعارات والمكالمات والتنبيهات الواردة من مقاطعة تسجيلاتك، فإن آخر شيء تريده عند تسجيل شيء مهم هو نغمة رنين غير متوقعة أو اهتزاز يقاطع تسجيلك.

ومن الضروري أثناء التسجيل أن تكون البيئة هادئة وبعيدة عن الضوضاء مثل حركة المرور والأصوات في المنزل، وهذا سيساعد في تحسين جودة الصوت لديك، كما سيجنبك عناء تحريره لاحقا.

التبديل إلى وضع “لوسليس”

يعمل تطبيق تسجيل الصوت “ميموس فويس” (Memos Voice) في آيفون على ضغط التسجيلات الصوتية بشكل افتراضي، ولكن إذا كنت تريد تحسين جودة تسجيلاتك فإن استخدام وضع “لوليس” (Lossless) هو الخيار المثالي.

يعتمد وضع “لوليس” على تقنية الضغط دون فقد البيانات وهي نوع من الضغط يحافظ على جميع البيانات الأصلية دون زيادة كبيرة في حجم التسجيل، وتدعى هذه التقنية “إيه إل إيه سي” (ALAC)، وهكذا ستظل تسجيلاتك واضحة دون حدوث مشاكل في الضغط وهو خيار مثالي عند تسجيل بودكاست أو محاضرة أو عمل صوتي عالي الجودة.

ولتفعيل هذا الوضع ادخل إلى الإعدادات ثم إلى التطبيقات فالموسيقى واختر جودة الصوت، ستجد خيار “لوليس” يمكنك تشغليه أو إيقافه، وتقول آبل في موقعها الرسمي إنه يمكنك اختيار “لوليس” للحصول على دقة تصل إلى 24 بت/48 كيلو هرتز، أو يمكنك اختيار “هاي ريس لوليس” (Hi-Res Lossless) للحصول على أقصى دقة تصل إلى 24 بت/192 كيلو هرتز.

خيار تحسين التسجيل

حتى مع استخدام تقنيات تسجيل جيدة واختيار وضع “لوليس” فقد لا تكون تسجيلاتك الصوتية مثالية، وفي هذه الحالة ستُساعدك ميزة تحسين التسجيل في تطبيق “ميموس فويس” على تحسين جودة التسجيل من خلال تقليل الضوضاء والصدى، مما يُعطي صوتا أنقى وأوضح.

ولتشغيل خيار تحسين التسجيل انتقل إلى تطبيق “ميموس فويس” على هاتف آيفون، وفي قائمة التسجيلات اضغط على التسجيل الذي تريد تحسينه ثم اضغط على زر المزيد من الإجراءات، وهنا اضغط على خيارات ثم شغّل تحسين التسجيل وبعدها يمكنك الضغط على زر الإغلاق لحفظ التغييرات والخروج.

تخطي الفجوات عند تشغيل التسجيل

ممكن أن تجعل الفجوات الصامتة تسجيلاتك تبدو أقل جاذبية لذا من الجيد إزالة أي توقفات غير ضرورية، ولحسن الحظ فأنت لست بحاجة لتطبيقات خارجية لتفعل ذلك في آيفون فتطبيق “ميموس فويس” يحتوي على ميزة مدمجة يمكنها التعرف على الفجوات الصامتة وإزالتها من تسجيلاتك.

كل ما عليك فعله هو اختيار التسجيل الصوتي التي ترغب بتعديله ثم الضغط على زر المزيد من الإجراءات ثم على خيارات وشغّل “تخطي الصمت” وبعدها اضغط على زر إغلاق ويمكنك تشغيل تسجيلك بدون فجوات صامتة.

ومن الجدير بالذكر أن تحسين جودة تسجيلاتك الصوتية على جهاز الآيفون ليس بالأمر الصعب، جرب النصائح أعلاه وستحصل على تسجيلات رائعة، ولكن إذا لم تكن راضيا عن تسجيلاتك وتريدها أكثر احترافية فيمكنك استخدام ميكروفون خارجي.

تحسين جودة التسجيلات الصوتية على أندرويد

الوصول إلى جودة صوت مثالية على هواتف أندرويد قد يكون أصعب قليلا من آيفون، وذلك لأن أغلب شركات الهواتف مثل “سامسونغ” و”شاومي” و”أوبو” تختلف في التصميم والمعدات وتشترك في نفس نظام التشغيل، على عكس نظام “آي أو إس” (iOS) المحصور في أجهزة آيفون وآيباد.

ورغم وجود آلاف أجهزة أندرويد من شركات مختلفة فإن هناك بعض القواعد العامة التي تساعد بشكل كبير في تحسين جودة التسجيلات الصوتية لهواتف أندرويد، سنقوم بذكرها:

ضبط إعدادات التسجيل

عند الدخول إلى تطبيق التسجيل الذي تستخدمه فمن المهم ضبط الإعدادات إذا كنت تبحث عن جودة صوت عالية، وأهم إعدادات التسجيل هي معدل البت والذي يجب أن يكون مرتفعا مثل 256 كيلوبت في الثانية، كما يجب الانتباه للتواتر ويُنصح ألا يقل عن 44.1 كيلوهرتز لضمان التقاط الصوت بتفاصيله الدقيقة.

ويؤدي اختيار معدلات بت أعلى إلى التقاط تفاصيل الصوت بشكل أكبر وبالتالي جودة أفضل، ولكن هذا سيستهلك المزيد من مساحة التخزين لذا تأكد من توفر مساحة تخزين كافية قبل بدء تسجيلك.

ويمكنك ضبط إعدادات التسجيل بين الوضع القياسي والمقابلة، فالوضع القياسي مثالي لمذكرات الصوت الشخصية أو الملاحظات السريعة، بينما يسمح وضع المقابلة بتفعيل عدة ميكروفونات لالتقاط الأصوات من اتجاهات مختلفة.

ومن المهم اختيار تنسيق مناسب مثل “دبليو إيه في” (WAV) للتسجيلات الاحترافية و”إم بي 3″ (MP3) إذا أردت حجم ملفات أصغر، وتحقق من إعدادات الميكروفون لتجنب تشويه الصوت الناتج عن الأصوات العالية أو الهادئة للغاية.

إزالة الضوضاء من الخلفية

قد تكون حريصا على وضع الميكروفون بطريقة مناسبة وتستخدم بيئة تسجيل مناسبة، ولكن من الممكن أن تحتوي تسجيلاتك الصوتية على ضوضاء أو صدى أو عوامل أخرى تؤثر على وضوحها وجودتها.

ولتحصل على تسجيل احترافي يجب عليك إزالة الضوضاء من الخلفية، ولتفعل ذلك يمكنك استخدام أداة مجانية لإزالة الضوضاء بالذكاء الاصطناعي مثل “أدوبي إنهانس سبيتش” (Adobe Enhance Speech) والتي تحدد الضوضاء والصدى تلقائيا ثم تزيله.

استخدام تطبيقات خارجية

تطبيق تسجيل الصوت المدمج في معظم هواتف أندرويد رائع للتسجيلات الأساسية، ومع ذلك إذا كنت تخطط لاستخدام تسجيلاتك الصوتية في مقطع فيديو أو بودكاست وترغب في الحصول على أعلى جودة صوت ممكنة، فمن الأفضل استخدام تطبيق خارجي، حيث إن هذه التطبيقات عادةً ما تقدم ميزات متقدمة مثل جودة تسجيل قابلة للتعديل وتقليل الضوضاء وأدوات تحرير صوت إضافية.

وأحد الخيارات الرائعة والمجانية هو تطبيق “دولبي أون” (Dolby On) والذي يتيح التسجيل بجودة عالية وبصيغة “دبليو إيه في” مما يضمن أن تكون تسجيلاتك واضحة ومفصلة، كما يقدم ميزات لتقليل الضوضاء من الخلفية مما يمنحك مزيدا من التحكم في النتيجة النهائية.