أكدت الدكتورة ليلى الجسمي، رئيس قسم الأمراض السارية والتحصين بوزارة الصحة ووقاية المجتمع، أنه لا خطورة على الحوامل من أخذ تطعيم الإنفلونزا الموسمية كما يشاع، وأنه قد يُعاني بعض الأشخاص من ردة فعل بسيطة تجاه اللقاح، وقد تظهر عليهم أعراض مثل الصداع والحكّة، والبعض الآخر قد يُصاب بألم أو احمرار في موضع اللقاح وهي ردات فعل بسيطة، تحدث عادة خلال بضع دقائق أو بضع ساعات من أخذ اللقاح، محذرة من المعلومات المغلوطة حول اللقاح.
ونوهت بأن الأفراد الأكثر عرضة للإنفلونزا الموسمية هم كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة وذوو المناعة الضعيفة، وأنه يتوجب على أفراد المجتمع أخذ لقاح الإنفلونزا حتى الذين حصلوا عليه الأعوام الماضية لأن مناعة الجسم تتراجع مع مرور الوقت، لذلك فإن أخذ اللقاح سنوياً هو أفضل وسيلة لضمان حماية الجسم بشكل جيد، إضافة إلى أن المادة الفعالة في اللقاح تتطور كل عام وفقاً لعدة مؤشرات، حيث تختلف لقاحات الإنفلونزا من عام لآخر، حيث تُجرى أبحاث مستمرة من أجل تحديد سلالات الفيروس الأكثر انتشاراً كل عام، ويتم تطوير اللقاح المناسب لمحاربتها بناءً على ذلك، موضحة أن الحصول على اللقاح يقي الإنسان من الأمراض المتعلقة بالجهاز التنفسي.
وأشارت إلى أن الأشخاص الذين يسافرون بشكل متواصل يجب عليهم الحصول على هذا اللقاح أكثر من غيرهم، إذ يختلف موسم انتشار فيروس الإنفلونزا الموسمية من بلد لآخر، وفي بعض الدول يُصيب الفيروس الناس على مدار العام، وأنه من المعروف أن فيروس الإنفلونزا ينتشر بسرعة، وأن السفر عبر المطارات وركوب الطائرات يزيد من احتمالية الإصابة به، وقد يؤثر على مخططات السفر، بما في ذلك السفر من أجل العمل، لهذا يُنصح بالحصول على اللقاح قبل أسبوعين من السفر لمنح جهاز المناعة الوقت الكافي ليُصبح جاهزاً تماماً للقيام بوظيفته.
ودعت إلى الاستفادة من المبادرات الصحية التي تطلقها وزارة الصحة ووقاية المجتمع والجهات الصحية في الدول، والتي تهدف إلى مجتمع صحي خالٍ من الأمراض انطلاقاً من مبدأ الوقاية خير من العلاج.