أعلن مركز محمد بن راشد للفضاء، اليوم، أن أكثر من 10,500 ما بين طلاب ومحبي للفضاء، حضروا سلسلة “لقاء من الفضاء”، والتي شهدت اتصالات مرئية مباشرة ولاسلكية مع رائد الفضاء سلطان النيادي من محطة الفضاء الدولية. استمر كل اتصال مرئي لمدة 20 دقيقة، بينما تواصل رائد الفضاء الإماراتي لمدة 10 دقائق مع حضور كل جلسة من جلسات الاتصال اللاسلكي، مما أسفر عن تفاعل وتبادل للمعلومات لقرابة 5 ساعات بين الجمهور  والنيادي.

وشهدت الأحداث المختلفة لسلسلة “لقاء من الفضاء” حضور عدد كبير من الشيوخ، بما في ذلك الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، وسمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، وسمو الشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي، ولي عهد رأس الخيمة، وسمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي، ولي عهد عجمان، وسمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي، ولي عهد الفجيرة، ومعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، بالإضافة إلى عدد من كبار المسؤولين بالدولة. كما شهدت نسخة الولايات المتحدة الأمريكية حضور معالي يوسف العتيبة، سفير الإمارات في الولايات المتحدة، وعدد من الدبلوماسيين إلى جانب مسؤولين حكوميين أمريكيين حاليين وسابقين، بينما حضر  نسخة موريشيوس، معالي إيدي بواسيزون، نائب رئيس جمهورية موريشيوس، وعدد من الوزراء وكبار المسؤولين. 

وتعليقًا على نجاح هذه السلسلة، قال سعادة حمد عبيد المنصوري، رئيس مجلس إدارة مركز محمد. بن راشد للفضاء: “التفاعل الكبير مع سلسلة لقاء من الفضاء تعكس روح الحماس والطموح لدى دولتنا. استثمارنا في استكشاف الفضاء لا يعني فقط الوصول إلى آفاق جديدة، بل يهدف أيضًا إلى إلهام الجيل القادم. بتوجيهات قيادتنا الرشيدة، تفتح دولة الإمارات مسارات جديدة نحو الفضاء، كما تُعزز أيضًا نمو الاقتصاد المعرفي. تؤكد هذه السلسلة دور الإمارات كمصدر للعلم والابتكار والأمل في المنطقة، مما يعزز إرثنا ليس فقط في سجل استكشاف الفضاء ولكن أيضًا في عقول الشباب الطموح. مهمة سلطان النيادي والتزامنا المستمر في مجال استكشاف الفضاء هو رسالة إلى العالم بأن دولة الإمارات تتقدم بلا هوادة نحو مستقبل لا يعرف المستحيل”.

من جانبه، قال سعادة سالم حميد المري، المدير العام لـمركز محمد بن راشد للفضاء: “الحماس وعدد المشاركين في سلسلة لقاء من الفضاء يعكسان بوضوح أهمية مهمة سلطان النيادي. التفاعل مع المجتمع، وخاصة الشباب، هو جوهر استراتيجية مركز محمد بن راشد للفضاء، حيث إننا نستهدف تعزيز ثقافة التعلم والإلهام والفضول لدى شبابنا. التفاعل مع مهمة سلطان يُعد تعبيرًا عن أهداف الإمارات الأشمل وهو تمكين الأفراد، وتمهيد الطريق للتقدم العلمي في المنطقة.”

نظم مركز محمد بن راشد للفضاء نحو 12 اتصالًا مرئيًا، أُقيمت في دبي أوبرا، ومتحف المستقبل، وجامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية في دبي، وجامعة الإمارات العربية المتحدة في العين، ومتحف اللوفر أبوظبي، وكليات التقنية العليا في رأس الخيمة، وقاعة الإمارات في عجمان، أكاديمية الشارقة لعلوم وتكنولوجيا الفضاء والفلك بإمارة الشارقة، ومركز الفجيرة الإبداعي في الفجيرة، وجامعة أم القيوين في إمارة أم القيوين، بينما تمت النسختان الدوليتان في الولايات المتحدة وموريشيوس. بالإضافة إلى ذلك، تم إجراء 7 اتصالات لاسلكية في مركز محمد بن راشد للفضاء، ومدرسة مشيرف، ومدرسة جيمس ويلينجتون الدولية، ومكتبة محمد بن راشد، وجمعية الإمارات لهواة اللاسلكي.

سلسلة “لقاء من الفضاء” كانت تجربة جذابة للتفاعل المباشر بين الجمهور والنيادي، حيث امتد كل حدث لأكثر من ساعة، يبدأ بسلسلة من العروض والفيديوهات حول حياة رواد الفضاء، وأطول مهمة فضائية في تاريخ العرب، وتفاصيل حول مهمات الفضاء، يليها اتصال مباشر لمدة 20 دقيقة بين النيادي والحضور.

أتاحت هذه السلسلة التفاعلية فرصة التعرف إلى تفاصيل الحياة على متن محطة الفضاء الدولية، حيث دارت أغلب الأسئلة الموجهة إلى النيادي حول روتينه اليومي، والتجارب العلمية الرائدة التي أجراها على متن المحطة، ووسائل اتصاله مع أحبائه على الأرض، والتحديات التي واجها للتكيف مع بيئة الجاذبية الصغرى في الفضاء، وأمور أخرى.

وشهدت هذه السلسلة تفاعل كبير من قبل الشباب لفهم طبيعة الحياة في الفضاء، والتقنيات التي يستخدمها رواد الفضاء على متن محطة الفضاء الدولية، والطرق المستخدمة لتتبع الوقت. كما شارك النيادي الحضور  جانب من حياته الشخصية من خلال حديثه حول كيفية احتفاله بعيد الفطر وعيد ميلاده في الفضاء، إلى جانب كيفية النوم، ونظامه الغذائي في الفضاء، بالإضافة إلى حديثه حول عن أكثر ما اشتاق إليه خلال فترة وجوده على متن المحطة.

في الوقت نفسه، نجحت سلسلة الاتصالات اللاسلكية في جذب جمهور كبير ضم أكثر من 500 طالب من مختلف الأعمار والصفوف الدراسية والمدارس في جميع أنحاء الإمارات.

يُعد الاتصال اللاسلكي، هواية شائعة تتيح التواصل بين الأفراد والجماعات والمناطق النائية، مما يجعله أداة قيمة في حالات الطوارئ. عن طريق استخدام نطاق واسع من الترددات، يستطيع هواة الاتصال اللاسلكي التواصل مع الآخرين محليًا ودوليًا وصولًا إلى الفضاء. منذ ظهوره في أوائل القرن العشرين، لم يكن الاتصال اللاسلكي نشاطًا ترفيهيًا فحسب، بل لعب أيضًا دورًا حاسمًا في الأزمات من خلال تسهيل الاتصال في حالات الطوارئ عندما تفشل في ذلك الشبكات التقليدية.

لم تنحصر سلسلة الاتصالات اللاسلكية على تقديم المعلومات فقط، بل شملت جانبًا علميًا تبلور في تقديم نظرة عامة على أبرز المشاريع التي يعمل عليها مركز محمد بن راشد للفضاء، وتاريخ محطات الفضاء، إلى جانب تدريب عملي للطلاب على كيفية التواصل لاسلكيًا. 

أتيحت الفرصة للمشاركين الشغوفين من مختلف المدارس في الإمارات العربية المتحدة لطرح الأسئلة على النيادي حول الإطلاق، مصدر الإلهام ليصبح رائد فضاء، والحياة على محطة الفضاء الدولية، والتجارب العلمية التي يتم إجراؤها، والتغيرات المناخية التي يمكن رصدها، فضلاً عن أبرز اللحظات والأنشطة المتعلقة بالفضاء. شارك النيادي بحماس تجاربه على متن محطة الفضاء الدولية، وتحدث أيضًا عن كيفية تواصلهم على متن المحطة، وكذلك كيفية الحفاظ على صحتهم الجسدية والنفسية.

يذكر أن برنامج الإمارات لرواد الفضاء، الذي تتم إدارته من قِبل مركز محمد بن راشد للفضاء، يُعدّ أحد المشاريع التي يمولها صندوق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، التابع لهيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية، الذي يهدف إلى دعم البحث والتطوير في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © السعودية خبر. جميع حقوق النشر محفوظة.