قمة مرتقبة في بودابست: ترامب وبوتين يبحثان سبل إنهاء الحرب في أوكرانيا

أعلن رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان عن استضافة بلاده لقمة مرتقبة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، تهدف إلى بحث سبل إنهاء الحرب المستمرة في أوكرانيا. يأتي هذا الإعلان بعد تصريحات ترامب التي أكد فيها نيته لقاء بوتين في العاصمة المجرية بودابست خلال الأسبوعين القادمين، وذلك قبل اجتماعه المرتقب مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض.

التحضير للقمة: خلفيات ودوافع

تأتي هذه القمة كجزء من سلسلة محاولات دبلوماسية لتهدئة التوترات المتصاعدة منذ الغزو الروسي لأوكرانيا عام 2022. وقد عقد ترامب وبوتين أول قمة لهما منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض في أغسطس الماضي بولاية ألاسكا، حيث ناقشا آفاق التوصل إلى تسوية شاملة للصراع. وتعتبر قمة بودابست محطة جديدة ومهمة في مسار الجهود الدبلوماسية لإنهاء الأزمة.

الموقف المجري: سياسة الحياد والدعوة للسلام

أكد أوربان أن اختيار بودابست كموقع للقمة يعكس موقف المجر الفريد داخل أوروبا، حيث تعتبر الدولة الوحيدة التي تدافع عن السلام بشكل مستمر وعلني منذ ثلاث سنوات. ويشير إلى أن اعتراض المجر على تزويد أوكرانيا بالمساعدات العسكرية والمالية الغربية جعلها مكانًا مقبولًا لعقد المحادثات بين الجانبين.

منذ بداية النزاع، رفضت المجر السماح بمرور الأسلحة عبر أراضيها إلى كييف وهددت مرارًا بعرقلة العقوبات الأوروبية ضد موسكو، ما جعلها تتخذ موقفًا مغايرًا للنهج الغربي الموحد ضد روسيا. هذا النهج أكسبها سمعة كونها الوجه الأوروبي الأكثر تمردًا على السياسات الغربية تجاه موسكو.

التكثيف الدبلوماسي بين واشنطن وموسكو

في ظل تكثف الاتصالات بين موسكو وواشنطن، إذ أجريت ثماني مكالمات هاتفية بين الجانبين خلال الأشهر الثمانية الماضية وفقًا لتقارير إعلامية دولية، يرى مراقبون أن القمة القادمة قد تمهد لصفقة مفاجئة تغيّر ملامح الوضع الحالي. ومن المتوقع أن تكون هذه المحادثات خطوة نحو تسوية دائمة للصراع الذي أرهق المنطقة والعالم.

السياق الدولي والموقف السعودي

على الصعيد الدولي، تتابع الدول الكبرى التطورات بحذر وترقب لما ستسفر عنه هذه القمة من نتائج قد تؤثر على الاستقرار العالمي. وفي هذا السياق، تلعب المملكة العربية السعودية دورًا دبلوماسيًا متوازنًا يسعى لدعم جهود السلام والاستقرار الإقليمي والدولي. إن موقف الرياض يعكس رؤية استراتيجية تهدف لتعزيز الأمن والسلم الدوليين عبر دعم الحلول السلمية للنزاعات.

ختاماً، تبقى الأنظار متجهة نحو بودابست وما يمكن أن تحمله هذه القمة من تطورات قد تسهم في تغيير مسار الأحداث الراهنة وتحقيق تقدم ملموس نحو إنهاء الصراع الأوكراني الروسي المستمر.

The post المجر: الدولة الأوروبية الوحيدة الداعمة للسلام appeared first on أخبار السعودية | SAUDI NEWS.

شاركها.
اترك تعليقاً