احتمالات عودة المفاوضات النووية بين الولايات المتحدة وإيران
تتزايد التوقعات بشأن استئناف المفاوضات النووية بين الولايات المتحدة وإيران في المستقبل القريب، حيث تشير مصادر مطلعة إلى أن طهران تسعى لإدراج بند يتعلق بتعويضات أضرار الحرب ضمن أي محادثات مستقبلية. وتأتي هذه الأنباء وسط تقارير عن إمكانية بدء جولة جديدة من المحادثات غير المباشرة عبر وسيط دولي.
خلفية تاريخية وسياسية
كانت الجولة السادسة من المحادثات النووية مقررة للاستئناف قبل أن تتعرض إيران لهجوم إسرائيلي في 13 يونيو الماضي، والذي استهدف البنية التحتية النووية والعسكرية والمدنية وأسفر عن خسائر بشرية كبيرة. هذا الهجوم زاد من تعقيد المشهد السياسي والدبلوماسي في المنطقة، وأدى إلى تأجيل الجهود الدبلوماسية الرامية لحل الأزمة النووية الإيرانية.
الدور النرويجي المحتمل
في سياق متصل، قام نائب وزير الخارجية النرويجي أندرياس كرافيك بزيارة غير معلنة إلى طهران حيث التقى بوزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي. ورغم عدم صدور بيان رسمي يشير إلى وساطة نرويجية محتملة، فإن بعض التقارير ترجح ارتباط الزيارة بجهود إعادة إطلاق المحادثات النووية. وتُعتبر النرويج من الدول الغربية القليلة التي حافظت على علاقات جيدة مع إيران وأدانت بشكل واضح الهجمات الإسرائيلية عليها.
التحديات الداخلية والخارجية
على الصعيد الداخلي، تواجه أي مبادرة دبلوماسية جديدة مع واشنطن معارضة قوية من التيارات السياسية المحافظة وبعض شرائح المجتمع الإيراني التي ترى أن المحادثات السابقة كانت مجرد غطاء للهجمات الأمريكية والإسرائيلية. ويطالب المسؤولون الإيرانيون بضمان أمريكي بعدم القيام بأي عمل عسكري خلال المسار الدبلوماسي كشرط لاستئناف المحادثات.
حقوق إيران في تخصيب اليورانيوم
أكدت إيران مرارًا على تمسكها بحقها في تخصيب اليورانيوم للأغراض المدنية، وهو ما يعتبره محللون شرطًا أساسيًا لأي اتفاق جديد قد يتم التوصل إليه. ويشير هؤلاء المحللون إلى ضرورة تبني واشنطن صيغة “الربح المتبادل” التي تضمن منع تطوير السلاح النووي وفي الوقت ذاته تحترم حق إيران في الاستخدام السلمي للتكنولوجيا النووية.
في ظل هذه التطورات المعقدة والمتشابكة، يبقى السؤال حول مدى قدرة الأطراف المعنية على تجاوز العقبات الراهنة والوصول إلى تفاهم يحقق الاستقرار الإقليمي والدولي.
The post مفاوضات إيران وأمريكا: هل أوسلو الوجهة القادمة؟ appeared first on أخبار السعودية | SAUDI NEWS.