يولي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الرياضة اهتماماً خاصاً، إذ يحرص سموه على حضور ودعم ورعاية العديد من الأحداث الرياضية المحلية والعربية والعالمية، بالإضافة إلى المبادرات التي أطلقها سموه والتي تصب في خدمة هذا القطاع على كافة الصعد.

ويتذكر الجميع في العام 2021، تشجيع سموه للمجتمع الإماراتي على ممارسة الرياضة، عندما قال سموه في فيديو عبر حسابه الرسمي في «إنستغرام» ضمن وسم #ومضات_قيادية الذي يستعرض فيه سموه جانباً من خبراته الحياتية والعملية وتجاربه ورؤيته القيادية: «أريد لشعبي أن يتمتع بلياقة بدنية عالية، كبار السن وصغار السن على حد سواء.. إذا كانت لياقتك البدنية جيدة ستكون مفيداً، الآن يجب أن تكونوا الأفضل».

وأضاف سموه: «لا تجلس خاملاً، وإلا ستكون قد خرجت من السباق، وستتحول إلى كسول وستكون بائساً، الكسول لن ينتج أي شيء.. النشاط أسلوب حياة».

مبادرات عالمية

و تجاوزت مكارم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أبناء الإمارات لتصل إلى العالم أجمع، وتنوعت مكارم سموه، لتشمل مختلف مجالات الحياة، والعمل الخيري والإنساني.كما أطلق سموه العديد من المبادرات والبرامج، لتمكين المجتمعات والمساهمة في التنمية الإنسانية المستدامة منها «جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للإبداع الرياضي»، التي تعكس اهتمام سموه بالرياضة باعتباره رياضياً وفارساً لا يشق له غبار، وقائداً ومعلماً لأنجاله، ولسائر الرياضيين، الذين قدم لهم دروساً بليغة في فن الفوز والريادة.

وفي المنافسة الشريفة بروح رياضية.وتعد «جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للإبداع الرياضي»، التي تم إطلاقها في 2009، الأولى من نوعها في مجال الإبداع الرياضي، والجائزة الأكبر، من حيث قيمتها وتعدد فئاتها، وجاءت لتسد ثغرة رياضية كبرى في كيفية تقدير المبدعين الرياضيين، بما يليق بأعمالهم، ودعم الجهود الهادفة إلى تنمية وتطوير القطاع الرياضي في شتى المجالات.

والنهوض به إلى مستويات عالمية.حققت الجائزة منذ انطلاق دورتها الأولى نجاحات كبيرة، من خلال الانتشار الدولي، وفتح مجال التنافس للمؤسسات الرياضية الدولية والحصول على جائزة من اللجنة الأولمبية الدولية، وتوجت بالانضمام إلى «مبادرات محمد بن راشد العالمية» في مجال تمكين المجتمعات، وقامت بدور محوري محلياً وعربياً وعالمياً في تكريم المبدعين، وصناع المجد الرياضي من لاعبين ومدربين وإداريين ومبتكرين وفرق ومؤسسات، كما اهتمت بدعم المواهب الإماراتية، من خلال رعاية وتكريم الناشئين انطلاقاً من القناعة بأن بناء الإنسان أساس بناء الأوطان.

لعبت «جائزة محمد بن راشد آل مكتوم» دوراً ريادياً في نشر ثقافة الإبداع في العمل الرياضي، والارتقاء بمستوى الإنجازات، من خلال دعم وتكريم المبدعين في مختلف مجالات العمل الرياضي، وهو الدور الذي لعبته منذ انطلاقتها في 2009.

كرة القدم

وفي كرة القدم، لخّص صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الدور الذي يمكن أن تقوم به كرة القدم في العالم بالجملة الرائعة:

«كرة القدم أقصر الطرق للتقارب بين الشعوب»، التي قالها سموه في الجلسة الافتتاحية للنسخة العاشرة من مؤتمر دبي الرياضي الدولي في ديسمبر عام 2015، والذي أقيم بشعار «تحديات وإنجازات»، وتناول محور الجلسة يومها «تحديات كرة القدم العالمية».

وتجلت هذه الرؤية عبر عدد من المواقف الخالدة في مسيرة سموه، أبرزها تكريم سموه للمنتخب الوطني الأول لكرة القدم عام 2013، بعد فوزه بكأس الخليج العربي 21 في مملكة البحرين الشقيقة، وأشاد حينها سموه بحجم الإنجاز الذي حققه «الأبيض» بعدما حصد لقبه الخليجي الثاني، بعد لقب أول تحقق عام 2007، عندما استضافت الإمارات البطولة.

وفي هذا الاستقبال، والذي جرى بحضور سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي، تسلم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، كأس بطولة «خليجي 21» من كابتن «الأبيض» إسماعيل مطر، ثم هنأ سموه مدرب الفريق الوطني في هذا الوقت، مهدي علي، على نجاحه في تدريب الفريق وتوجيهه في أرض الملعب، ثم صافح أعضاء المنتخب وأعضاء البعثة، وأمر بصرف مبلغ 50 مليون درهم مكرمة من سموه لمنتخبنا الوطني، مكافأة من سموه لشباب المنتخب، على ما حققوه من إنجاز عظيم أدخل البهجة والسرور إلى قلوب أبناء وبنات الإمارات.

دمج أندية

كما حرص صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، على ما فيه مصلحة كرة القدم بإمارة دبي، بإصدار قرار الدمج بين أندية الأهلي والشباب ودبي، تحت مسمى كيان جديد يعرف حالياً باسم نادي شباب الأهلي، وذلك في مايو 2017، كما يحرص سموه دائماً على تكريم فريق الكرة بنادي الأهلي سابقاً، وشباب الأهلي حالياً، مع تحقيق أي إنجاز بصفة سموه الرئيس الفخري للنادي. وكان آخر تكريم للفريق العام الماضي، بعد التتويج بلقب دوري أدنوك للمحترفين لكرة القدم لموسم 2022 – 2023، وإحراز اللقب للمرة الثامنة.

حضور رسمي

وشهد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، العديد من الأحداث الرياضية المهمة، ومنها حضوره وتتويجه للنصر بطلاً لكأس صاحب السمو رئيس الدولة عام 2015، بعد فوز النصر على الأهلي «شباب الأهلي حالياً»، بركلات الترجيح 3-0، بعد أن انتهى الوقت الرسمي والشوطان الإضافيان بالتعادل 1-1، في المباراة التي أقيمت على ملعب إستاد هزاع بن زايد بمدينة العين.

أبطال العرب

وحرص صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، على تكريم أصحاب الإنجازات من المنتخبات العربية، وأبرزها تكريم سموه للمنتخب العراقي في أغسطس 2007، بعد أن توج «أسود الرافدين»، أبطالاً للنسخة 14 من كأس آسيا للمنتخبات، والتي أقيمت للمرة الأولى في 4 دول، وهي فيتنام، وتايلاند، وإندونيسيا، وماليزيا، وهي المبادرة التي لاقت صدى كبيراً على الصعيدين القاري والعربي.

واعتبرها الاتحاد العراقي للكرة وقتها، معبرة عن مدى الحب والتقارب بين الشعبين العربيين الإماراتي والعراقي. وفي العام التالي 2008، قام صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بدعوة منتخب مصر، وتكريمه في دبي، بعد فوزه بالنسخة 26 من بطولة كأس الأمم الأفريقية، والتي أقيمت في غانا، واعتبر سموه في المناسبتين، أن الإنجاز الكروي للمنتخبين، إنما هو إنجاز كروي قومي للرياضة العربية عموماً، ومبعث فخر واعتزاز للشباب العربي.

مواكبة العالم

وعبّر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، عن اهتمامه بالدور الذي تلعبه كرة القدم على الصعيد العالمي، بحرص سموه على حضور افتتاح بطولة كأس العالم لكرة القدم في قطر 2022.

كما كان سموه متابعاً جيداً لمجريات البطولة، وقام سموه خلالها بتهنئة دولة قطر الشقيقة على التميز والتألق في تنظيم الحدث العالمي الكبير، مشيداً سموه عبر عدد من التغريدات خلال البطولة بالفوز التاريخي للمنتخب السعودي بهدفين مقابل هدف على حساب الأرجنتين، وكذلك الإنجاز التاريخي الذي حققه المنتخب المغربي الذي بلغ نصف نهائي البطولة.

فرحة عربية

كما هنأ سموه المملكة العربية السعودية الشقيقة على نيلها شرف استضافة كأس العالم 2034، إذ قال سموه في تدوينة على «إكس»: «استضافة المملكة العربية السعودية لكأس العالم 2034 هو فوز عربي.. ونجاح خليجي جديد.. ونصر سعودي يؤكد مكانة المملكة العالمية.. أبدعت قطر في استضافتها لكأس العالم.. ونراهن على استضافة المملكة لأفضل نسخة في تاريخ الكأس».

الداعم الأول

ولم يكتفِ صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بدعم كرة القدم، بل امتد الدعم ليشمل الرياضات الأخرى، أبرزها الدراجات الهوائية، إذ تعدّ دبي إحدى أفضل مدن العالم الصديقة للدراجات الهوائية، بفضل ما تحظى به هذه الرياضة من دعم واهتمام، تجسد من خلال حرص سموه على ممارسة هذه الرياضة بشكل مستمر، وجعل ركوب الدراجات الهوائية أسلوب حياة في دبي، حيث وجّه سموه بتطوير القوانين والمنظومة التشريعية، وتطبيق أفضل الممارسات العالمية في تطوير البنية التحتية لتتناسب مع استخدام هذه الوسيلة الرياضية والآمنة بيئياً.

نمو متسارع

وبفضل دعم سموه لهذه الرياضة، يشهد مجتمع راكبي الدراجات الهوائية في دبي نمواً متسارعاً، مع انتشار مسارات الدراجات الهوائية، التي باتت اليوم تشكل إضافة نوعية إلى «وجهات دبي» البارزة والمقصودة من سكّان المدينة وزوّارها.

وتتضمن استراتيجية دبي مدينة صديقة للدراجات الهوائية، 18 مبادرة رئيسية بقيمة نحو 400 مليون درهم حتى 2025.

وتتنوع مسارات الدراجات الهوائية (تنقل، ترفيه، رياضة)؛ لتلبية احتياجات المدينة المستقبلية بهدف وصول أطوال المسارات إلى 668 كم، وتمتد هذه المسارات حالياً بطول 520 كم في أرجاء المدينة وضمن مناطقها الحيوية، سواء في أحياء رئيسية أو مناطق الشواطئ.

وكذلك في الحدائق العامة ومحمية المرموم، حيث يمكن لهواة الطبيعة والأجواء المفتوحة ممارسة هذه الرياضة أو التمتع بجولة على الدرّاجة بين المساحات الخضراء، أو على طول المسارات المصممة لربط أحياء المدينة الداخلية والطرقات الرئيسية فيها ببعضها البعض، فتلبي بالتالي متطلبات وتطلعات هواة ممارسة الرياضة، وتشكل وسيلة تنقل آمنة هادفة لحماية البيئة وتوفير جودة حياة مستدامة لسكان المدينة.

دعم إضافي

وشكل حضور ورعاية سموه للفعاليات المرتبطة بالدراجات الهوائية دعماً إضافياً لهذه الرياضة، إذ يحرص سموه على متابعة جانب من منافسات «طواف الإمارات للدراجات الهوائية» الذي تعد دانة الدنيا إحدى مراحله الرئيسية، حيث حضر سموه أكثر من مرة لتحية المتسابقين أثناء مرورهم بدبي.

فيما وجه سموه بتنظيم بطولة السلم للدراجات الهوائية سنوياً، وتوفير جميع سبل التطور والنمو لها، كما وجه كذلك بتخصيص مكافآت كبيرة للفائزين وأصحاب المراكز المتقدمة، ما عزز مكانة البطولة التي أصبحت واحدة من أفضل البطولات في عالم الدراجات الهوائية في المنطقة، والأكبر في العالم على مستوى الجوائز لبطولات الدراجات للهواة.

الاستراتيجية الوطنية

ويشكل الرياضي الإماراتي المتميز حجر الأساس في رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، إذ اعتمد مجلس الوزراء برئاسة سموه العام الماضي، الاستراتيجية الوطنية للرياضة 2031، التي تهدف إلى تطوير الرياضة الإماراتية وتعزيز مشاركة دولة الإمارات في مختلف البطولات الدولية، بما في ذلك الألعاب الأولمبية، وترسيخ هوية عالمية للرياضة الإماراتية، بالإضافة إلى زيادة قاعدة ممارسة الرياضة المجتمعية بالدولة، وقاعدة ممارسة الرياضة التنافسية، والعمل على تحقيق التوازن بين الرياضة من جهة والثقافة والتعليم من جهة أخرى.

كما تتماشى جهود تطوير المحترفين الرياضيين مع جهود اللجنة الأولمبية الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة، والتي تركز على إعداد الرياضيين المحترفين للمسابقات الإقليمية والدولية الكبرى. وستنفذ الاستراتيجية 17 مبادرة لتحقيق عدة أهداف منها: تبني نمط حياة نشط لأكثر من 71% من السكان.

وتأهل أكثر من 30 رياضياً إلى دورة الألعاب الأولمبية، مساهمة القطاع الرياضي بـــ 0.5 % من الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي، تبني منهجية مدرسية محدثة للتريبة الرياضية، اكتشاف المواهب الرياضية، تطوير الحياة المهنية للرياضيين، وتطوير رياضة النخبة والمستوى العالي، تطوير تحول الاتحادات الرياضية، وتنمية القوى العاملة في القطاع الرياضي، وتطوير قانون الرياضة وقواعد السلوك للحوكمة.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © السعودية خبر. جميع حقوق النشر محفوظة.