سعد الهمزاني: شاعر يتنفس الإبداع بين جبال أجا وإيقاع الرياض

يُعتبر الشاعر سعد الهمزاني من الأسماء البارزة في الساحة الأدبية والثقافية، حيث يمتلك حضورًا إبداعيًا لا يُضاهى وشخصية متدفقة بالمحبة والحميمية. هذا الحضور لم يأتِ من فراغ، بل هو نتاج تجربة غنية ومؤثرة بدأت منذ الطفولة واستمرت حتى اليوم.

البدايات: نبع التجربة والوعي

يتحدث الهمزاني عن بداياته قائلاً إنه من الصعب تحديد اللحظة الأولى التي بدأ فيها وعيه الأدبي، لكنه يتذكر أنه كان شبه أمين لمكتبة المدرسة ورئيس تحرير للإذاعة المدرسية في المرحلة الابتدائية. قرأ كل ما توفر له من كتب بسيطة وصحف مدرسية تحمل أبيات شعرية وحكم وأمثال.

في المرحلتين المتوسطة والثانوية، كان مشاركًا بارزًا في الأنشطة المدرسية، بينما بدأ يكتب في الصحف مثل “الجزيرة” و”الرياض” خلال المرحلة الجامعية. ولعل الأثر الأكبر على لغته وأسلوبه جاء من حفظه لقرابة 20 جزءًا من القرآن الكريم خلال دراسته الابتدائية.

مرابع التشكُّل: بين حائل والرياض وبريدة

تُشكل المدن التي عاش فيها الهمزاني جزءًا كبيرًا من هويته الأدبية. فقد درس المرحلة الابتدائية في الرياض قبل أن يعود إلى مسقط رأسه حائل لدراسة المرحلتين المتوسطة والثانوية، ثم انتقل إلى بريدة لدراسة الجامعة. وفي كل مدينة عاشها، تفاعل مع المكان والناس مما أثرى تجربته الثقافية والأدبية.

ذكريات مؤثرة: جبال أجا وتضاريس حائل

تحتل جبال أجا وتضاريس حائل مكانة خاصة في ذاكرة الهمزاني، حيث قضى فيها إجازات الصيف وكان يشعر بحزن شديد عند العودة إلى الرياض. هذه الذكريات تركت أثرًا عميقًا على شخصيته وجعلت مسكنه الشعري مرتبطًا بتلك الجبال.

تحليل فني وتوقعات مستقبلية

التجربة الشعرية للهمزاني تتسم بعمق الإحساس والتفاعل مع الطبيعة والمكان. فهو يستلهم من تضاريس حائل وجبال أجا صورًا شعرية تعبر عن مشاعره وتجربته الإنسانية. كما أن تنوع الأماكن التي عاش فيها ساعده على تطوير أسلوب فريد يجمع بين الأصالة والمعاصرة.

مستقبلاً، يُتوقع أن يستمر سعد الهمزاني في تقديم أعمال أدبية متميزة تُثري الساحة الثقافية العربية.

The post “سعد الهمزاني: تأثير الثبيتي ونور على الشعر العربي” appeared first on أخبار السعودية | SAUDI NEWS.

شاركها.
اترك تعليقاً