زارت السيدة ديان كريسويل، رئيسة الوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ في الولايات المتحدة الأمريكية، مقر الإدارة العامة للدفاع المدني بدبي. وكان في استقبالها سعادة اللواء جمال بن عاضد المهيري – مساعد المدير العام للموارد والخدمات المساندة، للاطلاع على برنامجي الاستعداد البيئي وجاهزية الدفاع المدني.
وكانت السيدة كريسويل قد حضرت مؤتمر الأطراف cop28 المنعقد في دبي، وشهدت الإعلان عن توقيع اتفاقية التحالف العالمي للحد من انبعاثات الحرائق الذي عقد في دبي، بحضور وتوقيع 8 من أهم منظمات للإطفاء في العالم.
وفي جولتها قدم لها الرائد عيسى المطوع مدير إدارة الرقابة والتفتيش، عرضاً شاملاً عن برنامج “جاهزية الدفاع المدني”، الأول من نوعه في العالم، و الذي يعمل باستخدام تقنية البيانات الضخمة “بيغ داتا” لمكافحة الحرائق استباقياً عن طريق منظومة الذكاء الاصطناعي، عبر تحليل مسببات الحريق خلال السنوات الخمس الأخيرة، وتحديد السلوكيات الخاطئة على حسب جنسية المتعامل، ومخاطبة كل جنسية بلغتها، عبر الضابط الافتراضي من الدفاع المدني، الذي يخاطب الفئات المستهدفة بـأكثر من 185 لغة مختلفة، بما يتناسب مع ثقافتها ومناسباتها والسلوكيات المرتبطة بها. بالإضافة الى المواد التوعوية التي يرسلها البرنامج عن طريق الرسائل النصية SMS لسكان المناطق حول مسببات الحرائق الأكثر شيوعاً فيها، لتجنب حدوثها مستقبلاً.
ويقدم برنامج جاهزية الدفاع المدني الذي حظي أيضاً بإشادة دولية من الرابطة الوطنية للحماية من الحرائق NFPA، أفضل الحلول في مجال التنبؤ الاستباقي بالحرائق عبر دمج التكنولوجيا المتقدمة والابتكار في سبيل حماية الأرواح والممتلكات والحفاظ على البيئة من الانبعاثات الكربونية الناجمة عن الحرائق.
واطلعت أيضاً السيدة ريان كريسويل أثناء زيارتها على برنامج “الاستعداد البيئي” الأول من نوعه في العالم ومقره في مبنى الإدارة العامة للدفاع المدني بدبي، وهو مبادرة من وزارة الداخلية ممثلة بالدفاع المدني دبي، بهدف الحد من الانبعاثات الكربونية الناجمة عن حوادث الحرائق في العالم وصولاً للحياد المناخي.
والبرنامج عبارة عن منصة موحدة لقاعدة بيانات حوادث الحريق عالمياً، على شكل خريطة للعالم، يتم من خلالها تحليل البيانات ونسب الكربون الناجمة عن حوادث الحرائق لكل قارة وتصنيفها وتحليلها ورفع ذلك إلى منظمة الإطفاء المسؤولة عن كل قارة عالمية، وذلك بهدف تقليل حوادث الحريق عالمياً والانبعاثات الكربونية الناتجة عنها، لتكون مبادرة ريادية من قطاع الدفاع المدني في مجالات التعاون والتنسيق العالمي المشترك.
كما وتم تعريفها أثناء الزيارة بباقي البرامج المتطورة والحصرية من نوعها في المنطقة التي تتبعها الإدارة العامة للدفاع المدني بدبي، كمركبة الإطفاء الكهربائية الصديقة للبيئة الثانية من نوعها فالعالم الاولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والبرامج التوعوية وتوظيف الذكاء الاصطناعي فيها، والعمليات الاحترازية في تقليل نسب تلوث الهوائية، وخفض الانبعاثات ضمن خطة الدولة في الوصول للحياد المناخي بحلول عام 2050.
واختتمت الزيارة باستعراض أوجه التعاون وتبادل الخبرات في مجال الإطفاء والإنقاذ والسلامة.
