اختتم رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي أمس، قمة مجموعة العشرين التي قللت من أهمية الانقسامات العميقة في شأن الحرب في أوكرانيا والتغير المناخي، وعززت دور مودي في الساحة الدبلوماسية.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن الرئاسة الهندية نجحت في توحيد المشاركين الذين يمثلون جنوبي العالم، لافتاً إلى أن البرازيل وجنوب إفريقيا والهند والصين تمكنت من إسماع أصواتها. ووصف إعلان القمة بأنه يمثل نجاحاً لموسكو.

وقال إن الغرب يفقد هيمنته على العالم اليوم وإن النظام العالمي متعدد الأقطاب تزداد أهميته.

ومن جانبه، دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس، إلى عدم تهميش روسيا في المحادثات الرامية إلى إحياء اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود.كما التقى وجهاً لوجه نظيره المصري عبدالفتاح السيسي، على هامش القمة، ليطوي عقداً من القطيعة بين البلدين.

وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن الصين تغير قواعد اللعبة. وأضاف للصحافيين على هامش القمة إن الصين تغير بعض قواعد اللعبة، من دون أن يحدد أي قواعد.

مفارقات

لم تخلُ قمة مجموعة العشرين التي اختتمت أعمالها في نيودلهي أمس، من مفارقات ومواقف طريفة، طغت على غياب زعيمي روسيا والصين عنها فالقمة شهدت مصافحة غير مسبوقة بين الرئيس الأمريكي جو بايدن وستالين، ولكن ليس الزعيم السوفييتي الراحل.

وعلى هامش القمة، وفي حفل عشاء نباتي السبت، كان من بين الحاضرين بايدن ورئيس حكومة ولاية تاميل نادو الهندية إم كاي ستالين اللذان تصافحا في المناسبة.

صحيح أن ستالين الذي ولد في سنة 1953 هندي، ولكن والده أطلق عليه هذا الاسم تيمناً بالزعيم السوفييتي جوزف ستالين الذي توفي بعد ذلك بأيام.

ونشر المسؤول الهندي ستالين صورته مع بايدن وهو يبتسم في موقع «إكس»، في حضور رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي. ولم تنجُ الصورة من التعليقات.

وعلق أحد المستخدمين «من المدهش أن رئيساً أمريكياً يلتقي ستالين بعد الحرب العالمية الثانية».

والأسماء والألقاب الروسية ليست ظاهرة غريبة في الهند، وخصوصاً في الجنوب وتحديداً في ولايتي تاميل نادو وكيرالا المجاورة لها، حيث حكمت حكومات شيوعية في القسم الأكبر من العقود الستة الماضية.

عصبة عين

وظهر المستشار الألماني أولاف شولتس بعصبة يضعها على عينه اليمنى. وفي مقابلة مع تلفزيون صحيفة «فيلت» الألمانية، قال شولتس: الجميع رأى أنها تبدو جيدة للغاية.

وكانت وسائط الإعلام الهندية تحدثت باستفاضة عن مظهر القراصنة الذي ظهر به المستشار الألماني في اللقاء الدولي.

وكان شولتس سقط في ممارسته رياضة الركض قبل أسبوع، بجوار مسكنه في مدينة بوتسدام حيث تعثر ولم يتمكن من أن يسند نفسه ووقع على وجهه.

شولتس علق كذلك على ما أثاره الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا في شأن دعوته الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للمشاركة في قمة مجموعة العشرين المقبلة في البرازيل في سنة 2024، معرباً عن اعتقاده بأنه ليس هناك داعٍ للانشغال بهذه المسألة.

وأكد «لولا»: أستطيع أن أقول لكم إنني إذا كنت رئيساً للبرازيل وإذا جاء إلى البرازيل فلا سبب لاعتقاله.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © السعودية خبر. جميع حقوق النشر محفوظة.