في مشهدٍ يعكس أسمى معاني الولاء والانتماء، أطلق سفير الإرادة، الشاب فهد الغامدي، مبادرة وطنية فريدة من نوعها، وهي أكبر جدارية لتوقيع مبايعة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد، في مدينة جدة. هذه المبادرة ليست مجرد تعبير عن الحب للقيادة، بل هي توثيق تاريخي لمدى تلاحم الشعب السعودي مع رؤيته الطموحة. وتأتي هذه الجدارية في سياق الاحتفالات المبهجة بـ اليوم الوطني للمملكة، لتزيدها تألقًا وفخرًا.

مبادرة “سفير الإرادة” تجسد حب الوطن

لم تكن هذه الجدارية مجرد فكرة عابرة، بل هي تتويج لجهود مستمرة بذلها فهد الغامدي، عضو فريق “إحنا نقدر” التطوعي، لنشر الوعي بأهمية البيعة. فالبيعة، كما يؤكد الغامدي، ليست مجرد تقليد، بل هي حث شرعي على دعم القيادة وتمكينها من تحقيق الخير للوطن والمواطنين. بدأت المبادرة بتغريدة مؤثرة على “تويتر” دعت إلى إعادة النشر لجمع أكبر عدد من المؤيدين، ثم تطورت لتشمل مشاركة واسعة في فعالية “شهداء الواجب لن ننساكم” في نادي أرامكو بجدة، حيث سجل الحاضرون أسماءهم في سجل ذهبي تعبيرًا عن ولائهم.

من التغريدة إلى الجدارية: قصة نجاح شبابية

تجسد قصة هذه الجدارية قوة وسائل التواصل الاجتماعي في حشد الطاقات الإيجابية وتوجيهها نحو أهداف وطنية سامية. فمن خلال تغريدة بسيطة، تمكن الغامدي من إلهام الشباب وإشراكهم في مبادرة تعبر عن حبهم وولائهم. هذا النجاح يؤكد على أهمية الاستماع إلى أصوات الشباب وتشجيعهم على المشاركة الفعالة في بناء مستقبل الوطن. كما يظهر مدى تفاعل الشباب مع رؤية المملكة 2030، والتي يمثل الأمير محمد بن سلمان قاطرة لها.

إقبال جماهيري غير مسبوق على جدارية البيعة

شهدت الجدارية إقبالًا جماهيريًا غير مسبوق من المواطنين والمقيمين على حد سواء، الذين توافدوا من مختلف أنحاء مدينة جدة للتوقيع عليها والتعبير عن حبهم وتقديرهم للقيادة الرشيدة. هذا الإقبال يعكس مدى عمق العلاقة بين الشعب السعودي وقيادته، ومدى ثقتهم في قدرة الأمير محمد بن سلمان على قيادة المملكة نحو مستقبل مشرق. لم يقتصر التوقيع على الكبار، بل شارك الأطفال والشباب أيضًا، مما يؤكد على أن هذا الحب للوطن والقيادة يتوارثه الأجيال.

الجدارية كرمز للتلاحم الوطني في الاحتفال باليوم الوطني

تعتبر الجدارية أكثر من مجرد عمل فني أو وسيلة للتعبير عن المشاعر، فهي رمز للتلاحم الوطني والوحدة الشعبية. فالتوقيعات المتراصة على الجدارية تمثل أصواتًا موحدة تعبر عن دعم الشعب السعودي لـ قيادة المملكة وتطلعاتها. كما أنها بمثابة رسالة قوية للعالم أجمع، تؤكد على قوة واستقرار المملكة، وعلى مدى تماسك شعبها حول قيادته. إن اختيار إقامة الجدارية في مجمع عام بجدة، يضمن وصول رسالتها إلى أوسع شريحة من الجمهور.

رسالة من الشباب إلى القيادة

يقول فهد الغامدي، معبرًا عن سعادته بالإقبال الكبير على الجدارية: “لم أتفاجأ بالإقبال الشبابي على جداريتي؛ لأني على يقين بأن حب الوطن مزروع في دواخلنا، ولكن كانت فرصة كبيرة لأن نوثق ذلك الحب بهذه الجدارية التي ستبقى شاهدة على عشقنا لتراب الوطن ولقيادته التي ندعو الله أن يديمها علينا.” هذه الكلمات تعبر عن صدق المشاعر وعن الإيمان العميق بأهمية دور الشباب في بناء الوطن.

ويضيف الغامدي: “أطالب جميع الشباب بإشهار حبهم عن طريق مشاريع حيوية وشبابية؛ لأن تلك الصورة الوطنية تبقى على مر الدهر عنوانا لقيادة حكيمة وشعب وفي.” هذه الدعوة هي حافز للشباب السعودي لتقديم المزيد من الإبداعات والمبادرات التي تعزز من مكانة الوطن وتساهم في تحقيق رؤيته الطموحة. إن مبادرة الغامدي تعتبر نموذجًا يحتذى به للشباب الطموح الذي يسعى إلى خدمة وطنه وقيادته.

خاتمة: توثيق الولاء وتجديد العهد

إن جدارية مبايعة الأمير محمد بن سلمان التي أطلقها سفير الإرادة فهد الغامدي، ليست مجرد مبادرة فردية، بل هي تعبير صادق عن مشاعر الملايين من السعوديين. إنها توثيق للولاء والانتماء، وتجديد للعهد على السمع والطاعة. وفي ظل احتفالات اليوم الوطني، تكتسب هذه الجدارية أهمية خاصة، فهي تذكرنا جميعًا بأهمية الوحدة والتلاحم، وبضرورة العمل معًا من أجل بناء مستقبل مشرق لوطننا الغالي. ندعو الجميع إلى زيارة الجدارية والتوقيع عليها، ليكونوا جزءًا من هذا التاريخ المجيد، وليشاركوا في التعبير عن حبهم وولائهم لقيادتهم ووطنهم. شاركوا هذه القصة الملهمة مع أصدقائكم وعبروا عن فخركم بالشباب السعودي الطموح.

شاركها.
اترك تعليقاً