أكد خبراء نفسيون أن اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط «ADHD» يؤثر على نحو 6% إلى 7% من الأشخاص دون سن 18 عاماً، وفقاً لتقرير صادر عن منظمة الصحة العالمية، وأشاروا إلى أن هؤلاء الأفراد يواجهون تحديات يومية تؤثر على حياتهم، لكن هذه التحديات كفيلة بأن تكون مصدراً لطاقة إبداعية كبيرة إذا تم استثمارها في بيئة عمل مناسبة، حيث يمتلكون قدرات فريدة تمكنهم من تقديم إسهامات قيمة حال توفر الظروف الداعمة.

وأشاروا في حديثهم لـ«البيان» إلى أهمية إدراك الجهات لقيمة الإبداع الفريد الذي يمكن أن يجلبه المصابون بـ «ADHD»، وتشجيع بيئة عمل تقلل التوتر وتدعم الابتكار، حيث إن الإبداع يشكل جزءاً كبيراً من شخصياتهم.

 

تأقلم

وأكدت دارين أمهز، المستشارة التربوية ومدربة الحياة المتخصصة في اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط أن مستوى التركيز وفرط الحركة يختلف بين المصابين بالاضطراب، وأوضحت أن البعض يحتاج إلى مساعدة متخصصة لتنظيم مهامهم، بينما يمكن لآخرين التأقلم من خلال جلسات التدريب السلوكية، وأكدت أهمية التأقلم وتنمية المهارات لمواجهة التحديات، محذرة من تأثير التوتر على زيادة الأعراض.

ولفتت إلى أهمية الحصول على مساعدة من المختصين عند الحاجة، وأهمية المتابعة المستمرة ودور جلسات التأهيل السلوكي في تحسين الحياة اليومية والمهنية، مشيدة بقدرات المصابين على الإبداع والتفكير المبتكر.

 

من جانبها، أشارت الأخصائية مريم المهدي إلى أن الأشخاص الذين يعانون من نقص الانتباه مع فرط النشاط يميلون إلى اختيار مهن إبداعية تتطلب إطلاق طاقتهم، حيث يمكنهم مواجهة التحديات بطريقة صحيحة وأساليب مختلفة تجعل العمل أقل جهداً وأكثر إبداعاً.

وأضافت أنهم غالباً ما يكتسبون هذه الصفات منذ طفولتهم، حيث يكونون مرتبطين بالمشاعر ويحتاجون إلى فهم البيئة والأشخاص من حولهم، موضحة أن هذه الصفات تنمو معهم لتصبح ثمرة عاطفية في كبرهم تساعدهم في التعامل مع مشاعر وأحاسيس الأشخاص المحيطين بهم بفعالية.

 

بدورها، أوضحت مراحب العلي، الرائدة في مواقع التواصل الاجتماعي وصناعة المحتوى، أنه تم تشخيصها مؤخراً باضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط، مما ساعدها على فهم تصرفاتها والتعامل مع الضغوطات التي تواجهها، وأكدت أن طبيعة عملها، الذي يتطلب الابتكار والإبداع ساعدتها بشكل كبير، حيث تمكنت من توجيه طاقتها في صناعة المحتوى الإبداعي.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © السعودية خبر. جميع حقوق النشر محفوظة.