يشهد الغلاف الجوي الأرضي زخات شهب يطلق عليها “البرشاويات”، تصل هذه الزخات ذروتها في مساء الاثنين وليلة الثلاثاء 13/12 أغسطس من كل عام، و هي من أبرز زخات الشهب خلال العام.

وقال إبراهيم الجروان، رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للفلك، عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك، إن «البرشاويات» تنسب إلى المجموعة النجمية «برشاوس» والتي أطلقت عليه العرب «حامل رأس الغول»، ويتجاوز عددها 100 شهاب في الساعة.

وأضاف أنها تتألق  في الليالي حالكة السواد التي يغيب عنها قرص القمر أو أي إضاءة صناعية أو ملوثات جوية تحد من قدرات الرصد بالعين المجردة.

وتابع: تطلع المجموعة النجمية «برشاوس» والتي أطلقت عليه العرب «حامل رأس الغول»،  في ليلة 13 أغسطس من الجهة الشمالية الشرقية مع منتصف الليل و تتوسط السماء فجراً، هذا العام  غياب القمر قبل منتصف الليل قد يساعد على رؤية أفضل ورصد لأكبر عدد من الشهب إذا كانت السماء صافية والأحوال الجوية تساعد على الرصد. 

وقال: تنقسم الشهب إلى مجموعتين رئيسيتين أولاً: “الشهب الفرادى او العشوائية” وهي التي يمكن مشاهدة ما لا يقل عن 5 منها في الليالي العادية، ومن مناطق وأوقات مختلفة، أما القسم الثاني فهو “زخات الشهب”.

والعجيب في أمر هذه الزخات  الشهبية، حسب الجروان، أنها لا تخلف موعدها كل عام تقريباً، ذلك أن الأرض تعود إلى نقطة تقاطع مدارها مع مدار المذنب مرة كل سنة.. وتتميز هذه الشهب بأن الناظر لها يحسب الزخة الواحدة منطلقة من نقطة وهمية واحدة تسمى «نقطة الإشعاع» وتسمى زخة الشهب باسم «المجموعة النجمية» التي تحتوي نقطة الإشعاع.

ووختم الجروان: البرشاويات سميت كذلك لوجود نقطة الإشعاع ما بين نجوم مجموعة “برشاوس”، ولكل زخة شهب نقطة إشعاع خاصة بها والمجموعة النجمية عبارة عن عدد من النجوم تخيلها القدماء على شكل أداة أو حيوان، وبشكل عام إذا بلغ عدد الشهب في الساعة الواحدة نحو 1000 شهاب أو أكثر سميت وقتها بالعاصفة الشهابية.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © السعودية خبر. جميع حقوق النشر محفوظة.