بعد ثلاثة عقود من العطاء المتميز في مجالات التعليم والإعلام والفن التشكيلي، ودّع التربوي والإعلامي والفنان التشكيلي، الزميل صالح شبرق، مسيرته الوظيفية في محافظة جدة، تاركًا إرثًا مهنيًا وثقافيًا غنيًا. هذا الحدث الهام، الذي احتفى به قطاع التعليم في جدة، يستحق التوثيق والتقدير، نظرًا للدور البارز الذي لعبه شبرق في إثراء المشهد الثقافي والتربوي للمدينة. صالح شبرق لم يكن مجرد موظف، بل كان نموذجًا للمثقف الملتزم الذي جمع بين شغفه بالتعليم وإبداعه الفني، ليصبح اسمه مرادفًا للعطاء والتفاني.

تكريم مسيرة حافلة بالنجاحات

احتفلت إدارة تعليم جدة بالزميل صالح شبرق في حفل تكريم مهيب أقيم في إحدى قاعات الاحتفالات الراقية في جدة. الحفل حضره نخبة من الشخصيات البارزة، بما في ذلك الإعلاميين، والفنانين التشكيليين، والشعراء، ورجال الأعمال، بالإضافة إلى القيادات التربوية ومنسوبي تعليم جدة. هذا الحضور اللافت يعكس المكانة الرفيعة التي يحظى بها شبرق في الأوساط الثقافية والتعليمية.

تقدير العطاء المتميز

الاحتفالية لم تكن مجرد بروتوكول تكريم، بل كانت تعبيرًا صادقًا عن الامتنان والتقدير لمسيرة شبرق المهنية الممتدة لأكثر من ثلاثة عقود في خدمة التعليم وتربية الأجيال. فقد عُرف شبرق بعطائه المتميز وإسهاماته النوعية التي جمعت بين العمل التربوي والإعلامي والفني، مما جعله قدوة ملهمة للعديد من التربويين والفنانين الشباب. التعليم في جدة شهد ازدهارًا بفضل جهود أمثال شبرق، الذين لم يدخروا جهدًا في سبيل الارتقاء بالمنظومة التعليمية.

فقرات الحفل تعكس مسيرة حياة

تضمن الحفل فقرات متنوعة عكست مراحل مسيرة شبرق المهنية والشخصية. بدأت الكلمات الخطابية بالثناء على جهود المحتفى به وإسهاماته القيمة في خدمة المجتمع. تلا ذلك عرض مرئي وثّق أبرز محطات مسيرته التعليمية والإعلامية والفنية، مستعرضًا إنجازاته ومشاركاته المتميزة. ولم يغفل الحفل الجانب الأدبي، حيث ألقى عدد من الشعراء قصائد شعرية عبرت عن مشاعر الوفاء والتقدير لشبرق، مشيدين بأثره الإيجابي في المجتمع.

الفن التشكيلي كجزء من العطاء

لم يقتصر دور شبرق على التعليم والإعلام، بل امتد ليشمل الفن التشكيلي، حيث أبدع في هذا المجال وسخّر موهبته لخدمة المجتمع. أعماله الفنية تعكس رؤيته العميقة للحياة وتعبّر عن هويته الثقافية. وقد ساهم من خلال فنه في إثراء المشهد الفني في جدة وتعزيز التبادل الثقافي.

كلمات شكر وتقدير

في ختام الحفل، أعرب الزميل صالح شبرق عن خالص شكره وتقديره لإدارة تعليم جدة والحضور الكريم على هذه اللفتة الكريمة. وأكد أن ما قدمه كان واجبًا وطنيًا ورسالة سامية، معربًا عن تمنياته بدوام التوفيق لمسيرة التعليم في المملكة. وشدد على استمراره في العطاء من خلال الإعلام والثقافة والفن، حتى بعد تقاعده، مؤكدًا أن الإبداع لا يعرف حدودًا.

مستقبل واعد بعد التقاعد

إن تقاعد صالح شبرق لا يعني نهاية العطاء، بل هو بداية لمرحلة جديدة من الإبداع والتألق. فمن المؤكد أن خبرته الطويلة في مجالات التعليم والإعلام والفن التشكيلي ستظل مصدر إلهام للجيل القادم. المسيرة المهنية لشبرق هي قصة نجاح تستحق أن تروى وتدرس، وهي دليل على أن التفاني والإخلاص والعطاء يمكن أن يصنعوا الفارق في المجتمع. نتمنى لشبرق كل التوفيق في مسيرته القادمة، ونتطلع إلى رؤية المزيد من إبداعاته وإسهاماته في خدمة الوطن.

في الختام، يمثل تكريم صالح شبرق تقديرًا لمسيرة حياة حافلة بالعطاء والإنجازات، وهو بمثابة رسالة شكر وتقدير لكل من ساهم في إثراء المشهد الثقافي والتعليمي في المملكة العربية السعودية. إن قصة شبرق هي نموذج يحتذى به، وهي تذكرنا بأهمية التعليم والإعلام والفن في بناء مجتمع قوي ومزدهر.

شاركها.
اترك تعليقاً