لا تهدأ التوترات والمضايقات بين الكوريتين الشمالية والجنوبية، في ظل احتدام سباق التسلح بين الجارتين، واستمرار المناورات العسكرية بالذخيرة الحية، وتزايد اختبارات الأسلحة الجديدة.

وفي آخر فصول التنافس بين الجارتين، أشرف زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون بنفسه على اختبار أداء عدة طائرات مسيّرة انتحارية جديدة مختلفة الأشكال والأنواع.

ونشرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية صورا توثق هذه الاختبارات الأخيرة، حيث تظهر المسيّرات الانتحارية وهي تحلق على مسارات محددة مسبقا، ودمرت الأهداف التجريبية المخصصة بدقة، وكانت مهماتها تتمثل في مهاجمة أهداف معادية على الأرض وفي البحر.

وتعد هذه هي المرة الأولى التي تكشف فيها كوريا الشمالية عن هذه المسيّرات.

وقال الزعيم الكوري الشمالي، في كلمته عقب ختام هذه الاختبارات، إنه “يجب تجهيز وحدات جيش الشعب بهذه المسيّرات في أقرب وقت، وتطوير وإنتاج مزيد من المسيّرات الانتحارية، وتحسين قدراتها القتالية، لتعزيز الاستعدادات الحربية”.

وتزامنا مع إعلان كوريا الشمالية عن مسيراتها الانتحارية الجديدة، أعلنت القوات الجوية في كوريا الجنوبية انطلاق مناورات مشتركة مع الولايات المتحدة بالذخيرة الحية.

وقالت حكومة سول، يوليو/تموز الماضي، إنها تنوي تطوير ونشر أسلحة ليزر لتدمير طائرات كوريا الشمالية المسيّرة، حسب ما نقلته وكالة بلومبيرغ الأميركية.

وقد رصدت حلقة (2024/8/27) من برنامج “شبكات” بعض تعليقات مغردين عرب على اختبارات كوريا الشمالية لمسّيرات انتحارية.

فأعرب شامري عن قناعته بأن كوريا الشمالية تريد المواكبة في كل المجالات، مضيفا “أعتقد أنها ستصبح أكبر مخزن مسيّرات في العالم في فترة وجيزة جدا”.

ويقول وسام إن “كوريا الشمالية تمتلك النووي والهاكرز، يعني ناقصها المسيّرات أيضا.. ههههه”.

وشكك حسام الخرباش في قدرات كوريا الشمالية، وغرّد يقول: “مسيّرتهم تشبه لانسيت الروسية بكل شيء.. كيف صنعوها؟ ربما بمساعدة الروس.. معظم صواريخهم أساسا تشبه الروسية”.

أما منتصر، فكتب: “كوريا الشمالية بارعة في استنساخ الأسلحة العالمية”.

ويذكر أن من بين الطائرات المسيّرة التي كشفت عنها كوريا الشمالية، بدت واحدة شبيهة بقدر كبير بالمسيّرة الروسية “زالا لانسيت”، وهو ما أثار تساؤلات بشأن التعاون المحتمل مع موسكو في جهود تطوير المسيّرات.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © السعودية خبر. جميع حقوق النشر محفوظة.