في خطوة تعزز الكفاءات القيادية في القطاع المالي السعودي، صدر مؤخرًا قرار ملكي بتكليف سعود بن هادي البريك بمنصب وكيل وزارة المالية للشؤون المالية والحسابات، بالإضافة إلى مهامه الحالية كـ وكيل وزارة المالية للإيرادات العامة. يأتي هذا التكليف في إطار سعي المملكة لتطوير منظومتها المالية وتحقيق رؤية 2030 الطموحة.

سعود بن هادي البريك: مسيرة حافلة في خدمة المالية العامة

يعتبر سعود بن هادي البريك من الكفاءات المتميزة في وزارة المالية، حيث يمتلك خبرة واسعة في مجال المالية العامة والإدارة المالية. وقد أثبت جدارته في منصبه السابق كوكيل للوزارة للإيرادات العامة، حيث قاد جهودًا حاسمة في تنويع مصادر الدخل الوطني وتعزيز الاستقرار المالي.

خبرات سابقة وإنجازات

قبل توليه مهام الوكالة، شغل البريك العديد من المناصب القيادية في القطاع المالي، مما أكسبه فهمًا عميقًا للتحديات والفرص التي تواجه الاقتصاد السعودي. تشمل هذه الخبرات العمل في مجال الميزانية العامة، والرقابة المالية، وتطوير السياسات الضريبية. وقد ساهم بشكل فعال في تنفيذ العديد من الإصلاحات المالية الهامة التي عززت الشفافية والكفاءة في إدارة موارد الدولة.

أهمية التكليف الجديد وتأثيره على وزارة المالية

إن إضافة مسؤولية الشؤون المالية والحسابات إلى مهام سعود البريك يعكس الثقة الكبيرة التي توليها القيادة العليا بقدراته الإدارية والمالية. هذا التجميع للمسؤوليات يهدف إلى تحقيق التكامل والتنسيق بين مختلف الإدارات المالية في الوزارة، مما يساهم في تسريع وتيرة الإصلاحات وتحسين الأداء العام.

تعزيز الرقابة المالية

من المتوقع أن يركز البريك في منصبه الجديد على تعزيز الرقابة المالية على الإنفاق الحكومي، وضمان الالتزام بأعلى معايير الشفافية والمساءلة. كما سيعمل على تطوير آليات فعالة لإدارة المخاطر المالية، وحماية أموال الدولة من الهدر أو التبديد.

تطوير السياسات المحاسبية

بالإضافة إلى ذلك، سيلعب البريك دورًا محوريًا في تطوير السياسات المحاسبية المتبعة في القطاع العام، بما يتماشى مع أفضل الممارسات الدولية. هذا سيساهم في تحسين جودة البيانات المالية، وتوفير معلومات دقيقة وموثوقة لصناع القرار.

رؤية البريك لمستقبل المالية العامة في المملكة

عبر سعود بن هادي البريك عن اعتزازه بالثقة الملكية وتكليفه بهذا المنصب الهام، مؤكدًا أنه سيبذل قصارى جهده لخدمة الدين والوطن. وأشار إلى أن الاستقرار المالي هو حجر الزاوية لتحقيق التنمية المستدامة والازدهار الاقتصادي.

التركيز على كفاءة الإنفاق

أكد البريك على أهمية ترشيد الإنفاق الحكومي وزيادة الكفاءة في تخصيص الموارد، مشيرًا إلى أن ذلك يتطلب تبني أحدث التقنيات والابتكارات في مجال الإدارة المالية. كما شدد على ضرورة تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص، لجذب الاستثمارات وتحفيز النمو الاقتصادي.

دعم رؤية 2030

وأوضح أن وزارة المالية ستواصل دعم رؤية 2030 الطموحة، من خلال توفير التمويل اللازم للمشاريع التنموية، وتنفيذ الإصلاحات الهيكلية التي تهدف إلى تنويع مصادر الدخل الوطني وتقليل الاعتماد على النفط. كما أكد على أهمية الاستثمار في رأس المال البشري، وتطوير مهارات الكوادر الوطنية في مجال المالية والاقتصاد.

التحديات والفرص التي تواجه وزارة المالية

تواجه وزارة المالية السعودية العديد من التحديات في ظل الظروف الاقتصادية العالمية المتغيرة، بما في ذلك تقلبات أسعار النفط، وتزايد الديون الحكومية، والضغوط التضخمية. ومع ذلك، هناك أيضًا العديد من الفرص المتاحة لتحقيق النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة.

مواجهة التحديات الاقتصادية

من أهم التحديات التي تواجه الوزارة، الحاجة إلى تحقيق التوازن بين دعم النمو الاقتصادي والسيطرة على الإنفاق الحكومي. يتطلب ذلك اتخاذ قرارات صعبة بشأن أولويات الإنفاق، وتنفيذ إصلاحات هيكلية تهدف إلى زيادة الإيرادات الحكومية وتقليل الديون.

اغتنام الفرص الاستثمارية

في المقابل، هناك العديد من الفرص الاستثمارية المتاحة في المملكة، خاصة في مجالات الطاقة المتجددة، والسياحة، والتكنولوجيا. يمكن لوزارة المالية أن تلعب دورًا حاسمًا في جذب هذه الاستثمارات، من خلال توفير بيئة استثمارية جاذبة، وتقديم الحوافز والتسهيلات اللازمة للمستثمرين. إن تعزيز الاستثمار العام وربطه بأهداف رؤية 2030 يعتبر ضرورة ملحة.

في الختام، يمثل تكليف سعود بن هادي البريك منصب وكيل وزارة المالية للشؤون المالية والحسابات خطوة إيجابية نحو تعزيز الكفاءة والشفافية في إدارة المالية العامة في المملكة. ومن المتوقع أن يلعب البريك دورًا محوريًا في تحقيق أهداف رؤية 2030، وبناء اقتصاد سعودي قوي ومستدام. نتطلع إلى رؤية المزيد من الإنجازات والابتكارات في مجال المالية العامة تحت قيادته. يمكنكم متابعة آخر أخبار وزارة المالية على موقعها الرسمي [أدخل رابط الموقع هنا].

شاركها.
اترك تعليقاً