أوضح البروفيسور حميد بن حرمل الشامسي رئيس جمعية الإمارات للأورام، في تصريح خاص لـ «البيان»، أن الجمعية حصلت من خلال مشاركتها المميزة في المؤتمر الأوروبي للأورام، الذي أقيم في العاصمة الإسبانية مدريد، في أكتوبر الماضي، على امتياز تنظيم المؤتمر الأوروبي للأورام بصورة مصغرة في إمارة دبي، وذلك خلال الشهر الجاري، الأمر الذي من شأنه أن يعزز من نقل آخر تطورات علاج السرطان وتقنياته للأطباء والعاملين في مجال السرطان في الدولة، ومنطقة الخليج عموماً.
وقال البروفيسور الشامسي: «سنحرص بلا شك من خلال استضافتنا للمؤتمر على تعريف الأطباء والعاملين في مجال السرطان حول العالم بمدى تطور القطاع الصحي، خاصة قطاع السرطان والأورام في دولة الإمارات، إلى جانب الحرص على إجراء زيارات ميدانية لعدد من المستشفيات المتخصصة بالسرطان في الدولة».

وأكد الشامسي على أن المؤتمر الذي ستستضيفه الجمعية في دبي، سيجمع نخبة من الخبراء الإقليميين والعالميين والرائدين في الوقاية من السرطان والفحص والتشخيص والعلاج لتحديد التحديات التي تواجه العلاج الناجح للسرطان، واكتشاف الحلول والإجراءات المبتكرة التي من شأنها تعزيز الرعاية الصحية، إلى جانب تمكين المشاركين من ضمان تجربة مميزة للتعرف إلى أحدث التطورات في رعاية الأورام، وذلك من خلال الجلسات وورش العمل التي سيُشرف عليها الخبراء.

نهج رائد
وقال رئيس جمعية الإمارات للأورام، إن «المؤتمر يسلط الضوء على النهج الرائد الذي تتبعه دولة الإمارات، بتوجيهات القيادة الرشيدة في مكافحة مرض السرطان، وبيان سبل الوقاية منه من خلال الكشف عن الجهود المستمرة لتنفيذ الاستراتيجيات والمبادرات والبرامج، التي تهدف إلى تقليل معدلات الإصابة بمرض السرطان، وإتاحة الفرصة لتبادل الأفكار والمشاركة في بناء مستقبل رعاية مرضى السرطان، وتقديم منصة تسهم في تعزيز وصول مقدمي الرعاية الصحية إلى المعلومات، بهدف ضمان تقديم أفضل رعاية للمرضى».

كما ذكر البروفيسور الشامسي أن مؤتمر دبي سيعرض ويناقش النتائج التي تم عرضها أيضاً في مؤتمر مدريد، ومن بينها الكشف عن العلاجات الحديثة لعدد من السرطانات، منها علاج جديد وفعال لسرطان المثانة والثدي في المراحل المبكرة، ما يسهم في تقليل أو تحسين فرص شفاء وعلاج مرضى السرطان.

اتفاقيات وشراكات
تجدر الإشارة إلى أن جمعية الإمارات للأورام، قد أبرمت العديد من الشراكات البحثية في مجال السرطان، خلال مشاركتها في المؤتمر الأوروبي للأورام، الذي نظم في العاصمة الإسبانية مدريد.

والتي تم الاتفاق عليها مع باحثين من مراكز بحثية دولية في الولايات المتحدة الأمريكية، كندا، فرنسا والمملكة المتحدة، ومن أهم الشراكات التي تم الاتفاق بشأنها، اتفاقية شراكة مع جامعة «عين شمس» في مجال زيادة الوعي حول سرطان القولون والمستقيم، وتنظيم ورشات عمل للأطباء، وأيضاً للمجتمع في دولة الإمارات ومصر الشقيقة.

وأشاد البروفيسور حميد الشامسي بدور جمعية الإمارات الطبية، ووزارة تنمية المجتمع، في إطار دعم جمعية الإمارات للأورام، من خلال جهودها المستمرة لتطوير قطاع السرطان في الدولة.

يذكر أن جمعية الإمارات للأورام هي جمعية غير ربحية تقوم بنشر التوعية، وتسهم في التعاون الدولي في نشر الأبحاث الطبية، حيث نشرت أكثر من 70 بحثاً طبياً متخصصاً في مجال السرطان والأورام في الإمارات.

 

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © السعودية خبر. جميع حقوق النشر محفوظة.