قمة منظمة شنغهاي للتعاون: تعزيز التعاون في ظل التحديات الدولية
افتتح الرئيس الصيني شي جين بينغ اليوم في تيانجين شمال الصين فعاليات قمة منظمة شنغهاي للتعاون، بحضور شخصيات دولية بارزة مثل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، والأمين العام لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) كاو كيم هورن. تأتي هذه القمة في وقت تشهد فيه الساحة الدولية العديد من التوترات والنزاعات التي تتطلب تعاونًا مشتركًا لمواجهتها.
أهداف القمة ومحاور النقاش
تترأس الصين الاجتماع الخامس والعشرين لمجلس رؤساء دول منظمة شنغهاي للتعاون، بالإضافة إلى اجتماع “منظمة شنغهاي للتعاون بلس”، الذي يضم دولًا ومنظمات غير أعضاء تتمتع بصفة شريك أو مراقب. وتركز القمة على مناقشة النزاعات الدولية الراهنة، والتوترات في الشرق الأوسط، مع اعتماد وثائق تهدف لتعزيز التعاون في المجالات الأمنية والاقتصادية والثقافية.
تسعى الدول الأعضاء إلى تعزيز الأمن المشترك والتعاون السياسي والعسكري فيما بينها. وتعتبر هذه القضايا ذات أهمية خاصة نظرًا للظروف العالمية المتغيرة والتحديات الأمنية المتزايدة.
الصين ودورها القيادي
منذ توليها الرئاسة الدورية لمنظمة شنغهاي للتعاون في يوليو 2024، نظمت الصين أكثر من 100 حدث تحت شعار “سنة التنمية المستدامة لمنظمة شنغهاي للتعاون”. يعكس هذا الجهد رغبة بكين في تعزيز دور المنظمة كمنصة فعالة لمعالجة القضايا الإقليمية والدولية.
تأسست منظمة شنغهاي للتعاون عام 2001 بهدف مناقشة قضايا الأمن المشترك وتعزيز التعاون السياسي والعسكري بين الدول الأعضاء العشر، وهي الصين والهند وروسيا وبيلاروسيا وباكستان وكازاخستان وقيرغيزستان وطاجيكستان وأوزبكستان وإيران.
التحديات والفرص المستقبلية
تأتي هذه القمة وسط تحديات عالمية متعددة تشمل النزاعات المسلحة والتوترات السياسية والاقتصادية. ومع ذلك، توفر هذه الظروف فرصة للدول الأعضاء لتعزيز التعاون والعمل المشترك لتحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة.
في ظل هذه التحديات، تبرز أهمية الدور الذي تلعبه المملكة العربية السعودية كشريك استراتيجي للعديد من الدول الأعضاء في المنظمة. إن دعم السعودية للمبادرات الإقليمية والدولية يعزز من فرص تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
ختام القمة وآفاق المستقبل
مع اختتام أعمال قمة منظمة شنغهاي للتعاون، يبقى السؤال حول كيفية ترجمة القرارات والوثائق المعتمدة إلى خطوات عملية تعزز الأمن والتنمية المستدامة. يتطلب ذلك تعاونًا مستمرًا وإرادة سياسية قوية من جميع الأطراف المعنية لتحقيق الأهداف المشتركة.
إن نجاح هذه الجهود يعتمد بشكل كبير على قدرة الدول الأعضاء على تجاوز الخلافات والعمل بروح الشراكة لتحقيق مستقبل أكثر أمانًا واستقرارًا للجميع.
The post قمة منظمة شنغهاي للتعاون تنطلق في تيانجين الصين appeared first on أخبار السعودية | SAUDI NEWS.