برعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، انطلقت أمس في دبي منافسات «التحدي الدولي للذكاء الاصطناعي»، وذلك بمشاركة متسابقين من 4 قارات يتنافسون على لقب «أفضل مهندس للأوامر البرمجية في تطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي»، والفوز بجوائز التحدي التي تصل قيمتها الإجمالية إلى مليون درهم، ليتم حسم اللقب في دبي اليوم في متحف المستقبل، عن كل فئة من الفئات الثلاث: الفن والأدب والبرمجة، حيث جرت المنافسات أمس بين 30 مشاركاً تم تصفيتهم إلى 9 متسابقين.

وشهدت فعاليات اليوم الأول من التحدي الأكبر في مجال هندسة الأوامر البرمجية، الذي ينظمه مركز دبي لاستخدامات الذكاء الاصطناعي الذي تشرف عليه مؤسسة دبي للمستقبل، منافسات ممتعة في منطقة 2071 بأبراج الإمارات بدبي بين المشاركين لابتكار وهندسة الأوامر البرمجية لتطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي.

ويمثل المشاركون في المنافسات النهائية 13 دولة وهي لبنان ومصر والأردن وسوريا والمغرب والهند وسنغافورة وجمهورية الدومينيكان والنمسا وفرنسا وإسبانيا والمملكة المتحدة، إضافة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، وقد تم اختيار 30 متأهلاً من آلاف المشاركين من نحو 100 دولة من أنحاء العالم.

مشاركات متميزة

وشهدت منافسات اليوم الأول مشاركة متميزة من رزفان سلام وزوجته روشنا بيفي من الهند، اللذين تنافسا على لقب الأفضل في فئة الفن، إضافة إلى مشاركة إيمان وجدي وحسن إبراهيم من مصر واللذين سبق لهما المشاركة في برنامج مليون مبرمج عربي، وكانت المتسابقة زارا حسنين 13 عاماً من المملكة المتحدة أصغر مشاركة في التحدي.

وتم تقييم المشاركات في اليوم الأول بناءً على مجموعة من المعايير مثل السرعة والجودة والابتكار ودقة المحتوى لاختيار أفضل 3 مشاركين من كل فئة للتأهل للمرحلة الختامية من التحدي اليوم في متحف المستقبل.

لجنة التحكيم

وضمت لجنة تحكيم التحدي الدولي للذكاء الاصطناعي كلاً من بينيديتاتا غيوني من «آرت دبي»، وسعيد خرباش من«دبي للثقافة»، ومازن أبو نجم من «مايكروسوفت» في فئة الفن، ومصطفى الراوي من الشركة العالمية للاستثمارات الإعلامية، وأحلام البلوكي من مؤسسة الإمارات للآداب، وراميش تشاندر من «جوجل» في فئة الأدب، وأشرف خان من «آي بي إم»، وعبدالرحمن المحمود من مكتب الذكاء الاصطناعي في حكومة الإمارات، وأحمد السيد من جوجل في فئة البرمجة.

وجهة عالمية

من جانبه، أكد خلفان جمعة بلهول، الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل أن التحدي الدولي للذكاء الاصطناعي الذي يستقطب مواهب وكفاءات متميزة في مجال هندسة أوامر الذكاء الاصطناعي التوليدي، يعزز موقع دبي مختبراً لاستخداماته الواعدة في مختلف المجالات ووجهة عالمية مستقبلية لمهندسي أوامر الذكاء الاصطناعي التوليدي ومطوري تطبيقاته لخدمة البشرية.

وأضاف: المشاركة الدولية الواسعة في التحدي الذي يستشرف مستقبل تصميم تطبيقات الذكاء الاصطناعي وبرمجة أوامره تعزز أهمية التركيز على تشجيع الاستخدام المسؤول والمبتكر للذكاء الاصطناعي في تصميم المستقبل الذي نطمح إليه وتطوير التقنيات الجديدة التي تصنع فرصاً جديدة وتفتح الآفاق لمزيد من التنمية في مختلف المستويات.

ورش تفاعلية

وتخلل الحدث الدولي، إلى جانب فعاليات المسابقة، مجموعة من ورش العمل التفاعلية التي يتم تنظيمها للتعريف بأهمية وآفاق واستخدامات هندسة أوامر الذكاء الاصطناعي التوليدي، وبالتعاون مع كبرى الشركات التكنولوجية العالمية ومن ذلك مايكروسوفت و«آي بي أم» و«جوجل».

وعرضت ورشة العمل التي تنظمها مايكروسوفت مقدمة عن هندسة أوامر الذكاء الاصطناعي مع برنامج أزور أوبن أيه آي للذكاء الاصطناعي المفتوح وتطبيقاته الممكنة، مع التعريف بأساساته وتقنياته الفعالة والمتقدمة، ورافقها عرض عملي لدمج تلك التقنيات على أرض الواقع في شتى المجالات الحيوية، كما تستعرض جوجل أبرز حلولها المبتكرة في عالم الذكاء الاصطناعي مثل (Gemini) والتي تتكامل مع أكثر من 130 نموذجاً مفتوح المصدر لإنشاء تطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي متعددة الوسائط في سجابة جوجل. وشاركت شركة آي بي أم في الحدث بتنظيم عرض تفاعلي لزوار الحدث لتعريفهم بتجربة استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي بطريقة سهلة، وتسليط الضوء على أهم الأدوات التي يمكن لعلماء البيانات ومطوري التطبيقات الاستفادة منها لمواكبة انتشار استخدام الذكاء الاصطناعي في قطاعات حيوية على مستوى العالم.

أنشطة أكاديمية

ونظمت غرفة دبي للاقتصاد الرقمي في فعاليات التحدي، ورشة تدريبية عن مهارات هندسة الأوامر البرمجية للذكاء الاصطناعي، وذلك ضمن أنشطة أكاديمية تدريب الإماراتيين التي تعمل ضمن مظلة مبادرة طبّق في دبي، وتستهدف تدريب المواطنين على أساسات البرمجة. ويهدف التحدي الدولي للذكاء الاصطناعي، إلى بناء مجتمع عالمي مشترك يتبادل المعارف والخبرات والابتكارات في مجال هندسة أوامر الذكاء الاصطناعي، وتوفير فضاء مفتوح لإبداعات المواهب المحلية والعالمية، وتقديم مساحة لتعزيز جهود التعاون العالمي والابتكار في مجال هندسة الأوامر، وفتح أفق جديد لإمكانات الذكاء الاصطناعي التوليدي.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © السعودية خبر. جميع حقوق النشر محفوظة.