حافظت الأسهم المحلية خلال الأسبوع الماضي على حركة نشاط ملحوظة. وشهدت جلسات الأسبوع أداء قياسياً من جانب سوق دبي الذي حافظ على مدار الأسبوعين المنقضيين على ارتفاعاته اليومية، ليحقق نمواً قدره 1.2% خلال الأسبوع المنقضي وحوالي 4.5% في الأسبوع السابق له، ليقفز بذلك بنسبة 5.7 % في أسبوعين .وتخطى السوق حاجز 4000 نقطة لأول مرة منذ العام 2015، واستقر عند 4009 نقاط بنهاية جلسات أمس .
في السياق ذاته، صعد مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية بحوالي 0.70% خلال أسبوع ليصل إلى 9671 نقطة.
معدل السيولة
وأسهمت الحركة النشطة في التداولات في تجاوز معدل السيولة التي حققتها التداولات لقرابة 9 مليارات درهم عبر أكثر من 137.6 ألف صفقة تمت خلال تداولات الأسبوع، وارتفع حجم السيولة بمعدل يزيد عن 2% مقارنة بإجمالي السيولة التي حققتها الأسواق الأسبوع الأول من يوليو والتي بلغت 8.8 مليارات درهم.
ووفق مؤشرات الأسواق فقد بلغت السيولة التي حققها سوق دبي المالي خلال الأسبوع المنقضي 3.5 مليارات درهم السيولة متجاوزاً السيولة التي حققها في الأسبوع السابق له البالغة 3.3 مليارات درهم، وكان السوق قد تجاوز حاجز المليار درهم للمرة الثانية خلال شهر يوليو وذلك بتحقيقه 1.2 مليار درهم بتداولات يوم الأربعاء الماضي فيما لامس حاجز المليار أيضاً خلال تداولات الثلاثاء بينما حافظ سوق أبوظبي على مستوى مماثل لسيولته المحققة للأسبوع الثاني على التوالي بإجمالي 5.5 مليارات درهم وبلغ المتوسط اليومي لسيولة التداولات بسوق أبوظبي حوالي المليار درهم على مدار الأسبوع.
سوق دبي
ووفق بيانات الأسواق شهدت التداولات على مدار جلسات الأسبوع اكتساء مؤشرات سوق دبي باللون الأخضر مع تنامي حركة العديد من أسهم القطاعات الأساسية التي عززت استقطاب الصفقات ومعاملات الشراء في مقدمتها أسهم القطاعات الصناعية والقطاعات المالية والطاقة والعقارات والمجموعات الاستثمارية والخدمات، وشهدت أسعار بعض أسهم تلك القطاعات محافظتها على معدل نمو يلامس 15% خلال بعض أيام الأسبوع متمثل في سهم «الفردوس القابضة» والذي تصدر ارتفاعات السوق على مدار أيام ليغلق تداولات أمس محققاً نمواً بلع 14.87% الى جانب نشاط متباين على مدار جلسات الأسبوع لأسهم القطاعات الصناعية ومنها شركة «الأسمنت الوطنية» التي حققت نمواً بلغ 14.28 بختام تداولات الجمعة إلى جانب القطاعات المالية والمصرفية ومنها «اكتتاب» التي أنهت تداولات الأسبوع بنمو 5.77% في الوقت الذي شهدت تداولات أمس أيضاً نمواً بلغ 3.15% في سهم «الإثمار القابضة» إلى جانب 1.98% في سهم «أمانات القابضة».
سوق أبوظبي
مقابل ذلك استطاع سوق أبوظبي استعادة توزانه بعد هبوط طفيف شاب مؤشره في اليوم الافتتاحي لتداولات الأسبوع المنقضي، حيث أنهى جلسات أمس بأعلى نسبة له على مدار الأسبوع 0.466% وتباينت حركة الأسهم النشطة خلال الأسبوع الجاري بين القطاعات الصناعية والمالية والسياحية، فيما تصدر السوق مع ختام جلسات أمس شركة «اي دي سي» بنسبة 9.19% ثم أسمنت «الفجيرة» والذي حقق نمواً 5.41% تلاهما سهم «البنك العربي المتحد» بنسبة 4.55% ثم سهم «رابكو» بنسبة 3.95% ثم سهم «شيميرا فوتسي سوق أبوظبي» بنسبة 3.75%.
أبرز التراجعات
أما على صعيد أبرز المتراجعين في جلسات أمس الجمعة فكان أبرزها في سوق دبي المالي سهم «بنك عجمان» بنسبة 3.31% ثم سهم «أملاك» بنسبة 1.99% وسهم «دبي تكافل» 1.97% إلى جانب كل من «إعمار للتطوير» بنسبة 1.35% ثم سهم «بنك السلام» 1.29%.
بينما كان أكثر التراجعات في سوق أبوظبي من نصيب «أسمنت الخليج» بنسبة 5.6% ثم سهم «منازل» 2.1% و«بنك رأس الخيمة» بنسبة 1.91 تلاها سهم «طيران أبوظبي» 1.88% وسهم «جي اف اتش» بنسبة 1.72%.
أداء يونيو
من ناحية اخرى، أنهى مؤشر صندوق النقد العربي المركب لأسواق المال العربية تعاملات شهر يونيو من عام 2023 مرتفعاً بنحو 0.08% ليصل إلى نحو 484.43 نقطة مقارنة بمستواه المسجل في نهاية شهر مايو من عام 2023.
وتصدر سوق دبي المالي حركة الصعود المسجلة على مستوى البورصات العربية، مع ارتفاع مؤشره بنسبة 6.02%، كذلك شهدت مؤشرات بورصات كل من السعودية والدار البيضاء والعراق ارتفاعاً بنحو 4.04 و4.80 و5.47% على التوالي، كما شهدت بورصات كل من الكويت ومسقط وتونس وأبوظبي ارتفاعاً بنسب تراوحت بين 1.53 و3.43 في المئة، بينما سجلت بورصتا مصر وفلسطين تحسناً بأقل من واحد في المئة.
على صعيد القيمة السوقية للأسواق المالية العربية المدرجة في قاعدة بيانات المؤشر المركب لصندوق النقد العربي، فقد حققت مكاسب بنحو 2.63% في نهاية شهر يونيو، مقارنة بنهاية شهر مايو من عام 2023، حيث سجلت تحسناً في عشر بورصات عربية، مقابل تسجيلها انخفاضاً في أربع بورصات عربية أخرى.
تصدر سوق دبي المالي البورصات العربية على صعيد الارتفاع المسجل في القيمة السوقية، حيث ارتفع مؤشر السوق بنسبة 5.07%، كذلك شهدت بورصة الدار البيضاء ارتفاعاً بنحو 4.62%، كما سجلت بورصات كل من الكويت وأبوظبي والسعودية وتونس ومصر ومسقط ارتفاعاً بنسب تراوحت بين 1.21 و3.44%، بينما شهدت بورصتا فلسطين ودمشق تحسناً بأقل من 1%.
على مستوى قيمة التداولات في البورصات العربية، فقد شهد شهر يونيو من عام 2023 تراجعاً في قيمة تداولات الأسواق المالية العربية المدرجة بقاعدة بيانات صندوق النقد العربي بنسبة 25.17%، مقارنة بمستوياتها المسجلة في نهاية شهر مايو من عام 2023، نتيجة انخفاض قيمة تداولات 9 بورصات عربية، بينما سجلت 5 بورصات عربية أخرى ارتفاعاً خلال الشهر ذاته.
على صعيد حجم التداول في البورصات العربية، فقد سجل تراجعاً بنحو 21.87% في نهاية شهر يونيو من عام 2023، نتيجة انخفاض حجم التداول في ثماني بورصات عربية، مقابل تسجيله ارتفاعاً في سبع بورصات عربية بنهاية الشهر الماضي.
