تعوّل الأمم المتحدة كثيراً على مؤتمر «COP 28» المقرر عقده من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر المقبلين في إكسبو دبي للعمل على تخفيف حراة الأرض.

وأشادت بتركيز مؤتمر الأطراف «COP 28» بصورة أساسية على اتفاق باريس المتمثل في الحد من الزيادة في متوسط درجة الحرارة العالمية إلى أقل بكثير من درجتين مئويتين فوق مستويات ما قبل الحقبة الصناعية، ومواصلة الجهود للحد منها إلى 1.5 درجة مئوية.

إطار عمل

وتقول كريستينا رومبايتيس، كبيرة مستشاري التكيف المناخي بالأمم المتحدة: لدى المفاوضين الآن إطار عمل للهدف العالمي المتعلق بالتكيف، والذي من المفترض أن يتم تطويره والموافقة عليه من قبل مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين، كما أنه سيوفر قدراً أكبر من المساءلة عن إجراءات التكيف وتقديم التمويل اللازم للوصول إلى الهدف العالمي، بما في ذلك زيادة الضغط على الدول المتقدمة لتقديم 40 مليار دولار إضافي سنويًا لتمويل التكيف مع المناخ بحلول عام 2025 والتي تم التعهد بها في مؤتمر الأطراف 26.

أنظمة البيئة

وتشهد الكرة الأرضية حالياً صيفاً حاراً بل شديد الحرارة في أغلب مناطق العالم، أدت إلى اندلاع الحرائق في الغابات في اليونان وفرنسا وإيطاليا والولايات المتحدة والصين والجزائر وغيرها، والتي أدت بدورها إلى تدمير آلاف المنازل وتهجير ملايين السكان، كما تؤدي حرائق الغابات إلى تدمير الأنظمة البيئية التي تعيش بداخلها بالكامل، حيث لا يتبقى سوى الرماد وتؤدي إلى موت الكائنات الحية بداخلها وهجرتها إلى أماكن أخرى، ويرجّح علماء الأرصاد تصاعد درجات الحرارة في العالم لتتجاوز عتبة 1.5 درجة مئوية، وهي الحد المقرر لارتفاع حرارة الأرض، وذلك للمرة الأولى خلال السنوات القليلة المقبلة.

وهناك موجة من الطقس الحار حالياً بشكل غير مسبوق في شمال إفريقيا والشرق الأوسط وآسيا ولم يكن من المستغرب إذا أن يقول المركز الأوروبي للتنبؤات الجوية متوسطة المدى، إنه على مستوى العالم كان شهر يونيو هو الأكثر سخونة على الإطلاق.

ويشهد شمال المحيط الأطلسي حالياً أعلى درجات حرارة للمياه السطحية تم تسجيلها على الإطلاق، وظهرت موجة الحر البحرية هذه بشكل خاص حول سواحل المملكة المتحدة، حيث شهدت بعض المناطق درجات حرارة تصل إلى 5 درجات مئوية فوق ما تتوقعه عادة في هذا الوقت من العام.

وقد وصفت الإدارة الوطنية الأمريكية للمحيطات والغلاف الجوي (نوا) موجة الحر بأنها بلغت «الفئة الرابعة»، ونادراً ما يتم استخدام هذه التسمية التي تشير إلى الحرارة «الشديدة» خارج المناطق الاستوائية.

الأشد حرارة

وكانت السنوات الثماني الماضية هي الأشد حرارة على الإطلاق على مستوى العالم، والتي غذّتها «الانبعاثات المتزايدة باستمرار والحرارة المتراكمة»، وفقاً لـ 6 مجموعات بيانات دولية تم توحيدها من قبل المنظمة العالمية للأرصاد الجوية.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © السعودية خبر. جميع حقوق النشر محفوظة.