تشارك الإمارات العالم الاحتفاء باليوم العالمي للتبرع بالأعضاء الذي يصادف في 13 أغسطس من كل عام، حيث حققت الدولة خطوات مهمة في سبيل تنظيم إجراء عمليات نقل وزراعة وحفظ الأعضاء والأنسجة البشرية وتطويرها، حيث بلغ عدد المسجلين في برنامج «حياة» للتبرع بالأعضاء 26825، وجاءت الدولة في المركز الأول عالمياً في نمو التبرّع وزراعة الأعضاء، بنسبة 417 % خلال آخر 4 سنوات، وفقاً لنتائج مؤتمر الجمعية العالمية للتبرّع بالأعضاء.

وصدر القرار بإنشاء المركز الوطني لتنظيم نقل وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية في العام 2020 ضمن هيكلية وزارة الصحة ووقاية المجتمع بهدف دعم المنظومة الصحية في الدولة، حيث أسهم القرار في تعزيز الرعاية الطبية والاجتماعية للتبرع بالأعضاء وزراعتها وفق معايير الجودة العالمية وأخلاقيات الممارسة الطبية.

ويتكامل إنشاء المركز مع البرنامج الوطني للتبرع وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية «حياة» للتبرع بالأعضاء الذي يتيح الفرصة لكل فرد من سكان دولة الإمارات العربية المتحدة ممن تجاوزوا الـ21 عاماً لإبداء رغبته في التبرع بأعضائه بعد الوفاة الدماغية، حيث ساعد البرنامج العديد من المرضى ومنحهم أملاً جديداً في الحياة، فضلاً عن الأثر الإيجابي الذي يتركه على حياة المتبرع والمتلقي على حد سواء، وبلغ عدد المسجلين في البرنامج 26825 متبرعاً، فيما تجاوز عدد عمليات زرع أعضاء منذ إطلاق البرنامج في العام 2017 أكثر من 958 منها 153 منذ بداية العام الجاري، ووصل عدد المتبرعين بالأعضاء إلى 255 متبرعاً وهناك أكثر من 4000 مريض في انتظار المتبرعين.

وبهذه المناسبة أكد معالي عبدالرحمن بن محمد العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع أن دولة الإمارات بفضل الدعم والتوجيه من القيادة الحكيمة أرست منظومة صحية متكاملة للارتقاء بجودة الحياة بشكل مستدام، محورها صحة وسلامة الإنسان، وهي أولوية في قيم الوزارة واستراتيجيتها.

حيث نجحت في تحقيق نتائج متميزة في مجال التبرع وزراعة الأعضاء من ناحية الكوادر الطبية والمنشآت الصحية وبناء قدرات وطنية، وعقد شراكات دولية وتشجيع البحث العلمي، لتغدو الإمارات وطن الإنسانية والعطاء كما ينظر إليها العالم كوطن للإنجازات الفريدة.

تنافسية القطاع الصحي

وأشار معاليه، إلى أن الإنجازات التي حققتها دولة الإمارات في مجال التبرع بالأعضاء تبرهن على الريادة الإنسانية للدولة، من خلال البرنامج الوطني للتبرع وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية الذي حقق قفزات هائلة على مستوى التطور والنمو ليؤكد تنافسية وفعالية القطاع الصحي بالدولة.

ولفت معاليه إلى حرص وزارة الصحة ووقاية المجتمع على تعزيز التكامل مع الجهات الصحية في القطاع الحكومي والخاص في مجال زراعة الأعضاء، لاستقطاب أفضل الممارسات العالمية.

ومن جانبه أكد الدكتور محمد سليم العلماء وكيل وزارة الصحة ووقاية المجتمع، أن دولة الإمارات تمثل نموذجاً يحتذى به في تأسيس منظومة متكاملة للتبرع بالأعضاء من أجل تعزيز جودة صحة أفراد المجتمع التي تعد عنصراً رئيساً لتحقيق التنمية المستدامة وفقاً لرؤية راسخة للقيادة الحكيمة، وبما يواكب رؤية «نحن الإمارات 2031».

وأكد أن البرنامج الوطني للتبرع وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية «حياة» هو برنامج إنساني بالدرجة الأولى، ويسهم في تعزيز الوعي بأهمية التبرع بالأعضاء، باعتباره موقفاً بطولياً يجسد معنى العطاء الإنساني ويعطي فرصة حياة جديدة، كما يؤكد الثقافة الراسخة للتبرع بين أفراد مجتمع الإمارات.

وقال العلماء إن الوزارة تهدف إلى تنفيذ الخطط المستدامة بشأن التبرع بالأعضاء عبر محاور أساسية ترتكز على نشر الوعي بين أفراد المجتمع حول أهمية التبرع بالأعضاء وتأثيره الإيجابي على حياة المرضى وأسرهم، وبناء شراكات استراتيجية من خلال تعزيز التعاون المحلي والدولي مع المؤسسات الصحية.

 

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © السعودية خبر. جميع حقوق النشر محفوظة.