أكد علي عبدالله الشيراوي، رئيس مجلس إدارة مجموعة «لاونج» المنضوية تحت غرفة تجارة وصناعة دبي، أن دبي أصبحت وجهة مثالية للشركات الناشئة التي تبحث عن موقع قدم في السوق بلا منافس، والتي تطمح للمنافسة محلياً وإقليمياً وعالمياً، كونها مدينة تتمتع بروح الابتكار وأكثر جاهزية للجيل الجديد من الأعمال، كما نجحت تسهيل استقطاب هذه الشركات واحتضانها حتى اشتد عودها واستطاعت التحول إلى شركات كبيرة وهذه قناعات لا تحتاج إلى تأكيد.

وقال الشيراوي إن الابتكارات والتطورات التي شهدتها دبي أسهمت على مدار عقود في تحول عدد كبير من الشركات الناشئة من شركات صغيرة إلى شركات كبيرة تتجاوز قيمتها مليارات الدولارات، بل وتحول بعضها إلى شركات عالمية لما تتميز به من طبيعة تنافسية صحية.

وأوضح الشيراوي أنه يجب التأكيد على دور غرف دبي ودائرة الاقتصاد والسياحة وحاضنات الأعمال والمناطق الحرة الذي أسهم في نمو الشركات الناشئة على مدار عقود طويلة، عبر التدريب والتوجيه والتأهيل والمساندة السوقية والتي تواصل جهودها في سبيل المحافظة على الصورة الإيجابية التي تتمتع بها المدينة.

وتابع: أسهمت حاضنات مثل: «منطقة 2071» التي تعمل تحت مظلة «مؤسسة دبي للمستقبل» و«مركز دبي التكنولوجي لرواد الأعمال» في «واحة دبي للسيلكون» و«In5» التابعة لمجموعة «تيكوم» و«أسترولابس» في مركز دبي للسلع المتعددة و«فينتك هايف» التابع لمركز دبي المالي العالمي أسهمت في تطور كبير للشركات الناشئة في المدينة.

اقتصاد المعرفة

وأكد الشيراوي أن الشركات الناشئة تمثل مكوناً أساسياً وكبيراً ضمن شريحة شركات القطاع الخاص في دبي ودولة الإمارات والذي تزيد حصتها على 95% من إجمالي الشركات العاملة في الدولة، لذا يكمن الاهتمام الكبير الذي ينبغي أن تحصل عليه الشركات الناشئة لتعزيز دورها الكبير في نمو الاقتصاد والوصول بالمنتج المحلي إلى مرحلة المنافسة محلياً وخارجياً بجدارة.

ومما يدلل على قوة شريحة الشركات الناشئة في دبي فقد أظهرت دراسة أعدتها «مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة» التابعة لدائرة الاقتصاد والسياحة أن هذه الشركات تمثل 50% من إجمالي الشركات المسجّلة في دبي، كما توظّف نصف القوى العاملة فيها، فيما كشفت غرفة دبي للاقتصاد الرقمي، في تقريرها الثالث حول الاقتصاد الرقمي، أن المدينة تشكل مقراً لأكثر من 40% من الشركات الناشئة ذات النمو السريع في المنطقة وشمال أفريقيا.

وأكد الشيراوي على أن الشركات الناشئة تعد منبعاً لا ينضب لتوليد الوظائف الجديدة في السوق المحلي في دبي، ورافداً لاستقطاب الكفاءات والمبتكرين في جميع القطاعات، حيث ترسم هذه الفئة صورة الاقتصاد الجديد في المستقبل بالعديد من القطاعات، لاسيما قطاعات الطيران والسياحة وتقنية المعلومات والاتصالات والتجزئة والتسوق واللوجستيات والنقل والتي تحتاج في مجملها إلى تلبية تطلعات الأجيال المستقبلية في حياة أفضل وإمعاناً في ترسيخ مكانة دبي كمدينة عالمية في استقطاب الشركات الناشئة ينبغي التفكير بنفس عقلية أصحاب هذه الشركات والتي تتمتع بروح شبابية لاستقطاب أصحاب هذه الشركات للاستثمار والعمل.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © السعودية خبر. جميع حقوق النشر محفوظة.