كشفت دراسة عالمية أجرتها شركة «آي إف إس» للبرمجيات السحابية المؤسسية وبرمجيات الذكاء الاصطناعي، أن الإمارات حلت في المرتبة السادسة عالمياً، ضمن الدول الأكثر تفاؤلاً بالذكاء الاصطناعي.

شارك في الدراسة، التي حملت اسم «الذكاء الاصطناعي في القطاع الصناعي: الريادة الجديدة للإنتاجية والابتكار والمنافسة»، أكثر من 1700 من كبار صانعي القرار في قطاعات التصنيع والاتصالات والطيران والدفاع والخدمات والتشييد والهندسة والطاقة والموارد.

ووجدت الدراسة أن التفاؤل حيال الذكاء الاصطناعي مؤشر مباشر على مدى نضج استراتيجيات الذكاء الاصطناعي، في كل شركة داخل كل دولة من الدول التي شملتها الدراسة، وأن الشركات التي تتراوح قيمة إيراداتها بين 200 و500 مليون دولار هي الأكثر تفاؤلاً في هذا الصدد، بينما كانت المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية الدول الأقل تفاؤلاً.

وجاء ترتيب الدول على النحو التالي: النروج والسويد وفرنسا وأستراليا واليابان والإمارات وكندا والدنمارك وفنلندا وألمانيا والمملكة المتحدة.

وتوقعت الدراسة أن يؤثر تبنّي تقنيات الذكاء الاصطناعي في النمو والإنتاجية والمنافسة بشكل هائل، ليسبب تداعيات ملموسة على توازن القوى بين الدول. ولهذا تعتبر نتائج تلك الدراسة بمثابة تنبيه ودعوة للشركات التي تأخرت في اعتماد الذكاء الاصطناعي، مع التركيز على الحاجة إلى وجود استراتيجية واضحة للذكاء الاصطناعي، تمكنها من الحفاظ على قدرتها التنافسية في السوق العالمية.

وقال كريستيان بيدرسن المدير التنفيذي للمنتجات لدى «آي إف إس»: «للوهلة الأولى، قد يشير تدني الشعور بالتفاؤل لدى بعض المشاركين إلى أننا على وشك الإصابة بخيبة الأمل، لا سيما في أعقاب الضجة الكبيرة التي أحدثها الذكاء الاصطناعي خلال آخر 18 شهراً. ولكن ما نشهده في الواقع هو أن الشركات أصبحت تميز نفسها ومكانتها بالذكاء الاصطناعي، بحيث تشعر المؤسسات التي أقامت أساساً قوياً للبيانات، واستثمرت في المهارات، وحرصت على دمج الاستدامة في استراتيجيتها بالتفاؤل حيال تلك التقنية، لأنها تستطيع لمس الفوائد سريعاً. ومن المهم أن ينظر القادة إلى الذكاء الاصطناعي، باعتباره استراتيجية، وليس أداة».

وفي ما يخص العوامل التي تعزز التفاؤل تجاه الذكاء الاصطناعي، تشير الأبحاث إلى أن جاهزية البنية الهندسية لدى الشركات، ترتبط ارتباطاً مباشراً بتفاؤلها تجاه التكنولوجيا. ومن المرجح أن يكون المشاركون ممن أفادوا بأنهم أكثر استعداداً، من حيث البنية الهندسية في مؤسساتهم أكثر تفاؤلاً بشأن الذكاء الاصطناعي، ما يعني أن الشركات التي تتمتع بأساس قوي قائم على السحابة، تحرز تقدماً كبيراً في مسيرة الذكاء الاصطناعي، وبالتالي، فهي أكثر إيماناً من غيرها بأن تحقيق الفوائد الملموسة للذكاء الاصطناعي أمر وشيك.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © السعودية خبر. جميع حقوق النشر محفوظة.