نشرت دائرة القضاء بأبوظبي عبر سلسلة قصص وعبر قصة حياة “مكشوفة” لتبين نهاية الجري وراء الإغراءات المنتشرة عبر منصات التواصل الاجتماعي. 

وتفاصيل حكاية حياة زوجية هادئة مستقرة يسودها المودة والوئام والتفاهم والاحترام.. بدلها الانسياق وراء الادعاءات الزائفة والإغراءات المنتشرة عبر منصات التواصل الاجتماعي، إلى شقاق وفراق، لتطرق الخلافات البيت الهادئ ويظهر العنف الأسري والصراخ والشجار الذي ينتهي بهدم الأسرة وتفكيك أواصرها وتشتيت الأبناء.

لم يدر في خلد الزوجة أن استمرارها في التعامل مع مواقع التواصل من دون وعٍ كاف أو احتراز لما يروجه بعض المؤثرين أو الأصدقاء ومحاولة اتباعهم دون التحقق من الوجه الآخر لهذه المقاطع والصور المتداولة، سيجلب لها الويلات ويترك أثره السلبي في حياة أسرتها، عندما بدأت تزداد مشترياتها من حقائب ومجوهرات الماركات الشهيرة بأسعارها المرتفعة، إلى جانب رغبتها المتكررة في السفر والإقامة في أفخم الفنادق وتناول الطعام في أغلى المطاعم، بما يفوق المقدرة المالية لزوجها، وليس كل ذلك إلا بهدف واحد هو التفاخر والتباهي عن طريق تصوير تلك اللحظات وبثها عبر حساباتها على الصفحات الإلكترونية.

وأمام كل هذه الطلبات المبالغ فيها، لم يجد الزوج سبيلا إلا اللجوء إلى الاقتراض وتحمل عبء الديون، في محاولة أخيرة منه لإرضاء زوجته والحفاظ على مصلحة الأسرة والأبناء، ولكن رغم ذلك تمادت في متطلباتها يوما تلو الآخر، وخاصة بعدما تعرفت إلى صديقات تتبادل معهن الزيارات واللقاءات ليجتمعوا من أجل جلسات التصوير وتناقل المعلومات عن أحدث الصيحات وضرورة اقتناء الأشياء الثمينة وتجربة كل ما هو مبهر خلف الشاشات.

ومع هذا الإصرار وما نتج عنه من تزايد الخلافات، في ظل غياب الحوار البناء بين الزوجين وظهور العنف الأسري والعصبية الشديدة من الزوجة وتعديها على الأبناء، رغم محاولات تنبيهها إلى خطورة تلك الأفعال وانشغالها عن أسرتها باتباع هذه المغريات من دون طائل، إلا أنها تمسكت بموقفها الرافض للتخلي عن هذه الحياة “المكشوفة” أمام الجميع عبر المنصات، لتصل بحياتها الأسرية إلى خط النهاية.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © السعودية خبر. جميع حقوق النشر محفوظة.